فشل مؤسسة الزواج التقليدي
لا شك أن قضية الزواج التقليدي بالمجتمعات الخليجيه المنغلقه اصبحت قضيه شائكه بحاجه لتحليل ودراسه خصوصا أن التأثير الإنغلاقي السيئ لهذه المجتمعات أساسه القبليه الإسلاميه قد امتد لدول عربيه كان يشهد لها بالحريه الإجتماعيه مثل مصر ودول الشام والمغرب العربي.
بالكويت تحديدا مؤسسة الزواج تعاني من مشكله كبيره هي انها تعتمد بالإساس على العلاقه بين العائلتين وليس العلاقه بين الزوجين وهذا شيء طبيعي وشائع بالمجتمعات العربيه المسلمه فالوصايه على رغبات الأفراد والتطفل بخصوصياتهم أساس اجتماعي راسخ خصوصا أننا نتكلم عن مجتمعات تحب أن تعامل الأفراد على أساس نظرية القطيع وليس على أساس التميز والفرديه.
هذا الأساس وبالحقيقه افضل أن اسميه بالعنصر الهدام وليس الأساس لأن الأسس وضعت للبناء وليس الهدم ؛ يتطفل بالعديد من القرارات المصيريه للفرد بمجتماعتنا مثل الزواج , الوظيفه , اتمام الدراسه بعد التعليم الإلزامي بمجال معين (جامعه/معاهد/كليات اختصاصيه......الخ) وغيرها من الشؤون التي ان لم يخترها الفرد بنفسه وبكامل ارادته وحسب خبرته وقياسه الشخصي للمعطيات فأنه سينشأ فردا بلا هويه أو كيان وسيعاني حتما من المشاكل في حال استلامه أي مسؤوليه كالزواج أو الوظيفه العامه او الدراسه الأكاديميه .
بالكويت نجد أن الطرفين يقومان بالتنفيس كوسيله للهروب من واقع انهما كافراد ملغيين ومهمشين . لذلك هو يظن أنه شخصيته قويه عندما يكون السي سيد يمشي ويخز الأوادم مثل الكلب المسعور عندما تكون معه زوجته وهي تظن ان شخصيتها قويه عندما تستعرض وقاحتها على الناس وتكون "نسره" . يؤسفني إيلاغكما أيها الزوجان الكويتيان كلاكما فاشل وضعيف الشخصيه وفاقد الثقه وأنتما تحاولان الهروب من هذا الواقع بتصرفاتكما الغير حضاريه.
نرجع مره اخرى للزواج التقليدي نفسه كمؤسسه لماذا يفشل كثيرا وتنتشر حالات الطلاق ؟ رغم اننا شعب الله المختار الوحيد بالعالم الفاهم بالإسلام والحريه والديمقراطيه والحريات ؟
عندما يبنى المجتمع على ثوابت خاطئه فمن الطبيعي أنه عندما تحدث الكوارث بسبب هذا الاساس سيلقي المجتمع اللوم على الأفراد وليس على هذه الثوابت وهذا من أسباب اخفاقاتنا لأننا مهما حدث لن نتجرأ على نقد منظومتنا المقدسه .
نرجع للسؤال اياه لماذا يفشل الزواج بالكويت ؟ الرد المعلب سيكون كالتالي " ضعف الوازع الديني" بالحقيقه انا ارى العكس تماما فالوازع الديني هو الذي يسبب فشل الزواج .
فالإسلام لا يدعو للتكافؤ أو التفاهم أو أي شيء منطقي. فقط طرفان احدهما قادر على التلقيح والآخر قادر على التخصيب مع مراعاة التقاليد الباليه من حسب ونسب .اذن مقومات الزواج عندنا باطله بسبب وجود عنصر خالي من العقلانيه (الإسلام).
أغلب الزيجات بمجتمعاتنا تقليديه وتعتبر نوعا من أنواع الوصايه تتورط فيها العديد من الأطراف التي لا علاقه مباشره لها بمصير الزوجين . وكما يقولون كثرة الطباخين تفسد الأكله نفس الشيء تماما ينطبق على الزواج أو المراحل التي تسبقه. فلان تقدم لفلانه لماذا يتم تبليغ كل عشيرة فلان وكل عشيرة فلانه بذلك ؟هذه تكون بداية النهايه ويكثر القيل والقال ويا حب هذه المجتمعات المتخلفه الفاضيه لذلك . هناك امر آخر مزعج , مفهوم التقدم الرسمي وانا افضل تسميته بالعمياني للخطبه هو مفهوم يسبب حرجا اجتماعيا لا داعي منه وغالبا يسبب مشاكل بين العائله الواحده خصوصا عندما يتقدم شخص لقريبته وترفضه او تضطر على ان توافق عليه منعا للحرج والمشاكل المستقبليه .هنا ايضا توجد معضله اخرى لماذا الرجل تهان كرامته على هذا الشكل البشع ويصر المجتمع أن يضعه بهكذا موقف مزعج. بمجتمعات التحضر يتفق الرجل والمرأه على الزواج قبل إبلاغ أي مخلوق بذلك . لماذا هنا يتم إبلاغ كل مخلوقات الأرض بذلك قبل حدوث أي شيء؟ هذه الخطوه المعضله قد يسميها البعض مرحله عابره أنا اختلف معهم بذلك تماما هذه ليست مرحله عابره بل هي الاصل وعلى أساسها سيترتب مصير فردين لما تبقى من اعمارهما.
نظل بمرحلة ما قبل الزواج ولنعيد تعريف مفهوم قديم اسمه التكافؤ . عملية التكافؤ قبل الزواج تختلف مقاييسها من فرد لآخر فالبعض يريد تكافؤا اكاديميا أو ماديا او عشائريا او كلهم مجتمعين . بالواقع أهم نوع تكافؤ غير موجود بمجتماعتنا وهو التكافؤ الفكري واختبار هذا النوع من التكافؤ لا يحدث إلا بعد عقد القران وهو على أساسه ستتحدد طبيعة العلاقه بين الزوجين وهو خارطة الطريق الفعليه . لا يستطيع مثقف العيش مع جاهله ولا تستطيع متحرره العيش مع اصولي هذا هو الواقع الذي ألغاه مجتمعنا بسبب لعنة الزواج التقليدي . الزواج الناجح هو ارتباط وجداني . ماهو الوجدان ؟ بكل بساطه هو كيان الشخص , ليس صفاته الخارجيه من طول وعرض ولون وليس هواياته واهتماماته بل هويته الفكريه التي تجعله يختار أصدقاءه وشريك حياته .
فردين شابين كيف لهما أن يرتبطا وكل واحد يرى الحياة من منظور مختلف تماما. فمن النادر أن يشترك الطرفان بإهتمامات معينه وهنا أتكلم عن عامة الناس وليس الطبقه البرجوازيه التي تفرض على الناس شيء وتفعل العكس. فالمجتمع لا يوجد به إختلاط بين الذكور والإناث إلا ما ندر . الأختلاط بالتعليم الجامعي بنظري يسبب ازمه وصدمه للشباب لأنهم تعودوا على تعليم نظامي منفصل ووضع التعليم الجامعي بالكويت لا أستطيع تسميته بالمختلط خصوصا ان قارناه بشعوب متحرره قريبه منا لا توجد عندها عقد نفسيه مثل اخواننا بالبحرين .اما الوظائف لا أدري الإختلاط بالعمل بالكويت به مشاكل لأنه ليس دوما اختلاط فالعديد من الإدارات والأقسام غير مختلطه هذا غير ظاهرة الزوج او الاخ الذي يأتي لتفقد زوجته/اخته بمكان عملها . ولا ننسى البدونه والنقاب والتشدد الديني الموجود بالمؤسسات الحكوميه .خلاصة القول انها حتى عندما يصبح عندنا اختلاط جزئي فانه من النادر جدا ان ينتج عنه زواج ناجح لأن النفوس مليانه بالعقد والأمراض النفسيه بسبب المجتمع الإسلامي المنغلق والبداوه البشعه الجاثمه على صدورنا.
عندما يتقدم الرجل للمرأه يتفاجئ كل منهما بمدى التباين والأختلاف بنمط الحياة لكل منهما كذلك رؤيتهم للأمور مختلفه تماما . المجتمع بسبب الوصايه ومنع الإختلاط وضع مقاييس فاشله لتقييم الأفراد وألغى التميز الإنساني والإبداعي الموجود بالمجتمعات المتحضره . فعلى سبيل المثال وليس الحصر هو سيصبح فارس الأحلام بنظرها ان كان ابن عائله ثريه وهي ستصبح أميرة أحلامه ان كانت جميله كالممثلات .هذه نقطه ببحر مقايسنا التافهه والسؤال هنا يطرح نفسه أين العاطفه ؟ أين الوجدان أين الفكر ؟ أرد عليكم وأقول أسألوا المجرم المسمى "إسلام" الذي قضى على هذه الأشياء الجميله وألغاها من قاموس المجتمع.
فعلا مصيبه عندما يرتبط اثنان لايوجد بينهما أدنى عامل مشترك يكون محور حديثهم وحياتهم . وهذا ما يحدث عندما ترتبط بنت تهوى الأدب والثقافه بشاب لاهم له غير التسدح والتبطح بدواوين ومقاهي التزاوج الذكوري أو عندما يرتبط شاب متميز مهنيا واكادميا ببنت محور حياتها الزوارات والإستقبلات وبقية سخافات عالم "الحريم" المريض.
الزواج التقليدي هو زواج ديني اقصائي قائم على قوامة الرجل والغاء دور المراه وكيانها . وهذا طبيعي فهي شرعا مطالبه أن تغطي مفسها بالسواد وكل شيء فيها عوره حتى صوتها . بل حتى مفهوم الملكه او بالكويتي "الملجه" هو تنقيص من حقها كإنسان . هل هي جماد لتملك وتشترى أم بشر يختار شريك حياته .
عندما نطالب ويطالب غيرنا بالإنفتاح الإجتماعي لا يعني بالضروره أننا نطالب بالملاهي الليله والدعاره وغيرها من الشؤون الخاصه التي لولاها لما كان هناك إسلام فهو دين قائم على التسفيه بالبشر والتدخل باخلاقياتهم وقذفهم والتطاول على سمعتهم ان لم يتبعوا ملته البدويه .نحن نطالب بالإنفتاح كي تكون هناك أرضيه ومرجعيه افضل من الحاليه التي تستحق ان تسمى مستنقعا موحلا وليس ارضيه . نريد مرجعيه تزيل الفوارق والتباينات بين عالمي الذكور والإناث وترتقي بهما الى افاق حضاريه بعيدا عن السوقيه والشعبويه الموجوده حاليا . عندئذ سنحصل على مؤسسة زواج متينه قائمه على اساس عقلاني فما بني على باطل هو باطل ؛ كون أن هناك من هو سعيد لأن المجتمع يحركه كالدميه لا يعني ان الجميع كذلك وأرجع وأقول بالختام أن الجانب الإجتماعي بحياتنا مهم وما يحدث بمجتمعاتنا من امور غير عقلانيه ومتخلفه أن الآوان لها أن تتوقف وتستبدل.
ملاحظه :
قراء المدونه الكرام من اجلكم قد عدت الى جانب زميلتي العزيزه لتستمر مسيرة مدونتنا الفكريه القائمه على التنوير .أحيانا نحتاج أن نتوقف عن الكتابه ونرجع الى الكتب ونقرا كي نصبح قادرين على العطاء الفكري مره اخرى . المهم بقراءاتنا ان تكون موضوعيه من مصادر محايده لذلك لا انكر عليكم أعزائي أنني أفضل المصادر الغربيه بحثا للمصداقيه والحياد بعيدا عن التقديس والتهويل وغسيل المخ الموجود بالمصادر العربيه التي بعضها لا يستحق أن يطلق عليها مرجعا او مصدرا.لن نقدرعلى نقد أنفسنا طالما كل ما نقراه يصور لنا أننا نعيش بمثاليه مقدسه.
بالكويت تحديدا مؤسسة الزواج تعاني من مشكله كبيره هي انها تعتمد بالإساس على العلاقه بين العائلتين وليس العلاقه بين الزوجين وهذا شيء طبيعي وشائع بالمجتمعات العربيه المسلمه فالوصايه على رغبات الأفراد والتطفل بخصوصياتهم أساس اجتماعي راسخ خصوصا أننا نتكلم عن مجتمعات تحب أن تعامل الأفراد على أساس نظرية القطيع وليس على أساس التميز والفرديه.
هذا الأساس وبالحقيقه افضل أن اسميه بالعنصر الهدام وليس الأساس لأن الأسس وضعت للبناء وليس الهدم ؛ يتطفل بالعديد من القرارات المصيريه للفرد بمجتماعتنا مثل الزواج , الوظيفه , اتمام الدراسه بعد التعليم الإلزامي بمجال معين (جامعه/معاهد/كليات اختصاصيه......الخ) وغيرها من الشؤون التي ان لم يخترها الفرد بنفسه وبكامل ارادته وحسب خبرته وقياسه الشخصي للمعطيات فأنه سينشأ فردا بلا هويه أو كيان وسيعاني حتما من المشاكل في حال استلامه أي مسؤوليه كالزواج أو الوظيفه العامه او الدراسه الأكاديميه .
بالكويت نجد أن الطرفين يقومان بالتنفيس كوسيله للهروب من واقع انهما كافراد ملغيين ومهمشين . لذلك هو يظن أنه شخصيته قويه عندما يكون السي سيد يمشي ويخز الأوادم مثل الكلب المسعور عندما تكون معه زوجته وهي تظن ان شخصيتها قويه عندما تستعرض وقاحتها على الناس وتكون "نسره" . يؤسفني إيلاغكما أيها الزوجان الكويتيان كلاكما فاشل وضعيف الشخصيه وفاقد الثقه وأنتما تحاولان الهروب من هذا الواقع بتصرفاتكما الغير حضاريه.
نرجع مره اخرى للزواج التقليدي نفسه كمؤسسه لماذا يفشل كثيرا وتنتشر حالات الطلاق ؟ رغم اننا شعب الله المختار الوحيد بالعالم الفاهم بالإسلام والحريه والديمقراطيه والحريات ؟
عندما يبنى المجتمع على ثوابت خاطئه فمن الطبيعي أنه عندما تحدث الكوارث بسبب هذا الاساس سيلقي المجتمع اللوم على الأفراد وليس على هذه الثوابت وهذا من أسباب اخفاقاتنا لأننا مهما حدث لن نتجرأ على نقد منظومتنا المقدسه .
نرجع للسؤال اياه لماذا يفشل الزواج بالكويت ؟ الرد المعلب سيكون كالتالي " ضعف الوازع الديني" بالحقيقه انا ارى العكس تماما فالوازع الديني هو الذي يسبب فشل الزواج .
فالإسلام لا يدعو للتكافؤ أو التفاهم أو أي شيء منطقي. فقط طرفان احدهما قادر على التلقيح والآخر قادر على التخصيب مع مراعاة التقاليد الباليه من حسب ونسب .اذن مقومات الزواج عندنا باطله بسبب وجود عنصر خالي من العقلانيه (الإسلام).
أغلب الزيجات بمجتمعاتنا تقليديه وتعتبر نوعا من أنواع الوصايه تتورط فيها العديد من الأطراف التي لا علاقه مباشره لها بمصير الزوجين . وكما يقولون كثرة الطباخين تفسد الأكله نفس الشيء تماما ينطبق على الزواج أو المراحل التي تسبقه. فلان تقدم لفلانه لماذا يتم تبليغ كل عشيرة فلان وكل عشيرة فلانه بذلك ؟هذه تكون بداية النهايه ويكثر القيل والقال ويا حب هذه المجتمعات المتخلفه الفاضيه لذلك . هناك امر آخر مزعج , مفهوم التقدم الرسمي وانا افضل تسميته بالعمياني للخطبه هو مفهوم يسبب حرجا اجتماعيا لا داعي منه وغالبا يسبب مشاكل بين العائله الواحده خصوصا عندما يتقدم شخص لقريبته وترفضه او تضطر على ان توافق عليه منعا للحرج والمشاكل المستقبليه .هنا ايضا توجد معضله اخرى لماذا الرجل تهان كرامته على هذا الشكل البشع ويصر المجتمع أن يضعه بهكذا موقف مزعج. بمجتمعات التحضر يتفق الرجل والمرأه على الزواج قبل إبلاغ أي مخلوق بذلك . لماذا هنا يتم إبلاغ كل مخلوقات الأرض بذلك قبل حدوث أي شيء؟ هذه الخطوه المعضله قد يسميها البعض مرحله عابره أنا اختلف معهم بذلك تماما هذه ليست مرحله عابره بل هي الاصل وعلى أساسها سيترتب مصير فردين لما تبقى من اعمارهما.
نظل بمرحلة ما قبل الزواج ولنعيد تعريف مفهوم قديم اسمه التكافؤ . عملية التكافؤ قبل الزواج تختلف مقاييسها من فرد لآخر فالبعض يريد تكافؤا اكاديميا أو ماديا او عشائريا او كلهم مجتمعين . بالواقع أهم نوع تكافؤ غير موجود بمجتماعتنا وهو التكافؤ الفكري واختبار هذا النوع من التكافؤ لا يحدث إلا بعد عقد القران وهو على أساسه ستتحدد طبيعة العلاقه بين الزوجين وهو خارطة الطريق الفعليه . لا يستطيع مثقف العيش مع جاهله ولا تستطيع متحرره العيش مع اصولي هذا هو الواقع الذي ألغاه مجتمعنا بسبب لعنة الزواج التقليدي . الزواج الناجح هو ارتباط وجداني . ماهو الوجدان ؟ بكل بساطه هو كيان الشخص , ليس صفاته الخارجيه من طول وعرض ولون وليس هواياته واهتماماته بل هويته الفكريه التي تجعله يختار أصدقاءه وشريك حياته .
فردين شابين كيف لهما أن يرتبطا وكل واحد يرى الحياة من منظور مختلف تماما. فمن النادر أن يشترك الطرفان بإهتمامات معينه وهنا أتكلم عن عامة الناس وليس الطبقه البرجوازيه التي تفرض على الناس شيء وتفعل العكس. فالمجتمع لا يوجد به إختلاط بين الذكور والإناث إلا ما ندر . الأختلاط بالتعليم الجامعي بنظري يسبب ازمه وصدمه للشباب لأنهم تعودوا على تعليم نظامي منفصل ووضع التعليم الجامعي بالكويت لا أستطيع تسميته بالمختلط خصوصا ان قارناه بشعوب متحرره قريبه منا لا توجد عندها عقد نفسيه مثل اخواننا بالبحرين .اما الوظائف لا أدري الإختلاط بالعمل بالكويت به مشاكل لأنه ليس دوما اختلاط فالعديد من الإدارات والأقسام غير مختلطه هذا غير ظاهرة الزوج او الاخ الذي يأتي لتفقد زوجته/اخته بمكان عملها . ولا ننسى البدونه والنقاب والتشدد الديني الموجود بالمؤسسات الحكوميه .خلاصة القول انها حتى عندما يصبح عندنا اختلاط جزئي فانه من النادر جدا ان ينتج عنه زواج ناجح لأن النفوس مليانه بالعقد والأمراض النفسيه بسبب المجتمع الإسلامي المنغلق والبداوه البشعه الجاثمه على صدورنا.
عندما يتقدم الرجل للمرأه يتفاجئ كل منهما بمدى التباين والأختلاف بنمط الحياة لكل منهما كذلك رؤيتهم للأمور مختلفه تماما . المجتمع بسبب الوصايه ومنع الإختلاط وضع مقاييس فاشله لتقييم الأفراد وألغى التميز الإنساني والإبداعي الموجود بالمجتمعات المتحضره . فعلى سبيل المثال وليس الحصر هو سيصبح فارس الأحلام بنظرها ان كان ابن عائله ثريه وهي ستصبح أميرة أحلامه ان كانت جميله كالممثلات .هذه نقطه ببحر مقايسنا التافهه والسؤال هنا يطرح نفسه أين العاطفه ؟ أين الوجدان أين الفكر ؟ أرد عليكم وأقول أسألوا المجرم المسمى "إسلام" الذي قضى على هذه الأشياء الجميله وألغاها من قاموس المجتمع.
فعلا مصيبه عندما يرتبط اثنان لايوجد بينهما أدنى عامل مشترك يكون محور حديثهم وحياتهم . وهذا ما يحدث عندما ترتبط بنت تهوى الأدب والثقافه بشاب لاهم له غير التسدح والتبطح بدواوين ومقاهي التزاوج الذكوري أو عندما يرتبط شاب متميز مهنيا واكادميا ببنت محور حياتها الزوارات والإستقبلات وبقية سخافات عالم "الحريم" المريض.
الزواج التقليدي هو زواج ديني اقصائي قائم على قوامة الرجل والغاء دور المراه وكيانها . وهذا طبيعي فهي شرعا مطالبه أن تغطي مفسها بالسواد وكل شيء فيها عوره حتى صوتها . بل حتى مفهوم الملكه او بالكويتي "الملجه" هو تنقيص من حقها كإنسان . هل هي جماد لتملك وتشترى أم بشر يختار شريك حياته .
عندما نطالب ويطالب غيرنا بالإنفتاح الإجتماعي لا يعني بالضروره أننا نطالب بالملاهي الليله والدعاره وغيرها من الشؤون الخاصه التي لولاها لما كان هناك إسلام فهو دين قائم على التسفيه بالبشر والتدخل باخلاقياتهم وقذفهم والتطاول على سمعتهم ان لم يتبعوا ملته البدويه .نحن نطالب بالإنفتاح كي تكون هناك أرضيه ومرجعيه افضل من الحاليه التي تستحق ان تسمى مستنقعا موحلا وليس ارضيه . نريد مرجعيه تزيل الفوارق والتباينات بين عالمي الذكور والإناث وترتقي بهما الى افاق حضاريه بعيدا عن السوقيه والشعبويه الموجوده حاليا . عندئذ سنحصل على مؤسسة زواج متينه قائمه على اساس عقلاني فما بني على باطل هو باطل ؛ كون أن هناك من هو سعيد لأن المجتمع يحركه كالدميه لا يعني ان الجميع كذلك وأرجع وأقول بالختام أن الجانب الإجتماعي بحياتنا مهم وما يحدث بمجتمعاتنا من امور غير عقلانيه ومتخلفه أن الآوان لها أن تتوقف وتستبدل.
ملاحظه :
قراء المدونه الكرام من اجلكم قد عدت الى جانب زميلتي العزيزه لتستمر مسيرة مدونتنا الفكريه القائمه على التنوير .أحيانا نحتاج أن نتوقف عن الكتابه ونرجع الى الكتب ونقرا كي نصبح قادرين على العطاء الفكري مره اخرى . المهم بقراءاتنا ان تكون موضوعيه من مصادر محايده لذلك لا انكر عليكم أعزائي أنني أفضل المصادر الغربيه بحثا للمصداقيه والحياد بعيدا عن التقديس والتهويل وغسيل المخ الموجود بالمصادر العربيه التي بعضها لا يستحق أن يطلق عليها مرجعا او مصدرا.لن نقدرعلى نقد أنفسنا طالما كل ما نقراه يصور لنا أننا نعيش بمثاليه مقدسه.
9 Comments:
أكثر من رائع أخي العزيز بلاك نايت
المشكبه بالكويت والعالم الأسلامي الزواج يقوم على الحسب والنسب بالمقام الأول ويستند هذا الشئ لأرث قديم مدعوم بالنظره الأسلاميه لنترك ما يقوله فقهاء الشعوذه الأسلامه من كلام معسول ونرجع للكتب الفقهيه الباليه من الأنسانيه نراها تحرص على مبدأ التكافؤ من ناحيه النسب والمال والمكانه الأجتماعيه
اما ما يحصل بالكويت من عقد رسميه بحق الزوج اذا كان مثقف فترى الزوجه مثلما قلت مهتمه بمقاييس الجمال وماهي اخر واختراعات الموضه والعكس صحيح اذا كانت الزوجه مثقفه تراها محاربه من الزوج واهل الزوج بأنها مغروره وما تفتهم شي لمحو وتجهيل ذكائها مقابل ناس أرتضوا ان يكون عقلهم للتفكير بتوافه الامور
عزيزي بلاك ما تتوقع من مؤسسه الزواج في ظل مجتمع يخاف من الدخول للحمام بالرجل اليمنى بدل اليسرى؟ وماذا تتوقع من مجتمع يصوم من وجد على هذه الدنيا ولحد الآن يسأل كيف لي أن اتذوق الطعام بنهار رمضان؟؟
ماذا تتوقع من مجتمع يسأل عن آخر موديلات السيارات والساعات والعطورات؟؟
لا أقول ان على المجتمع ان يعيش حياه التقشف لكن ليست هذه اهتمامات مجتمع يقول عن نفسه انه متحضر
وأخيرآ وقبل أن أختم أود ان أقول أن الاديان ما تسمى السماويه اخترعت كذبه الزواج وترويجها بين الناس بحجه المحافظه على النسب وانا اقول لولا انا ليست بمؤسسه فاشله لما كان هنالك الطلاق ومن الغلط بنظري أن يرتبط الانسان بشريك جنسي واحد لانه ضد الفطره الانسانيه
ودمتم سالمين والي الامام
لعزيز بلاك لايت
للأسف نكتب ونكتب وتالي نرجع لطريقة الزواج التقليديه القائمه على
- انا ولد فلان لازم اخذ بنت فلان
- ولا تلقاه يحب له وحده تالي يقول لها اهلي يبوني اتزوج بنت عايله معروفه
على فكره
ترا اللي يبي يتزوج وحده تفهمه يقدر ما يقول اهليواهلي
لان هذا اللي صاير الحين
على فكره
اغلب الشباب الحين تقاه يفتر على بنات الديره فرر يقز قزز تالي يروح حق امه خطبيلي وتطلع اللي خطبها مو مستواه فكريا ولا اي شي
عدل لما تطرقت له من ان اللي قاعد يتزوجون هني مو الفردين لا الاهل
والاهل اهمه يحددون مصير ولدهم
بس ودنا تتكلم عن شبابنا الحلوين
اللي ممكن بعضهم يؤيد كلامك لكن الاغلب يقول لا يبا اخلي امي تخطب لي اهي تعرف انا شنو ابي؟
شمعناته هذا؟؟
معناه الله يسلمك ان مهما حاولنا ان نفك هالعاده
اكو جزء من الشباب يرجعون هالعادات
عاد انا وايد قرقت لوول
عطني رايك
:)
قد قرات موضوعك بالمنتدى استاذي بلاك لايت وحقيقتا لا افضل المناقشات بالمنتديات بسبب الانحراف عن الموضوع نفسه وبيان مدى ازدواجية بعض القراء الذين تتحسر على الوقت الذي ضاع بمناقشتك معهم , استاذي بلاك لايت الزواج شيء من اشياء كثيرة تدخلت بها العادات وشوهها الدين وهي من الامور التي جبل الناس عليها ولا باستطاعتهم تغيرها وفي اعتقادي ان اغلب الناس قد رضي بواقع الامر حتى لو كان يخالفه بالسر , مقالك عزيزي كالعادة يحوي على افكار مغلفة بالدين الهدف منها باعتقادي انك تريد معرفة منهم ذوي ازداجبة المعايير :)
فالموضوع كحال الواقع الان فنرى الكثير من الزيجات الناجحة بالظاهر طبعا لكنها غير راضية من الداخل بسبب "فشل مؤسسة الزواج التقليدي" .
===========
حتى لا انسى
افرحتني عودتك عزيزي بلاك لايت
فقد احسست بانني قد خسرت كتابا مفضلا لدي .
wb
glad you are back
:)
يا هلا ويا مرحبا بعودتك
قرأت الموضوع وانا اتخيل خالاتي وعماتي وحنتهم علي اني اتزوج بالطريقة التقليدية
وانا عمك أصمخ
عزيزي زرادشت
تدخل الإسلام بقضية الزواج نستطيع تلخيصه بالتالي :
1- عنصرية مفهوم الحسب والنسب
2-منع الإختلاط ومحاربة مفهوم العلاقه بين الرجل والأنثى بكل أشكالها وأنواعها ما عدا الزواج
3- وضع عوائق طائفيه وعقائديه على الطرفين الراغبين بالزواج.
4- الاحوال الشخصيه الجائر
فبالتالي ماذا ستكون المحصله ؟
السلبيات التي ذكرت انا بمقالي والتي انت ذكرت بمداخلتك .
تحياتي لك واشكرك على حسن المتابعه.
عزيزتي why me
المكان مكانك خذي راحتك ومنكم دوما نستفيد .
بالنسبه للناس سواء شباب أو بنات هم ضحايا قوانين مجتمع ديني يعيشون فيه ومن الصعب تجاوزها كي لا تتشوه علاقتهم مع أفراد هذا المجتمع واتوقع أننا يجب أن نلوم الجاني وليس المجني عليه .
أستاذي راي
المنتدى له جو والتدوين له جو لذلك قد عدت فأنا احب أن احاور فكريا مع أكبر قدر ممكن من العقول التي لا أبالغ ان قلت أنني أحببت أصحابها واشتقت لهم .
قلت عزيزي
"اعتقادي ان اغلب الناس قد رضي بواقع الامر حتى لو كان يخالفه بالسر "
بالضبط وهذه النقطه التي اريد ايصالها للزميله why me انا لست بموضع لوم الناس فمن يدري قد أضطر يوما ما ان اتقيد بهذه القيود رغم أني معارض لها.
أشكرك على مشاعرك النبيله صديقي الغالي .
عزيزي مطقوق
thanks bro
غاليتي آيا
I kept my promise :)
عزيزي زيدون
أشكرك أيها الغالي وصدقني هذا الموضوع يعكس هموم العديد من الشباب وهو رساله مني لهم أن التقليديه والغاء العقل ليست حلا فالزواج بدول الاوادم هو وسيله كي نشارك حياتنا مع غيرنا وليس غايه وهوس نرضي فيه المجتمع .
عندما أكتب كلاما مثل هذا أحس أن الخطوه القادمه هي فتح نادي للعوانس الذكور :P
فعلا مشكله عندما يفرض عليك شيء لا تريده بقوانين وضوابط غير منطقيه . ومشكله أكبر عندما يكون هذا الشيء أمرا فطريا كالزواج
من هو الجاني؟
واذا لمناه .. بنتحرك خطوه؟
مقالة جيدة، بالصراحة، لكن أريد فقط أن أضيف مسألة أخرى أساسية: ألا وهي الصورة السلبية للمطلقة والقداسة المضافة للبكارة.
فكما تعلم الطلاق أمر عادي يرتبط بالزواج، وكل مجتمع إلا المجتمعات الإسلامية-وهنا في الكويت خاصة-تنظر للمطلقة بنظر سلبية.
تحياتي!
إرسال تعليق
<< Home