٢٠٠٨/٠١/٠٥

أزمة تصاريح ... ورجال

بعد صدور كشف اسماء المجنسين الجدد .. والتي غاب عنها المستحقين وتصدرها المستغلين .. طفت فضيحة على السطح بتضمن الكشف على اسم شخص عراقي في الجيش الشعبي ويحمل اسم مزور!! لكن باعتقادي الفضيحة الاكبر هي بتصريح وزير الداخلية صباح الخالد .. والذي أكد بأن المتجنس ياسر براك الصبيح قد قدم اعمالا جليلة للكويت بكونه جاسوسا لها في العراق!!(عدال يالموساد) .. وبأنه قام بايصال الامير وولي العهد للحدود إبان الغزو !! 0
التصريح ليس فضيحة بل جملة فضائح .. فإذا كان لديكم جواسيس بالعراق .. ألم يخبروكم بأن الاجتياح حقيقي وقادم
لا محالة وليس "سحابة صيف" .. واذا كنتم ترون بأن من يفدي الامير يستحق الجنسية فلماذا منيتم بها عن من فدوا الامير في محاولة اغتياله بالثمانينات وكانوا من البدون ؟؟ ومازالوا بدون حتى اليوم بكل أسف

كما طالعتنا الصحف المحلية قبل أيام بتصريح أهبل للخرافي رئيس مجلس الامة ووزير سابق في الحكومة إبان تعليق الدستور والديمقراطية ((هذه الحالة لن تجدوها الا بالكويت فقط.. وزير في حكومة علقت البرلمان والدستور يصبح بعد سنوات رئيساً للبرلمان!!)) .. التصريح هو عبارة عن تعزية لليمن بنظيره رئيس البرلمان اليمني عبدالله بالاحمر واصافا الفقيد بأنه كان يمثل الحكمة باليمن!! يعني يا اهل اليمن بعد هالريال مافيكم صاحي وحكيم!! 0
ولاننسى تصريح الجراح وزير النفط السابق باعتزازه باللص علي الخليفة الصباح وبأنه يعتبره أستاذا له .. فكان هذا التصريح الغبي عذراً قويا لاستجوابه واقالته بصورة مخزية.. 0
هذه المحدودية بالردود والتصريحات الهزيلة أمر متوقع .. لان اختيار الوزراء والمسؤولين يتم بشكل عشوائي وضعيف وضمن معايير فاسدة تعتمد المشيخة والحزب والقبيلة وليس الكفاءة والخبرة والكاريزما ولذلك نشهد تخبط وضياع وفساد لاتقوى الجبال على حمله .. ففي الدول المتقدمة والتي ينتخب الحاكم او رئيس الحكومة يحرص الحزب الفائز على اختيار اكفأ الوزراء ليضمنوا نجاحهم وبالتالي نجاح الحزب وضمان حفاظه على الفوز بالانتخابات القادمة .. ولاننا بالكويت لانتبع هذا الاسلوب الناجح واختيارات الوزراء تتم لارضاء القبيلة الفلانية والطائفة العلانية والتيار هذا والكتلة تلك فتفشل قبل ان تبدأ ..لانها تبدوا كخروف العيد المذبوح لامحاله وينتظر الكل حصته منه .. 0
لا اعلم متى يفيق هذا الشعب .. فنحن دولة صغيرة مساحتها تعادل مساحة مدينة صغيرة بالدول الكبيرة .. وشعبنا محدود .. ومدخولنا خرافي .. فالميزانية ترصد على 13 دولار للبرميل .. والسعر وصل اليوم ل 100 دولار للبرميل الواحد .. أي أن هناك فائض كبير جدا ناهيك عن الاستثمارات الخارجية والتي ترفض الحكومة ادراج أرباحها ضمن الميزانية العامة للدولة .. ورغم ذلك لدينا عجز في البنية التحتية .. لدينا نقص بالمستشفيات .. فمرضى القلب والشرايين ينتظرون شهوراً ليحصلوا على سرير في خرابة بنيت قبل نصف قرن يطلق عليها المستشفى الصدري .. ليرموا فيها وكأنهم باحدى دول افريقيا او امريكا الجنوبية .. باسره باليه .. ويضطرون ليدفعوا ثمن الدعامات التي يصل سعر الواحدة منها ل 900 دينار .. لان المتوفرة في المستشفى ان وجدت من النوع الردئ جداً .. اما بقية الخدمات فلا يخفى على الجميع ردائتها .. فالكويت التي تبنى المستشفيات والمدارس في دول الضد .. اخر مستشفى بني فيها كان في مطلع الثمانينات .. اي منذ ربع قرن!! والموضوع ذاته يسري على الشوارع والعمران والكهرباء التي يذكرنا عدادها بالخيبة والفشل والسرقات .. هل اكمل لكم مسلسل الفشل والتخبط ؟ أم يكفيكم ماذكرت ولنعد للبداية لاسباب وصولنا لهذا الانحدار .. السبب هو سوء الاختيار .. وعدم الاحترافية في قيادة وادارة الدولة .. لوجود رجال غير مناسبين غير اكفاء ليتولوا التخطيط والتنفيذ وهم جهله حتى في صياغة تصريح صغير .. بكل اسف .. 0

20 Comments:

Blogger لازورد said...

هذي السلطة لم يتغير منهجها منذ الأزل حيث إنتهجت سياسة تقريب القريب وابعاد البعيد حتى ابتعد الكل عنها
واصبح المتردية والنطيحة هم حلفاؤها
احييك عزيزتي على هذا الموضوع

٥/١/٠٨ ٠٤:٣١  
Blogger Bad-Ran said...

مؤهلات الحاكم بالكويت:
حفيد مبارك الصباح
ويجب أن يكون إبن لوالدين مسلمين

يعتبر رئيسا لسلطات الدولة الثلاث ولا يمكن انتقاده أبداً !!
له الحق بتعيين الحكومه وله الحق بحل المجلس

................

السؤال اللذي يطرح نفسه .. من هو السبب بمشاكل البلد ؟

٥/١/٠٨ ٠٥:٤٩  
Blogger أبو جيج يدور نعاله said...

لن تحل أى مشكلة بالبلد

حتى يتم فصل الدين عن الدولة و على كافة المستويات


سنتكلم لمليون سنة عن مشاكلنا و عن الحلول ...و لن يحدث شئ

لأن مجلس الأمة و من وراءه أغلب الشعب (ضاع) فى المستنقع الدينى


نظرة سريعة لكل خطوات الحكومة و المجلس لسنوات ما بعد التحرير تؤكد على أن (الدين و توابعه) هو العامل المشترك

الجمود و التقهقر سيستمر حتى يتم الفصل

٥/١/٠٨ ٠٧:٣٢  
Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

chek al rai first page

www.alraimedia.com

٥/١/٠٨ ١٤:٤٠  
Blogger bo9ali7 said...

غسيل السلم يبدأ من أعلى

٥/١/٠٨ ٢٢:١٩  
Blogger abo3li said...

طالما الموضوع تطرق للتجنيس والخدمات الجليلة فلماذا لا تقوم دولتنا الحكومة الرشيدة بانشاء لجنة تختصص بالنظر بسحب الجنسية لكل من لايستحقها اي الذين خانوا وباعوا البلد ايام المحن وايام العوزة .... مجرد اقتراح ....

للجميع تحياتي وللقديرة الحرة هيفا ...

٦/١/٠٨ ٠٠:٠٤  
Blogger White Wings said...

ضاق خلقي يا هيفا
الدنيا مقلوبة
ما عاد شي مفهوم أو واضح
بس على الأقل تصريحات الخرافي دمها خفيف
:)

٦/١/٠٨ ١٠:٤٨  
Blogger bo9ali7 said...

أزال المؤلف هذا التعليق.

٧/١/٠٨ ٠٢:١٨  
Blogger bo9ali7 said...

بوعلي

أأيد اقتراحك وبشدة

وأولهم المسؤولين عن الغزو

٧/١/٠٨ ٠٢:٢٠  
Blogger rai said...

يكفي ماذكرتي
فقد زاد بالقلب حرقة


مقال رائع سلمت يداكِ

٧/١/٠٨ ١١:٣٠  
Blogger abo3li said...

بند الاعمال الجليلة ... ماذا باريكم ستصنف اعمال الشهيدتان اسراء القبندي و وفاء العامر ... وغيرهم من الشهداء .. اظن انها تحت بند الواجب الوطني فقط لاغير ولا تندرج ضمن الاعمال الجليلة ارى ان تستبدل كلمة جليلة وتصبح جميلة عوضا عنها ....
للجميع تحياتي ...

٧/١/٠٨ ٢٢:٥٥  
Blogger haifa said...

لازورد

بداية منور العلمانيون ووحشتنا مداخلاتك القيمة وكافي انك من ريحة الشبكة الليبرالية(:

بالنسبة للسلطة فانتهاجها مبدأ الترقيع وسد الذرائع وظنها بأنها بالمال السياسي وتقوية كتلة وفئة على اخرى ستبقى وتستمر من مبدأ فرق تسد .. لكن الحقيقة أن الكتل والتيارات والمرتزقة هم من لعبوا لها وعليها واخذوا مايريدون ونحن الشعب بكل أسف الضحايا

٨/١/٠٨ ٠٩:٢٩  
Blogger haifa said...

بدران

أنت أجبت سؤالك بالجزء الاول من مداخلتك .. طبعا هناك التيار الديني والفداوية ولكن هؤلاء مجرد أذرع تمت تقوية عضلاتها للضرب بها

٨/١/٠٨ ٠٩:٣١  
Blogger haifa said...

بوجيج

يسلم بؤك

عيزنا واحنا نقول لكن شعبنا أدمن أفيون الشعوب بكل أسف ويحتاج لقطع هذا الافيون حتى نبدأ مرحلة العلاج

٨/١/٠٨ ٠٩:٣٣  
Blogger haifa said...

بوسلمى

صراع الشرايج الداير بين الراي والوطن لايمت للوطنية بصلة والكل يملك أدلة ووثائق ولذلك رأيت بموضوعي تركيز على تصريح وزير الداخلية نفسه الذي لم ينكر تلك الحقيقة

٨/١/٠٨ ٠٩:٣٥  
Blogger haifa said...

بوصالح

أصبت كبد الحقيقة .. بالفعل لم نعد نحتمل نتانه السلم .. فقذارته زادت رغم أنها موجودة منذ البواب القديم

٨/١/٠٨ ٠٩:٣٨  
Blogger haifa said...

العزيز بوعلي

أتفق مع زميلي الفاضل بوصالح بتأييدي الشديد لهذا الأقتراح ومحاسبة المتسببين بالغزو ومن حاول عرقلة تحرير الكويت من شلة سويدان والشطي وحزبهم .. لوتم ذلك في حينه لما وصلنا لما وصلنا له اليوم ..

بس حكومة "رشيدة" جنها وسيعة عليهم
(;

٨/١/٠٨ ٠٩:٤٣  
Blogger haifa said...

الغالية وايت وينجز

صدقيني الضيقة والأرف هو ما يجعلنا نتوقف أحيانا عن الاستمرار بالكتابة لتفادي الحدة الزائدة .. فالحال لايطاق الفساد نخر البلد برعاية السلطة والتيار الديني والقبيلة

أما الخرافي فتصاريحه وتعابير وجهه فيلم..

بالمناسبة مبروك البيت اليديد

(:

٨/١/٠٨ ٠٩:٤٩  
Blogger haifa said...

الشاب علي

المؤلم أننا نعيش الإحتراق في شبابنا ونراه يمتد لمستقبل أبنائنا ولا نقوى على فعل شي

٨/١/٠٨ ٠٩:٥٠  
Blogger haifa said...

بوعلي

قالوها الزملاء سابقا بالشبكة الليبرالية .. هو بند الأعمال جليلة الحيا .. أما الشهيدتان البطلتان فهناك غيرهم من الشهداء البدون من رووا ارض الكويت بدمائهم وابنائهم مازالوا بدون يعيشون في بيوت مهترية سقفها من الشينكو بالصليبية .. لن انسى ماحييت كلمة قالها ابن شهيد في 16 من عمره بعد اعلان استشهاد والده والحصول على رفاته بالعراق.. "انقذوا عائلتي من الضياع" .. فوالده استشهد وهو وشقيقتيه اطفال دون السادسة من اعمارهم كبروا بدونا ويتاما ومحرومين من التعليم والعمل والعلاج وحتى الشبع بكل أسف.. وسلطتنا وحكوماتنا المتتالية تصم الآذان وتهرول لدفع الملايين والمنح النفطية للاردن وغيرها من الدول الحقيرة حكومة وشعبا .. يدفعون لمن يقيمون عزاء يبكون فيه على من غزانا ودمر ارضنا وقتل ابنائنا .. لاتقلب علينا المواجع يابوعلي ففي القلب حرقة

٨/١/٠٨ ١٠:٠٢  

إرسال تعليق

<< Home