ذكرى ليبراليه

يصادف اليوم ذكرى أليمه بنفوس حاملي راية الحريه والإنسانيه .في 11/02/2007 أعلن القائمون على الشبكه الليبراليه الكويتيه توقف نشاط منتداهم بعد هجمات إلكترونيه من معتوه ظن الناس إنه إرهابي لكنه بالنهايه ليس سوى واحد من ملايين المسلمين المقتنعين أن دينهم خالي من الإنفتاح وتقبل الرأي الآخر.

لمن لا يعرف الشبكه اللليبراليه الكويتيه نذكره أنها أول وآخر منتدى كويتي ليبرالي عرفته الساحه الإلكترونيه .

ذلك المنتدى كان محل جدل الكثير من الناس بسبب طرحه الحر ومبادئه الليبراليه الثابته التي تأبى أن تراعي حالة غسيل المخ الدينيه والإجتماعيه التي لن يشفى منها العقل العربي.

مسيرة الشبكه الليبراليه الكويتيه استمرت 5 سنوات حدثت فيها الكثير من الأحداث التي تم ترجمتها بالشبكه على صورة نقاشات ومواضيع جاده خلقت بعدا فكريا جديدا لعالم المنتديات العربي عموما والكويتي خصوصا.

الشبكه الليبراليه كانت أول كيان ليبرالي ضم أصحاب هذا الفكر الكويتيين وحثهم على الإطلاع والنقاش المحترم البناء المبني على العقل والمنطق سواء مع خصومهم السياسيين أو فيما بينهم.

العديد من الناس وصف إدارة المنتدى بالتحيز لليبراليين وظلم اصحاب التوجهات المخالفه لليبراليه هؤلاء الأشخاص بنظري هم كانوا مشكلة الشبكه أكثر من الخصوم الإسلاميين الذين بعضهم فرض احترامه بأسلوب لبق وراعى أنه دخيل على منطقه ليبراليه ذات طبيعه خاصه وجمهور خاص.

كما ذكرت بالأعلى مشكلة الشبكه الليبراليه لم تكن بالإداره الفنيه أو الإشراف أو مواجهة المتطرفين الإسلاميين .مشكلة الشبكه الليبراليه كانت تلك المجموعه الهلاميه الهدامه ذات الفكر السوقي التي سببت حالة الإنزعاج والشد النفسي في المنتدى الليبرالي. نفس المشكله تتكرر اليوم وتواجهها العديد من المدونات ذات الطابع الإنفتاحي لكنها ترفض الإعتراف بها . سأسمي هذه المجموعه بالمتأسلمين حليقي الذقن.

هل هناك متأسلمين حليقي الذقن؟

بحكم التجربه أستطيع ان اجاوب نعم وهؤلاء يمكن القول أنهم أغلبيه بالكويت وهم بالفكر والمنطق لا يقلون أصولية وتطرفا عن أي إسلامي تابع لجماعه سياسيه مع فارق الغباء السياسي والنفاق اللامحدود.

الإسلاميين على الأقل قرأوا القرآن وفهموا الأحاديث لذلك هناك فائده ترجى من الحوار السياسي معهم لأنهم عقائديا ودينيا ثابتين ويملكون مبدأ له أساس ولو إختلفت معهم جذريا فيه.

أما متطرفينا حليقي الذقن فهم ليسوا سوى شرذمه تتكلم بلا لا تفقه فيه ولا تطبقه.وطبعا لديهم بعض العبارات المستهلكه التي تثبت فعلا نفاقهم منها:

"نحن متأخرين لأننا لا نطبق الإسلام الصحيح"

من يرددون هذه العباره بنظري مرضى نفسيين ليس بسبب غيرتهم الزائفه على الدين التي لن تنطلي على أحد بل لأنهم ضحايا عقلية قدسية الماضي التي تلوث المجتمعات العربيه والإسلاميه عقول شبابها فيها.

الشباب بأي مجتمع من المفترض أن يكونوا بؤرة التغير وأصحاب المبادره التي تسعى دوما لتقدم مجتمعاتهم والتخلص من أي سلبيات تجعل مجتمعهم متاخرا مقارنة بالمجتمعات الأخرى .هذه المبادره ليست بالضروره أن تكون ليبراليه أو علمانيه لكنها بكل الأحوال مفترض بها ان تكون نقله إجتماعيه وصرخه تطالب المجتمع من الإستيقاظ من أحلام الماضي لتذكره أن الزمن يمشي دائما إلى الامام.اما الشباب العربي عموما والكويتي خصوصا فهم يطبقون تماما عكس هذا المبدأ لذلك تراهم دوما بصراع هويه متناقضين هل يجارون الحداثه ام ينصاعون للتراث والتقليد الذي هو بنظري اقوى من الإعتقاد الديني واحدى الثغرات التي تستخدمها الجماعات الدينيه لبسط نفوذها وفكرها على العامه.

"الليبراليه والعلمانيه لا تتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي"

معظم قائلي هذه العباره هم بنفس الوقت أكبر من يناقضها .على سبيل المثال عندما يسافر أي شخص لأي جهه بالعالم فهو يتعامل مع مجتمع تلك الجهه.أسألكم أصحاب مقولة "لا تتناسب" لماذا تختارون دولا علمانيه للسياحه فيها ؟ هل من المنطقي أن يسافر شخص لدوله ما فيها مجتمع لا يتناسب مع طبعيته كما تقولون؟صراحه من يقول هذه العباره ويؤمن بها يجب ان لا يزور سوى الدول الإسلاميه لأنها تتناسب مع طبيعته الإجتماعيه كما يدعي.

طبعا ربعنا الطالبانيون بلا لحيه لم يتركوا بقعه على الأرض لا تتناسب مع طبيعتهم المحافظه إلا وزاروها هذا إن لم يشتروا عقارا هناك بغرض السكن .

"أنت لست ليبرالي أنت ملحد لا تحترم معتقدات الناس"

الليبراليين العرب على إختلاف معتقداتهم الدينيه او اللادينيه يعيشون بمجتمعات إسلاميه فمن الطبيعي أي مظهر متخلف او شأن سلبي له علاقه بالدين سيتطرقون له وسيضعون الدين بخانة النقد والإساءه أيضا ان رغبوا . هذه حرية الرأي المتوفره لهم هنا بفضاء الإنترنت .

الليبرالي يحترم قرارات الناس بإختيار معتقداتها نعم لكن المساس بها سواء كان عن طريق النقد , التطرف بالرأي , التهجم أو حتى الإستهزاء جزء لا يتجزأ من حرية الرأي التي هي من أهم الحريات.

كون أن الليبرالي المسلم غيور على دينه هذه مشكلته وليست مشكلتهم وليسوا مرغمين على مراعاة مشاعره.

لو الليبرالي الغير مسلم سواء ملحد او مؤمن بديانه أخرى تجرأ على المساس بحرية الرأي كما يفعل الليبرالي المسلم تذرعا بإحترام المعتقدات لما كانت هذه ليبراليه بل تجمعا فكريا هشا آيلا للسقوط بأي لحظه بسبب الإختلافات الدينيه التي ستشق صفوف أفراده.

أصحاب الاحساس المرهف الذين يأخذون الأمور بحساسيه عندما يساء إلى دينهم يستطيعون بكل بساطه تجنب ذلك وكما يقولون بلغة التلفزيون

If you don’t like it change the channel

نعم طالبانيونا حليقي الذقن تغارون على دينكم حلوا عن سمانا وغيروا القناه . لم يشوه أحد الشبكه الليبراليه وحرية الرأي الإلكترونيه كما فعلتم أنتم بتدليسكم ,نفاقكم ومنطقكم التعيس الذين لا تستطيعون إقناع نفسكم فيه فما بالكم بالغير..

أكتفي بهذا القدر ولا أريد إعطاء هلاميي الفكر من المتأسلمين الحليقي الذقن أكبر من حجمهم فموضوعي الهدف منه إحياء ذكرى الشبكه الليبراليه ليس بكاءا وتحسرا على الأيام الخوالي بل سردا لتجربه فريده شاركنا بها كشباب مؤمنين بالحريه والليبراليه الخالصه .

زملائي بالشبكه الليبراليه من القلب شكرا لن انساكم وسأستمر بالكتابه حتى لو كنت الوحيد

Icewind

Sloven

Supervisor555

وسطي ليبرالي

ابن رشد

روزا

ابن سينا

بدر الكويت

علماني الجهراء

Elbedon

Pevish

نوافكو

Eidany

Hineken

بدون خبث

Lameduck

Mozart

Haifa

Kuwaitvoice

ناصر المعروف

Mr.Anwar

لازورد

Foster

مستبده

بدريه

مزيانه

مليكه أوفقير

Q80Liberal

زيد

ليبرالي القادسيه

عتيج الصوف

ليبرال مود

Devilmind

ليعذرني زملائي الكرام ان نسيت احدا منهم هؤلاء من استطعت تذكرهم وترتيب الأسامي كان عشوائيا من الذاكره.

كلمه أخيره للزملاء مشرفي الشبكه الليبراليه

أعيدوا أرشيف الشبكه .فتلك المعلومات القيمه والمناقشات المهمه التي حدثت لا نود مسحها من الذاكره بل على عكس يجب حفظها والإستفاده منها من يدري قد يأتي جيل ليبرالي جديد يحقق ما كنا نسعى اليه .

ملاحظه :

لن أتطرق أو أعلق بالتفصيل على أداء شبكة الحوار الليبرالي فذلك المنتدى سقط بنفسه بشكل غير مأسوف عليه بعد إخفاقات مريره سواء بالمبادئ الليبراليه , مهنية الإشراف أو التشغيل الفني للموقع.