٢٠٠٩/٠٣/١٦

ماهي الحريه 2

وصلنا الى نتيجة أن الحريه مفهوم نسبي بالموضوع السابق اليوم سنسأل سؤلا محوريا آخر " هل الحريه غايه أم وسيله؟" من وجهة نظري أن هذا السؤال أيضا لا يحتمل جوابا واحدا مطلقا فهي ممكن أن تكون احداهما أو كلاهما بنفس الوقت .
بنظري انا كمواطن كويتي أعيش ببيئة قد اضمحلت فكريا وثقافيا بدلا من أن ترتقي تصبح الحريه هي غايتي وهدفي الفكري . لماذا أقرأ؟لماذا أكتب ؟
هوس ثقافي؟ نرجسيه؟ تنفيس ؟ ام مزايده على حب الوطن والإصلاح كما هي الصرعه التدوينيه الكويتيه ؟ بالحقيقه أكتب لهدف واحد فقط وهو أن أكون راضيا عن نفسي وانا أخوض هذه الحرب الفكريه التي ورطت نفسي فيها وانا على علم مسبق أن التوفيق لن يكون من نصيبي .

اذن الحريه هي دافعي ، هدفي وبمعنى أدق غايتي التي تحركني وما الليبراليه والعلمانيه والإنسانيه وغيرها من المبادئ الفكريه سوى وسائل مشروعه لتحقيق تلك الحريه التي كما ذكرت بمقالي السابق تختلف ملامحها من منظوري انا مقارنة بمنظور الأصولي.
هذا حالنا كمدافعين عن الحريات بهذا القطر من العالم ماذا عن الشعوب التي ولدت بمنظومات حره ؟ الحريه هناك ستتحول من غايه الى وسيله لتحقيق أهداف سياسيه ، اجتماعيه أو اقتصاديه بمعنى آخر هم لن يطالبوا بفتح المجالات كما نفعل نحن بل هم أصحاب مجالات لأنها قد فتحت أمام آبائهم وأجدادهم منذ قرون وهذا واقع مفروغ منه لهذا السبب هم متقدمين ومتطورين .عندما تكون المجتمعات ، البيئه والمنظومه مبنيه على أساس الحريه لا يوجد شيء سيقف بوجه العقل البشري وهذا ما تخشاه مجتمعات الدول العربيه والإسلاميه لأنها قائمه على تكبيل العقول سواء بإسم الدين او السلطه واحيانا كلاهما .لذلك سواء كانت الحريه غايه أم وسيله لا يختلف اثنان على أنها قيمه انسانيه نبيله لامجال للمساومه عليها.

نرجع لمجتمعنا الشرقي المسلم عندما يقولون لك "حريتك تنتهي عندما تتعارض مع حرية الآخرين" هم يقصدون حرفيا من الناحيه العقائديه ما يلي " يا من تخالف أي صوره من صور الإسلام سواء كانت عقيدة ،فكرا أوحدودا قد رسمت من قبل الموروث الإجتماعي (الديني) اعلم أنك دخيل واعلم أن ما تمارسه سواء كان فكرا او سلوكا أو رأيا مهما بلغت درجة خصوصيته او عموميته هو تعدي وليس حريه"

لهذه العقول القمعيه أقول لا تستطيعون أن تلغون الحريه بإسم الحريه ولا نستطيعون إلغاء كل الآراء والافكار المعارضه مهما استغليتم الوسائل الغير مشروعه كأدلجة التعليم أو غسيل المخ أو ثيوقراطية المؤسسات والدوله كما يحدث بالكويت وغيرها من الدول الإسلاميه .
تأبى بعض العقول أن ترضخ لذلك كما يوجد حماة حريه بالكويت سيوجد غيرهم حتى بأشد المجتمعات المتطرفه دينيا كالسعوديه وايران فالعقل البشري أعقد بكثير أن تفرض عليه الوصايه لأنه يتأثر بالمعطيات الإعلاميه والثقافيه وعلى أساسها يحدد مساره الفكري .

على سبيل المثال وليس الحصر الصراع العربي الإسرائيلي يستحق أن يدخل المنظومات العربيه موسوعة جينس بمجال غسيل المخ فلا يوجد عقل عربي واحد قادر على التفاعل مع هذه القضيه بشكل موضوعي او محايد خصوصا أجيال الستينات والسبعينات التي انطبعت بعقولهم عبارة "الكيان الصهيوني المجرم"
أكرر وأقول أنا شخصيا لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بصراع العرب واسرائيل وليس لي موقف فيه لأني لست مختصا ولا مهتما لكني ارفض الإستخفاف بالعقول وتهييجها بصور ضحايا الحروب من اطفال وغيرهم كما يفعل الإعلام العربي القذر الخالي من القيم والمبادئ الإعلاميه الدوليه . كما هناك أطفال قد قتلوا بغزه هناك أطفال قد بكل مكان بالعالم حدثت فيه حرب انا لست مسؤولا ولست مطالبا بالتباكي والتأثر وأرفض ان يحول البعض سواء كانوا أصدقاءا أو سفهاءا موقفي وموقف غيري السياسي هذا الى اتهام هزيل بالتناقض المبدأي. ما أشبه الامس باليوم تذكرت ماذا فعل نصر حامد بو زيد عندما تطاول على الليبراليين تحت راية تأييد حزب الله وبذلك قد سقط قناعه الليبرالي الزائف وكشف وجه الحقيقي القومي القبيح رغم ذلك كانت هناك عقول حره له بالمرصاد.
المواقف السياسيه لا علاقة لها بفكر الإنسان الأيدولوجي واتحدى أي كويتي يصفني وغيري بالتناقض وأسأله هل رفضت أو عارضت حرب العراق وحصاره رغم أنهما من الناحيه الموضوعيه والإنسانيه كلاهما غير مشروع؟ رغم عدم المشروعيه الواضحه لتلك القضايا السياسيه كنا ولازلنا ككويتيين مؤيديين لها ليس لأننا متناقضين أو ناقصي انسانيه بل لأن تجبرتنا مع نظام العراق البائد قد كونت لدينا قناعه سياسيه غير قابله للمساومه .

لدينا اولويات واهداف واضحه هنا بهذه اللحظه بهذا القطر من العالم موضوع دوله "س" احتلت دوله "ص" ومارست ضدها انتهاكات ضد حقوق الإنسان هي مسؤولية الأمم المتحده وليست مسؤليتنا ومن السخف والجهل خلط الفكر الليبرالي بآراء الناس السياسيه . فالآراء السياسيه لها تصنيفات معقده هناك من يؤمن بالواقعيه كالذين يدعون للسلام مع اسرائيل بدلا من المواجهه ليس حبا بإسرائيل بل تجنبا لقوتها العسكريه وهناك دول وشعوب ترى القضيه من منظور انعزالي لأنها ليست متورطه فيه هل هؤلاء أيضا مدعي ليبراليه لأنهم لم يفزعوا لأطفال الحمساويه ؟ شططنا عن موضوعنا الأصلي لكن نرجع ونقول أن هذه القضيه حالها من حال العديد من القضايا الأخرى بشتى المجالات قد استخفت بالعقل ، ألغته وأفقدته الموضوعيه والحياد المطلوبين لتحقيق العداله وتبيان الحقيقه.

السؤال يطرح نفسه لماذا موضوع الحريه مرتبط بالإسلام هل هناك عداوه بين الإثنين تجعلني وتجعل غيري يورطه بهذه القضيه ؟
بما أن مبادئي التي أؤمن بها تكفل حرية اعتناق أي معتقد وممارسة طقوسه اذن شخصيا أنا أحترم حرية المعتقد لكني قطعا لن احترم سيطرة وطغيان المعتقد على جوانب حياتي تحت راية احترام المشاعر والتعايش سواء كانوا أهل هذا المعتقد أغلبيه أو أقليه ومن السفاهه والجبن الخنوع للخطأ المنهجي الجماعي كما هو الحال بمجتمعاتنا.

نرجع ونسأل ما هي الحريه ؟ بالحقيقه عني شخصيا لا أستطيع الجواب على هذا السؤال لأني مقيد بسبب الدين الإسلامي وهذا ليس افتراءا على الدين بل واقعا سأثبته بالقادم من الفقرات .
الإسلام قد ألغى من المجتمع العديد من الحريات فلا توجد حريه عقائديه ان ولدنا مسلمين غير قادرين على ترك هذا الدين بشكل رسمي دون التعرض لمشاكل اجتماعيه بل حتى المذهب لا توجد حريه بتغييره دون التعرض لذات المشاكل. نأتي الى ناحية الفن والثقافه حقيقه لا أدري ماهي مشكلة الإسلام مع الإبداع الإنساني لكن من الواضح ان تحريم الموسيقى وتحريم الرسم والتمثيل هدفه المحافظه على وجود الإسلام وعدم اندثاره عقائديا. كذلك لماذا الإسلام يركز دوما على المرأه وحول دورها بالمجتمع من فرد الى غنيمه أو جائزه محرمه كأنها ماده وليست انسان؟ .لماذا يحشر دين يفترض به الروحانيه بموضوع فطري موجود من الأزل كعلاقة الرجل بالمرأه وما يحدث فيها لدرجة أنه جعل ثالثهما "الشيطان" ؟ بكل مكان بالعالم حتى مكه (بكه) حدثت هذه الأمور وستحدث فلماذا نتدخل بشأن فطري تحت راية حماية الفضيله؟ وبأس فضيله قد خلقت اجيالا ومجتمعات مهووسه جنسيا . بالذمه هل يوجد مكان بالأرض وصل فيه الناس درجة الهوس جعلتهم يطلقون على شارع بإسم "شارع الحب" كما حدث بالكويت ؟ هل نهرب من قيود الإسلام الإجتماعيه عن طريق ممارسة الخطأ كالتحرش بالاماكن والمرافق الخطأ كالشوارع هل هذه اليوتوبيا التي أوصلنا الإسلام ايها ؟

ختاما
عندما أرى بمجتمعي أناسا تستطيع تغيير دينها أو مذهبها بلا مشاكل سأقول هناك حريه . عندما أرى الثقافه بجميع صورها قد ازدهرت بعيدا عن نعيق غربان الإسلام الصحراوي سأقول هناك حريه . عندما أرى بمجتمعي الرجل والمرأه وقد جمعتهم بالحياة جوانب فكريه وانسانيه بدلا من تلك السطحيه والحيوانيه سأقول أن هناك حريه .
هذه نظرتي أو تعريفي للحريه صديقي العزيز أتمنى أن اكون قد كفييت ووفيت .

هامش :
مقال يستحق القراءه .
مع زحمة وسخونة احداث السياسه المحليه تخرج لنا أصوات العقلانيه الحره لتعلن أنها كانت ولازالت تحترم حرية الإنسان . بو راكان كنت ولازلت بنظري عميد الليبراليه الكويتيه . لا املك سوى الإتفاق مع كلامك 100% . شخصيا انا امقت مجلس الأمه والنواب الذين يمثلون قبليه ، طائفيه ، أصولية وبرجوازية الشعب لا آماله ولا احلامه . لكن بنفس الوقت تصعب علي المطالبه الصريحه بالحل الغير دستوري ليس عشقا للبرلمان لكن لإنعدام وجود بديل ديموقراطي في هذا النظام السياسي. لكن هذا لا يمنعني أن اضم صوتي الى صوت أبا راكان واطالب بتشريعات صارمه تحمي الجوانب الإنسانيه من الدستور الكويتي التي داس عليها الشعب الجاهل ونوابه الإنتهازيين وان استدعى ذلك تأجيل المسيره الديمقراطيه لفتره قصيره من الزمن. بعد ذلك ذلك ليقيموا انتخاباتهم ويجعجعوا ويزايدوا كما يحلو لهم

9 Comments:

Blogger justice maker said...

الحرية هي ان تتركني اتنفس

لم يتح لي الوقت لقراءة البوست كاملا فلي عوده بعد القراءة المتمعنه لاعلق على الموضوع


وشكرا لك

١٩/٣/٠٩ ٠٥:١٢  
Blogger deeratna said...

كلامك جيد ، لكن اسمحلي فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي لدي تعقيب واضافة..

يا عزيزي انا شخص دارس للصراع العربي-الاسرائيلي منذ نشأته إلى يومك دراسة حيادية.. سواء قراءة أو دراسة أكاديمية في الجامعة ودرست المادة على يد أكثر الاساتذة علمانية وحياد وموضوعية الاستاذ شفيق الغبرا .. والله انا كنت نفس تفكيرك تجاهها، ولكن ذكر لنا الاستاذ أشياء لا يقبلها قلب إنسان ولا عقل سليم، جرائم بحق البشرية ارتكبها "الكـيان الصهيوني، الاسرائيليين" سمهم ما شئت اختلف المسمى والجرم واحد، جرائم ضد ناس أبرياء، أطفال ونساء وكبار سن وشباب من غير رحمة، وعلى فكرة، مصدر الدراسات هي أصلاً من مذكرات اعترافات لإسرائيليين نحو أفعالهم الاجرامية، القضية بغض النظر عن الجوانب القومية العربية أو العقائدية الدينية .. القضية منذ بدايتها مروراً بالمجازر البشرية إلى يومنا قضية إنســـانية بحته، قضية مجرم ضد أبرياء، وأقصد المدنيين، من الطرفين، مع "ثقل كفة جثث الفلسطينيين المدنيين الأبرياء بأضعاف المرات..

القضية ببساطة، بشر مشتتين في العالم، تم اضطهادهم لإعتبارات دينية-سياسية، أتوا غصب طيب لفلسطين لتكوين دولة "غصب طيب"، وعملوا مؤاتمرات مع أفراد فاعلين في المجتمع الدولي ليهيمنوا على فلسطين ولكي "يشرعنوا" احتلالهم للأرض، ضربوا العرب (الفلسطينيين وغيرهم) في الاراضي التي تم احتلاها ضرب وقتل و"تطهير عرقي" ، ومن ثم نأتي بحجة الحياد، للنكر ونقول ماعلينا منهم، بحجة ان ندعي الحياد والموضوعية!!

الحق حق، اذا انت بالضرورة ما تشتهي الكثير من العرب بسبب حدة افكارهم (وانا على فكرة مثلك) مش بالضرورة انك تكون ضدهم..

هذه من المآخذ عليكم.. وعلى فكرة، أنا ليبرالي.

و نعم يجب أن لا نرى القضايا الدولية الانسانية بمعزل عن القضية الفلسطينية ولكن كوننا تربينا في هكذا بيئة، علينا ان نتفاعل معها ونطرح رأينا في مسألة الصراع العربي الاسرائيلي.. و لا ضير في أن يكون الحق في جانب العرب، ولو لمرة.

المبادئ الإنسانية، لا تعرف دين، ولا تعرف فكر، ولا تعرف عرق.

٢٠/٣/٠٩ ٠٠:٣٧  
Blogger هوازن said...

اكو احد مايحب الحرية صح كلنا نختلف بمفهومنا للحرية بس مايصير افرض مفهومي على الكل لربما مفهومي للحرية لايناسب مفهومك
بس بصراااحة البانر روووعة تسلم الايادي اللي عاملته
(:

٢٠/٣/٠٩ ٠١:٠٧  
Blogger blacklight said...

justice maker
شكرا لك عزيزتي وآسف على طول البوستات سمعت شكاوي عديده بهذا الشأن لكن للأسف كلما أقرى المقاله قبل النشر احس ان هناك شيء ناقص الى ان تنتهي بهذا الحجم المتعب.

ديرتناعزيزي
بدايه أشكرك على هذا التفاعل المتميز ويشرفني الرد كاملا على نقاطك :

أولا : مع احترامي لشخص وفكر د.شفيق وولائه المشرف للكويت يظل هو فلسطيني الأصل اذا هو لن يكون محايدا تجاه قضايا موطنه الأمه.

ثانيا :
كل جيش دخل حرب بالعالم ارتكب جريمه ضد الإنسانيه فالحرب ليست على الحدود بين الجيوش فقط بل غزو , نهب , اغتصاب , تشريد , اباده ...الخ وكلها انتهاكات . انت تستطيع ان تكون صاحب فكر مسالم "pacifist" وتنكر فكرة الحرب عن بكرة أبيها لكن هذا لا يعني أن السلميه يجب أن تكون بالضروره ليبراليه .

ثالثا وهذه اتمنى أن تسأل فيها اساتذتك بالعلوم السياسيه هل تستطيع دول أو دوله الغاء دول أو دوله أخرى قد تم الإعتراف بها وحدودها من الأمم المتحده ويمر الأمر على المحكمه الدوليه مرور الكرام؟ أخي الفاضل ان كنا سنأخذها من ناحية تاريخ الأرض كانت يهوديه اخذها العرب ايام صلاح الدين ثم رجع اليها اليهود ثم تم ترسيم حدودهم والإعتراف بدولتهم دوليا وهذا حال العديد من الاقطار . تاريخيا هناك أراضي بالسعوديه تابعه لدول الخليج ومنها الكويت هل من العقلانيه الدخول بحرب مع السعوديه من اجل تلك الأراضي لأنها كانت لنا تاريخيا ؟ نفس الشيء ينطبق على ايران التي كانت مملكتها القديمه تشمل معظم جزر الخليج كبحرين اليوم , وبعض جزر الإمارات , هل يحق لإيران الغاء هذه الدول تحت راية الحق التاريخي؟الحدود الدوليه المرسومه اليوم واقع وكفى من يعارض سيصبح معادي للشرعيه الدوليه وما وضع مجلس الأمن إلا للحد من صراع الأراضي .

قلت تربينا ببيئه هكذا عفوا أنا أضع لك الكلمات الواقعيه واقولها لك صراحه قد غسلت مخوخنا واصبحنا فلسطن أكثر من الفلسطينين انفسهم وكون ان الحق مع العرب شي طبيعي أنك ستقول ذلك لانك لن تقرأ شيئا يقول العكس وبما أنك محب للإطلاع أنصحك بهذا الكتاب واتمنى أن تكون لغتك الإنجليزيه جيده كي تقرأه :
http://www.amazon.com/Myths-Facts-Guide-Arab-Israeli-Conflict/dp/097129450X
انا لا أقول لك أن ما بالكتاب هو مقدس لكن به كم من الحقائق التي طمستها فلول القوميين العرب وعني شخصيا عندي القدره أن استخدم المعلومات الموجوده فيه كي أكتب عدة مقالات تكشف أكاذيب العرب بقضية الصراع العربي الإسرائيلي.

اما موضوع المآخذ عزيزي اتمنى عدم فهمي خطأ كوني أرفض الوقوف الى جانب القضيه الفلسطينيه لا يعني أنني لست من دعاة وقف اطلاق النار وتعايش الشعبين لكن العرب والمسلمين لا يريدون فهم مصرين على هجومهم واسرائيل ترد بالدفاع الشرس .

رجاءا موضوع العلمانيه والليبراليه لا علاقة له بتاتا بموقفنا السياسي كونك مؤيد للقضيه الفلسطينيه لا يمنع حريتك الأيدولوجيه شريطة أن لا تأخذك الحماسه وتهاجم العرق اليهودي بشكل عنصري جاعلا من نفسك بموضع التناقض.وعلى فكره انا لا اهاجم العرق العربي لأنه عربي بل أهاجم الهوس الإسلامي الموجود بهذا العرق واحاول تحريره منه.رغم اني ازدرءت الحمساويه لأنهم حزب أصولي يسعى وراء الحرب الدينيه لكنه عندما يداس على رأسه يبدأ بالبكاء والنواح مثل الجبناء هذا لا يعني أنني أزدرءت الفلسطينين كشعب رغم تحاملي على خيانتهم التي لا تغتفر .

"المبادئ الإنسانية، لا تعرف دين، ولا تعرف فكر، ولا تعرف عرق "
ان كنا نقصد عموم المسلمين بهذه العباره يؤسفني أن اقول ان فاقد الشيء لا يعطيه ولن يعطيه . رغم ذلك أظل احترمك
واتحاور معك بغض النظر عن عقيدتك .



عزيزتي هوزان
طالما مفهومك لا يتعارض وجوده مع مفهومي اذاالتناسب وعدمه لا يهم . لكن أن يلغي مفهومك مفهومي أ, يلغي مفهومي مفهومك هذا يعني أن مفاهيمنا لا تستحق أن يطلق عليها لقب حريه .


شكرا لكم جميعا.

٢٠/٣/٠٩ ٠٤:٠١  
Blogger deeratna said...

بداية أشكرلك تقبلك وردك الكامل على نقاطي، ولكن برد على كم نقطة.. قولك بأن د. شفيق فلسطيني الأصل وبهذا لن يكون محايد تجاه قضايا موطنه، لا أعلم من أي ناحية تقصد، هل تناقشت معه؟ شخصياً فعلت، وعلى فكرة، هو ليس مؤيد لطرد الاسرائيليين، وكان يذكر لنا مقولته الدائمه " ما بيصير اليوم نكب الاسرائيليين في البحر " .. وكان ببساطة مؤيد للعيش بسلام بين الشعبين، الفلسطيني والاسرائيلي، وأعتقد بأن هذه النقطة غائبة عنك.

. وهل عندما يذكر الدكتور وقائع إجرامية حول أبرياء من العرب تفقده صفتي الحياد والموضوعية في الطرح ؟ كلا يا عزيزي.. مع الاعتبار بأن أصلاً مصادر الدكتور لقراءة المادة هي ( مذكرات مجرمين حرب من اليهود حول مجازر ارتكبوها)

والأرض المحتلة، كلا لم تكن لليهود فقط، بل كانت لخليط من بشر متتعدة الأعـراق.. وعلى فكرة، أنا لا أمقت اليهود، بل أفضل أن يكون لدي صديق يهودي مسالم على أن يكون لدي صديق عدواني مسلم ..

عزيزي أنا لست هنا بصدد الدفاع عن معقتدي الديني، ولست ممن يريد فقط فكرة " تحرير المسجد الأقصى " لمجرد أنه مكان مقدس، ولست بمؤيد لطرد اليهود او الاسرائيليين في هذا الوقت، كل ما اردته هو أن أتكلم عن أرواح بشر أبرياء،وأردت الدفاع عن موقف في قضية إنسانية، بغض النظر عن عرق أو دين هؤلاء البشر، موقفي إنساني بحت!

ولست عنصري ضد اليهود، بل أحترم كل إنسان، مادام يحترمني، بغض النظر عن دينه وتوجهاته.

وعلى طاري الكتاب، إن شاء الله أخذه وأقراه ..

عذرا للإطالة.. و تحياتي لك.

٢٠/٣/٠٩ ١٦:٣٦  
Blogger blacklight said...

عزيزي ديرتنا شكرا على التعقيب وآسف على تأخري بالرد .

بالنسبه ل د. شفيق لم استغرب منه هذا الكلام فهذا الرجل أقل ما يقل عنه أنه رمز من رموز العقلانيه والتنوير بالعالم العربي . لكن نرجع ونقول أنه عندما يكون الشخص طرفا بالموضوع لا يستطيع أن يقيم بحياد وان كان محايدا بمعنى آخر لا تستطيع أن تكون القاضي والجلاد بآن واحد .

حسنا رجعنا للحرب أسأل نفسك هذا السؤال هل هناك حرب بالعالم بلا جرائم ؟ انا لا ادافع عن الإسرائيليين لكن لنكن منطقيين ونبتعد عن المثاليه ونقترب قليلا من الواقعيه . كل دوله بالعالم خاضت حربا يوجد بصفوفها عسكر مجرمي حرب حتى الدول التي تتبنى المبادئ الإنسانيه كالولايات المتحده. اتفاقية جنيف بالحقيقه ليست سوى حبرا على ورق عندما تخاض حرب .

اما بقية مداخلتك أعجبتني صراحه وشيء جميل أن تأثيرات الإعلام والتعليم المؤدلج لم تفقدك انسانيتك وثبتتك على فكرك الليبرالي . لا املك سوى أن احييك.

نقطه أخيره قبل أن أنهي مداخلتي القضيه الفلسطينيه تحولت من قضيه سياسيه الى قضيه اسلاميه دينيه وهي قطعا ليست انسانيه فهم المسلمين يدعون الى الإقصاء وليس التعايش ولن يتعاطف معهم العالم انسانيا أو يعالج مشكلتهم جديا إلا ان اقتنعوا بخطأهم وغيروا مسارهم .

معلومه تاريخيه تكبر المسلمين وغرورهم هو ما اوصل الاوضاع على ماهي عليه اليوم انظر الى خريطة تقسيم 47 لتحكم بنفسك:
http://en.wikipedia.org/wiki/File:UN_Partition_Plan_Palestine.png

٢٢/٣/٠٩ ١٣:٢٥  
Blogger deeratna said...

تحياتي لك بلاك لايت واعذرني ان خرجت عن محور موضوع البوست ولكن بما انك ترد، فإسمحلي أن أرد وان كان آخر رد ان اردت :p

بالنسبة للحرب، فهناك أنواع للحروب، فمثلاً حرب تحرير العراق، او " احتلال العراق " كما يحلو للبعض تسميتها، هي جاءت لأسباب تختلف عن الحرب او الصراع الاسرائيلي-العربي(الفلسطيني) ، حرب تحرير العراق هي ليست عدوانية ضد مدنيين ولا تستهدف المدنيين بالضرورة، كذلك حرب تحرير الخليج أو الكويت من الغزو العراقي 1990.. أما مسألة الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني هو صراع من نوع آخر، صراع ببساطة، اخذ طابع اجرامي ضد " المدنيين بالدرجة الأولى " ، بمعنى " تطهير عرقي " ، بمعنى الدخول لمدن ومناطق فلسطينية، وقـتل " مـئات بل آلاف " الأبرياء بشكل متواصل استمر لسنوات، تخيل، تعيش في منطقة وغداً تدخل جيوش، وتعيش المنطقة في ظلام، وكلها ساعات معدودة والرصاص في جسدك، ليس لشيء فعلته أو ذنب اقترفته، من هنا أسجل إعتراضي !! لو كانت الحرب، حالها حال الحرب العراقية الايرانية مثلاً لما كتبت ردي. هذا فيما يخص الحرب.

فيما يخص اسلمة القضية الفلسطينية، أنت محق نوعاً ما، ولكن لا تنسى، بأن أساس المشكلة أو الصراع العربي-الاسرائيلي "ديني" من الطرفين اسرائيل والعرب، ضف الى ذلك مدى تأثير الاعلام العربي-المسيس ومدى تأثير رجال الدين المتخلفين العرب وتأثيرهم على العوام ومدى ضعف عقل الانسان العربي التقليدي، فلا عجب في مطالبات العرب..

وشكراَ جزيلاً

٢٢/٣/٠٩ ١٧:٤٥  
Blogger Nasser99 said...

كلام جميل مع القليل من التطرف
شكرا

٢٨/٣/٠٩ ٠٦:٢٩  
Blogger يعقوبي said...

هذا المقال من المقالات الحواريه المتعمقه فى اصول ومعانى الحريه ،ولقد أعجبتنى مقوله الكاتب الكبير نبيل الفضل وهى نحن أكثر شعب بالعالم يتكلم عن الأنتاج لكنه لا ينتج ولذلك يعتبر النواب أكثر من تكلموا وصرخوا ولم ينجزوا شيئا لانهم باختصار لايفهمون معنى الحريه ولايدرون معنى الديموقراطيه ونتمنى من نواب المجلس القادم يتعلموا الدرس جيدا وهو ان الحريه الحقيقيه هى ان أفعل ما يجب لا ماأريد ..

٢٩/٣/٠٩ ١٨:٥٨  

إرسال تعليق

<< Home