عندما يصبح نبذ العنصريه نوعا من أنواع العنصريه
بعيدا عن تعريفات العنصريه المعقده التي معظمها ان لم يكن كلها تتفق ان العنصريه هي قيمه شريره سلبيه تهدم البشريه أحاول بهذا الموضوع النظر للعنصريه نظرة واقعيه بعيده عن المثاليه لذلك أعرف العنصريه على انها شعور بالكراهيه فطري موجود بكل البشر بلا استثناء بدرجات متفاوته تدفعهم الى الحكم المسبق على الفرد بسبب انتمائه لمجموعة ما .بمعنى آخر هي تحميل كل فرد مسؤلية السلبيات التي تصدر من مجموعته . بهذا الزمن كبحت الليبراليه جماح العنصريه لدرجة انه برز على السطح مفهوم جديد يسمى "جريمة الكراهيه" .علما بان الكراهيه هي سلوك بشري فطري وما العنصريه سوى صفه يطلقها الآخرون ضد من يعلن عن كراهيته بصراحه. حقيقه لابد من ذكرها لايوجد انسان على وجه الأرض لا يكره مجموعه معينه من الناس سواء كانت تلك المجموعه طائفه دينيه ؛ عرق ؛ فئه اجتماعيه ؛ تيار سياسي......الخ.
هناك جماعات بالعالم نجدها اليوم تبالغ بالتستر بمفاهيم نبذ العنصريه وجرائم الكراهيه كردة فعل لما حصل بالماضي مثل ذوي الأصول الأفريقيه بالولايات المتحده الذين عانى أجدادهم من العبوديه سابقا.
نترك الولايات المتحده ونرجع للكويت حيث العديد هذا ان لم يكن معظم أفراد البدو كأنهم يريدون الإنتقام من البلد فهو يرون بخرق القانون مفخره ونصرا للقبيله .لذلك شيء طبيعي أن يكونوا مسؤولين عن معاملات العلاج بالخارج الغير قانونيه أو المحسوبيه بالتوظيف والترقيات أوالطلبات الريعيه الخاليه من المسؤوليه كإسقاط القروض . لمن يدعي أن البدو قد ظلموا بالسابق أرد عليه واقول ان أن اضطهاد فئة البدو سابقا ليس سوى كذبه لا أساس لها من الصحه عموم سكان الكويت قبل النفط كانوا فقراء وكان بعض افراد الطبقه التجاريه يعاملهم بإضطهاد والعنصريه .ومن مظاهر الإضطهاد والعنصريه استمرار بقاء تصنيف أصيل/بيسري وغرسه بنفوس الأجيال الجديده. مهما انكرنا او ازدرئنا هذا التصنيف وطريقة التفكير هذه سيظل واقعا قائما لن يزول أو يندثر.
ما الذي نستنتجه من الفقره السابقه ؟ أن الفكر العنصري واقع موجود بكل مجتمع ولن نقدر على الغائه بسهوله او بتعويذه سحريه. حسنا اذن ماهو الحل لتحقيق التوازن والعداله بالمجتمع ؟الحل هو الهجوم على سلبيات وجرائم العنصريه وليس العنصريه ذاتها بمعنى آخر تصبح العنصريه حريه وسنقول " عنصريتك تنتهي عندما تتعدى على كرامة الآخرين" أي كما الإنسان حر بتصرفاته هذه الحريه ليست مطلقه وستقف عند حدها بقوة القانون العلماني الإنساني. الإنسان حر أن يكره ما يشاء ويحق له أن يعبر عن ذلك عن طريق وسائل إعلاميه خاصه كالقنوات التلفزيونيه التجاريه (الفضائيات بالعالم العربي) ؛ مواقع الإنترنت او الكتب . من يأتي الى هذا الإنسان ويريد اخراسه بإسم نبذ العنصريه يمارس دكتاتوريه أسوأ من أي عنصريه.
هناك درجات من العنصريه وعوامل استفزاز تساعد على تأجيج مظاهرها لنقيم جريمة مقتل مروه الشربيني بألمانيا كمثال :
قاتل مروه لم تتكون ميوله الإجراميه عندما حصلت المشاده الكلاميه بينه وبين القتيله بل تلك الميول تكونت بسبب مبالغة النظام القانوني الألماني بإعتناق مفاهيم نبذ العنصريه وجرائم الكراهيه . بمعنى آخر القاتل أحس أن نظام بلده القانوني قد حوله الى مجرم يستحق السجن لمجرد كلام قاله بلحظة غضب .أرجو ان لا يفهم كلامي على انه تعاطف مع القاتل فالقتل بالنهايه جريمه لكن كما هو واجب ان نحاسب المجرمين على جرائمهم واجب ايضا ان ندرس دوافعهم ونمنع تكرارها لتجنب مثل هذه الجرائم مستقبلا . ولكي أسهل الفكره أقول لقرائي الكويتيين ضعوا انفسكم بمكان هذا الشخص وحصلت بينكم وبين احدى الجاليات بالكويت مشاده كلاميه وانتهى الحكم لصالح الطرف الآخر . ولكن ذلك الحكم ليس ادانة تهمة قذف وشتم عقوبتها تعهد هزيل او غرامه زهيده بل الإدانه تحولكم الى مجرمين مهددين للسجن سنوات وذلك بمباركة مفهوم جريمة الكراهيه المطاطي. اكرر واقولها انا ضد الجريمه بإسم العنصريه لكن بنفس الوقت ان كنا سنتكلم عن قانون وادانه يجب ان تكون العقوبه على قدرالفعل أو كما يصفه التشريع الإسلامي بالجزاء من جنس العمل . مسألة أن نسجن شخصا او نعاقبه بشده على كلام قاله يعتبر دكتاتوريه بنظري. كما قال احد الزملاء الأفاضل مشكلة الغرب أنه ليبرالي ومثالي بزياده وفعلا من الامور التي لا أتفق فيها مع التيارات الليبراليه المعاصره كالحزب الديموقراطي الامريكي هو المبالغه والتهويل بمسألة جرائم الكراهيه .
لذلك أقول لأي فئه سواء بمجتمعي أو بالعالم ولمن يتحذلق ويتملق مصنفا نفسه جيسي جاكسون زمانه دفاعا عنهم أنكم لستم معصومين ولكي توقفوا العنصريه ضدكم بادروا بإصلاح جماعاتكم بدلا من اتهام الآخرين بالعنصريه .ارفض أن تصبح اتهامات العنصريه أداة تعطي فئه معينه قدرا من المعصوميه والقدسيه تمنع الآخرين من نقدها خصوصا ان كانت تلك الفئه منتهكه لحقوق الإنسان والمواطنه.0
هناك جماعات بالعالم نجدها اليوم تبالغ بالتستر بمفاهيم نبذ العنصريه وجرائم الكراهيه كردة فعل لما حصل بالماضي مثل ذوي الأصول الأفريقيه بالولايات المتحده الذين عانى أجدادهم من العبوديه سابقا.
نترك الولايات المتحده ونرجع للكويت حيث العديد هذا ان لم يكن معظم أفراد البدو كأنهم يريدون الإنتقام من البلد فهو يرون بخرق القانون مفخره ونصرا للقبيله .لذلك شيء طبيعي أن يكونوا مسؤولين عن معاملات العلاج بالخارج الغير قانونيه أو المحسوبيه بالتوظيف والترقيات أوالطلبات الريعيه الخاليه من المسؤوليه كإسقاط القروض . لمن يدعي أن البدو قد ظلموا بالسابق أرد عليه واقول ان أن اضطهاد فئة البدو سابقا ليس سوى كذبه لا أساس لها من الصحه عموم سكان الكويت قبل النفط كانوا فقراء وكان بعض افراد الطبقه التجاريه يعاملهم بإضطهاد والعنصريه .ومن مظاهر الإضطهاد والعنصريه استمرار بقاء تصنيف أصيل/بيسري وغرسه بنفوس الأجيال الجديده. مهما انكرنا او ازدرئنا هذا التصنيف وطريقة التفكير هذه سيظل واقعا قائما لن يزول أو يندثر.
ما الذي نستنتجه من الفقره السابقه ؟ أن الفكر العنصري واقع موجود بكل مجتمع ولن نقدر على الغائه بسهوله او بتعويذه سحريه. حسنا اذن ماهو الحل لتحقيق التوازن والعداله بالمجتمع ؟الحل هو الهجوم على سلبيات وجرائم العنصريه وليس العنصريه ذاتها بمعنى آخر تصبح العنصريه حريه وسنقول " عنصريتك تنتهي عندما تتعدى على كرامة الآخرين" أي كما الإنسان حر بتصرفاته هذه الحريه ليست مطلقه وستقف عند حدها بقوة القانون العلماني الإنساني. الإنسان حر أن يكره ما يشاء ويحق له أن يعبر عن ذلك عن طريق وسائل إعلاميه خاصه كالقنوات التلفزيونيه التجاريه (الفضائيات بالعالم العربي) ؛ مواقع الإنترنت او الكتب . من يأتي الى هذا الإنسان ويريد اخراسه بإسم نبذ العنصريه يمارس دكتاتوريه أسوأ من أي عنصريه.
هناك درجات من العنصريه وعوامل استفزاز تساعد على تأجيج مظاهرها لنقيم جريمة مقتل مروه الشربيني بألمانيا كمثال :
قاتل مروه لم تتكون ميوله الإجراميه عندما حصلت المشاده الكلاميه بينه وبين القتيله بل تلك الميول تكونت بسبب مبالغة النظام القانوني الألماني بإعتناق مفاهيم نبذ العنصريه وجرائم الكراهيه . بمعنى آخر القاتل أحس أن نظام بلده القانوني قد حوله الى مجرم يستحق السجن لمجرد كلام قاله بلحظة غضب .أرجو ان لا يفهم كلامي على انه تعاطف مع القاتل فالقتل بالنهايه جريمه لكن كما هو واجب ان نحاسب المجرمين على جرائمهم واجب ايضا ان ندرس دوافعهم ونمنع تكرارها لتجنب مثل هذه الجرائم مستقبلا . ولكي أسهل الفكره أقول لقرائي الكويتيين ضعوا انفسكم بمكان هذا الشخص وحصلت بينكم وبين احدى الجاليات بالكويت مشاده كلاميه وانتهى الحكم لصالح الطرف الآخر . ولكن ذلك الحكم ليس ادانة تهمة قذف وشتم عقوبتها تعهد هزيل او غرامه زهيده بل الإدانه تحولكم الى مجرمين مهددين للسجن سنوات وذلك بمباركة مفهوم جريمة الكراهيه المطاطي. اكرر واقولها انا ضد الجريمه بإسم العنصريه لكن بنفس الوقت ان كنا سنتكلم عن قانون وادانه يجب ان تكون العقوبه على قدرالفعل أو كما يصفه التشريع الإسلامي بالجزاء من جنس العمل . مسألة أن نسجن شخصا او نعاقبه بشده على كلام قاله يعتبر دكتاتوريه بنظري. كما قال احد الزملاء الأفاضل مشكلة الغرب أنه ليبرالي ومثالي بزياده وفعلا من الامور التي لا أتفق فيها مع التيارات الليبراليه المعاصره كالحزب الديموقراطي الامريكي هو المبالغه والتهويل بمسألة جرائم الكراهيه .
لذلك أقول لأي فئه سواء بمجتمعي أو بالعالم ولمن يتحذلق ويتملق مصنفا نفسه جيسي جاكسون زمانه دفاعا عنهم أنكم لستم معصومين ولكي توقفوا العنصريه ضدكم بادروا بإصلاح جماعاتكم بدلا من اتهام الآخرين بالعنصريه .ارفض أن تصبح اتهامات العنصريه أداة تعطي فئه معينه قدرا من المعصوميه والقدسيه تمنع الآخرين من نقدها خصوصا ان كانت تلك الفئه منتهكه لحقوق الإنسان والمواطنه.0
4 Comments:
انت تتكلم عن ظاهرة اطلقوا عليها اسم العنصرية الايجابية
او
positive descrimination
مادري عن السبلنج
و هي عنصرية و تمييز ايجابي لمن كان في السابق تمارس عليهم عنصرية سلبية , مثال الأمريكيين من اصل افريقي , في السابق لم يكن احد يعينهم في وظائف محترمة , اليوم لو تقدم افريقي مع شخص ابيض و كانوا متساوين في المؤهلات ففرصة الافريقي اكبر لأخذ الوظيفة كون اصحاب العمل يحسون بالذنب الخفي على عنصرية اجدادهم في السابق
هالنقاش كبير الآن في الولايات المتحدة و خصوصا في موضوع رئيسة القضاء اللي اصلها مكسيكي
شكرا
صح كلامك للأسف لحد الآن هناك من يرى بنفسه أصيل والثاني بيسري
لكن السؤال الأهم ماذا عن الحكومه التي تكرس هذه المفاهيم وتطبقها على أرض الواقع؟؟ ولا احتاج لأمثله حتى أدلل على كلامي
لكن هل يدركون مدى خطوره اللعب على وتر الطائفه والأصل والفصل؟؟
اشك بذلك لانهم اخر ناس يعون خطوره الوضع
كأن قوانين نبذ العنصرية تسببت في تركيزها و تأييدها فحسب...لكن ماذا لو لم تنبذ العنصرية بقوة القانون ؟ كيف يمكن لذوي الأعراق أو الأديان المختلفة الأخرى الحصول على مسكن ملائم إذا لم يكونوا يستطيعون الحصول عليه بسبب عنصرية الملاك؟ ، و ماذا عن التعليم و العمل؟ ألا يجب أن يوجد قانون يضمن للناس فرصا متساوية في تحقيق الذات في هذه الحياة؟
عزيزي مطقوق
احد الزملاء الهنود معي بالعمل يقول أن العنصريه الإيجابيه موجوده بالهند أيضا لكن على الأقليات الدينيه كالمسلمين مثلا. عموما فرص الوظائف والجامعات ليست المشكله المشكله أن يتم تصنيف الشخص بأنه عنصري كوسيله لقمع حريته بالتعبير.
عزيزي جيفارا
العنصريه هي جزء لا يتجزأ من نسيجنا الإجتماعي . أما الحكومه فهي آخر من يهتم بتعزيز مبادئ المواطنه كل ما يهمها ان يتشاجر الناس بينما هي تنهب وتفسد بالخفاء.
عزيزتي بلاك هوني
"كأن قوانين نبذ العنصرية تسببت في تركيزها و تأييدها فحسب...لكن ماذا لو لم تنبذ العنصرية بقوة القانون ؟"
برافو عليك نعم قوانين العنصريه القائمه على التهويل والخاليه من المنطق اكيد ستعزز العنصريه . لكن هل يحق للناس ان يكونوا عنصريين بدون قانون رادع ؟ طبعا لا يحق لهم ان تصبح عنصريتهم وسيله ينتهكون فيها حقوق غيرهم سواء كانت ادبيه او وظيفيه او اجتماعيه لكن بنفس الوقت عليهم ان يكونوا حذرين عندما يطرحون افكارا عنصريه. مثلا قلتي لشخص لا تعرفينه ولا تعرفين كيف يفكر انت شيعي اذن ولائك لإيران تعتبر هذه عنصريه لكن ان قلتي أن بعض متحمسي حزب الله ومناصري ولاية الفقيه وكل ماله علاقه بإيران هم اشخاص مشكوك بولائهم الوطني هنا أنت دعمت اتهامك بحقيقه لا يمكنهم انكارها كذلك اتهامك ليس اتهاما صريحا او تجريحا بل رأي قد ينطبق على أكثريه او أقليه . بإختصار عندما تصلين الى مرحلة انتي مضطره ان تطرحي فيها افكارا عنصريه حاولي قدر الإمكان الإلتزام بالموضوعيه وعدم الحاق الضرر تجاه من تهاجمينهم.
إرسال تعليق
<< Home