٢٠٠٩/٠٤/٠٣

العلمانيه بين الحياد العقائدي والعنصريه الإسلاميه

بالمجتمعات العلمانيه ماهية معتقد الفرد ليست من شأن أحد .فالتعدديه العقائديه الموجوده هناك تضمن للفرد حرية اختيار أو عدم اختيار أي دين متى وكيف أراد ذلك ولا يوجد شيء بالقانون العلماني يفرض على الفرد هويه دينيه او يعطي غيره حق الإساءه الشخصيه أو المعنويه له بناء على أساس عقائدي بل الواقع هو العكس تماما فكرامة الإنسان مكفوله رغما عن انف الدين .لكن بالمجتمعات الإسلاميه نجد أن المسلم يغلق كل أبواب الحوار والنقاش ان كان الطرف الآخر خارج ملته بل يظن انه يملك الحق بممارسة الإساءات ضده بكل أشكالها.0

.الليبراليه والعلمانيه تدعو الى تقبل معتقدات الآخرين واحترام حقهم بممارستها لكن بنفس الوقت هي لم تعطي تلك المعتقدات صلاحيه تسلطيه تجعلها منزهه عن النقد بكل أشكاله ودرجاته خصوصا ان كنا نتكلم عن معتقدات شموليه بكل جوانب الحياة تمس كل من يعيش على رقعة الدوله الجغرافيه كالإسلام ودوره كنظام شمولي بالدول الإسلاميه . كثيرا ما يتحفنا أشباه المثقفين من المتأسلمين عندما يمارسوا عنصريتهم العقائديه لتدليس مبادئ الفكر العلماني ليبنوا استنتاجات خرقاء مبنيه على الحميه الإسلاميه مثل ادعاء أن العلمانيه قد وجدت أساسا كي تحمي قدسية الدين من ما يسمونه بدنس السياسه .

اولا السياسه ليست دنسا بل نظام او بالأصح انظمه تدير دوله ولأنها أنظمه فهي بحاجه لمعطيات ومخرجات مبنيه على العقلانيه والإحترافيه .لذلك الدين بجوانبه الدوغماتيه والتغييبه المبنيه على تناقضات تاريخيه رجعيه يفشل او بالأصح يرسب بعملية الإداره المعقده هذه .

ثانيا خطأ شائع جدا حصر مفهوم العلمانيه بالسياسه فقط فالعلمانيه جاءت بعهد التنوير ليس فقط بهدف تحرير السياسه بل لتحرير جوانب الحياة كلها من اي تسلط أو تأثير ديني لذلك هي تدعم منهج الإستدلال العلمي وبديهيات الفلسفه الإنسانيه كالمنطق والعقلانيه المحايده المبنيه على الحقائق البراغماتيه والسببيه وهذا ليس رأيي الشخصي بل ماهو مكتوب وموثق عن العلمانيه من مصادرها الأصليه ولكي أثبت للقارئ صحة كلامي اقتبست فقره من احدى المصادر التي اعتمد عليها بكتاباتي :
"secularism a philosophy affirming that all forms of belief , morality , thought and institutions , should be withdrawn from religious and metaphysical control and influence"
source:
dictionary of religious and secular faiths
Gerald Benedict
أتحفظ على ان اترجم هذه الفقره كي لا اتهم بالتدليس وأترك هذه المهمه للقارئ المحايد ومن لا يتقبل هذا التعريف ليبحث عن تعريف آخر وانا متاكد انه سيحصل على نتيجه مشابهه.

ثالثا ان العلمانيه تاريخيا هي نتاج فكري غربي خالص والتاريخ الإسلامي لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بالمبادئ العلمانيه.
الزمن العباسي لا يستحق تلقيبه بالعلماني رغم انفتاحه النسبي الثقافي ونهضته العلميه ووجود العديد من المفكرين فيه أصحاب أفكار قريبه الى حد ما للفكر الليبرالي والعلماني هو يظل عهدا اسلاميا بدوله لم تفصل الدين عن السياسه . نعم هناك بعض المفكرين الأحرار قد عاصروه لكن ذلك لا يشفع أن مجتمعهم كان إسلاميا فيه رجال دين يتحكمون بقرارات العوام كما هو حالنا اليوم . اما من يستخدم اقتباس " انتم أعلم بامور دنياكم " الموجود بحديث تلقيح النخل على انها اشاره للعلمانيه أقول له انها سذاجه محاولة تسويق العلمانيه للمسلمين بهذا الشكل الغبي فالإسلام دين سياسي ثيوقراطي قح ولا نستطيع نسف هذا المفهوم البنائي التأسيسي للعقيده مستغلين اقتباسا يتيما كأنه مسمار جحا.

رابعا من يدعي أن العلمانيه هدفها حفظ قدسية ومكانة الدين هو غالبا عربي ومسلم وانا اتحداه و من يتفق معه بالرأي أن يثبت صحة هذا الإدعاء من مصدر علماني لم يكتبه أو يترجمه بتحريف شخص عربي أو مسلم وفقا لأهوائه القوميه والإسلاميه .

نأتي الى احدى المغالطات والتهم التي سببها المسلمين ومنظومتهم الفكريه وهي ربط العلمانيه بالإلحاد. نعم العلمانيه ليست الحادا والعلماني ممكن ان يكون صاحب أي عقيده لكن من التناقض أن يصبح العلماني لأنه يعيش بنظام ذي عنصريه عقائديه كالانظمه الإسلاميه هو نفسه ممارسا لذات العنصريه التي يمارسها نظامه ضاربا بعرض الحائط المبادئ التي يدعو لها. ولكي لا نحول الموضوع الى الحاد واعتقاد علينا ذكر حقيقه مهمه الا وهي ان ملحدي ولادينيي العالم العربي من الأصح وصفهم بغير المسلمين لأن الإسلام لم يعطيهم المجال للإطلاع على غيره من العقائد ولا الحق بتركه ليست تحول الى عقيده أخرى فبالتالي هؤلاء الغير مسلمين قد لا يكونوا بالضروره قد وصلوا الى مرحلة الإلحاد أو اللادينيه الفعليه من الناحيه الفكريه والفلسفيه . هؤلاء كأقليه اجتماعيه وفكريه لا يمثلون اساءه للعلمانيه كفكر فالعلمانيه كفكر قائم بحد ذاته له ادبيات ومبادئ بمتناول الجميع بغض النظر عن معتقدهم. ليست مشكلة ولا مسؤولية الغير مسلمين أن المسلمين غير قادر على تقبل وهضم العلمانيه بل هي مسؤولية دينهم الإسلامي فهو معتقد ثيوقراطي عنصري لا يقبل بأي بدائل فكريه أو أيدولوجيه أخرى. مبادئ وأدبيات العلمانيه تشدد على ان كرامة الأقليه بالمجتمعات ذات الأغلبيه يجب ان تحترم بقوة القانون سواء كان معيار الإختلاف معتقدا اوعرقا أو جنسا كما هو منصوص بالدساتير التي تحترم حقوق الإنسان بما فيها الدستور الكويتي .
اذن تلك المبادئ لا تعطي الحق للأغلبيه المسلمه بقمع الأقليه الغير مسلمه أوتمنعها من ممارسة حقها بحرية الرأي والتعبير. هؤلاء الغير مسلمين لم يصبحوا علمانيين سعيا وراء الشهره أو لغاية التبجح او التفلسف الادبي او الفكري بل العلمانيه بنظرهم هي مطلب شرعي يستخدمونه للوصول الى نظام أفضل فكريا وانسانيا من النظام العنصري الحالي كي يتحقق لهم مفهوم التعايش مع المجتمع الذي بات قمعيا يستبيح كرامتهم وينتهك حقوقهم الأدبيه والمعنويه فقط لانهم مارسوا حقهم الإنساني المشروع بتغيير معتقدهم وعبروا عن أفكارهم التي دفعتم لهذه النتيجه التي يراها المسلمون جريمه.فالعلمانيه لمن يجهلها تضمن للمجتمعات الحصول على حالة التعدديه العقائديه وليس الغاء هذه الحاله كما يسوق بعض المدلسين.

مغالطة أخرى وهي محاولة ايهام القارئ ان من ينتقد الإسلام بالإنترنت مستغلا سرية الهويه الإلكترونيه هو شخص لا توجد عنده شجاعه ادبيه. ان سرية الهويه الإلكتروينه هي ميزه توفرها شبكة الإنترنت كي يطرح الناس أفكارهم بكل حريه وامان خصوصا ان كنا نتكلم عن انظمه دكتاتوريه عقائديا كما هو الحال بالدول الإسلاميه. وليس عيبا او جبنا أن ينتقد أحد شيئا عاما يمس الجميع بشكل مباشر كالدين الإسلامي وسيطرته الشموليه على جوانب الحياة بل العيب هو التهجم على هذا الفرد بصفه شخصيه بسبب فكره ورأيه الشخصي بإستغلال هوية الإنترنت المستعاره وطبيعة التشريع الإسلامي المتحيز الذي يحرم الغير مسلم من حقوقه الأدبيه والمعنويه. أن المسلم يريد كشف هوية الغير مسلم لسبب واحد وهو الإنتقام وهذا اعتراف صريح من المسلم انه فكريا وادبيا قد خسر امام الغير مسلم لذلك هو لم يبقى له سوى تسخير ادوات الدوله الإسلاميه لتحقيق هذا اللإنتقام سواء ولهذه الادوات العديد من الصور كالأغلبيه العدديه الممثله بافراد المجتمع أو القوانين الثيوقراطيه او المؤسسات التي أضحت دينيه بسبب ثيوقراطية التشريع والقانون .ولعمري أن هذا هو الجبن والإفلاس بعينه. أكرر وأقولها مع كامل احترامي لزملائي وقرائي المسلمين ان المسلم الذي يحاول أن يحاكي الحداثه لا يستطيع الدفاع عن عقيدته ليس بسبب جهله بها بل لأن شمولية وسيطرة المنظومه الأصوليه الإسلاميه قد وصلت الى مرحله يتبرى منها عوام المسلمين فما بالكم بالحداثيين او غير المسلمين ؟وانا لا أفتري بهذا الإدعاء والدليل على كلامي ان العموم اصبح يستنكر الجهاد كمفهوم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والعموم يستنكر فتاوي فقهاء الدين من المذهبين ويصر ان اهل الدين لا يفقهون بالإسلام الحقيقي والعموم يستنكر تطبيق العقوبات الشرعيه المذكوره بالقرآن . أليس هذا كله تناقض ونفاق ؟ هذا التناقض والنفاق هو ما يولد الإفلاس الذي يجعل المتأسلمين واحبتهم من مدعي الليبراليه يصلون لمرحلة الغضب والثوران.

أن أصحاب المدونات والمواقع الهلاميه التي بلا لون أو طعم او رائحه يظنون أنهم يستطيعون اقناع احد بإستخدام ادبيات رجعيه متخلفه مكانها الحمامات كورق تواليت . لهؤلاء أقول هنيئا لكم بإفلاسكم الفكري وهلاميتكم التي زرعتها بعقولكم أدبيات شرق أوسطيه هزيله فكريا وادبيا ساهمت بتضييق أفقكم الفكري وجعلكم تمشون عكس اتجاه التنوير . ان هذا المقال ليس سوى رساله لكم لتبين اننا متى أردنا قادرون وبكل سهوله على تفنيد هراءكم ومنطقكم الاعوج الذين لايقلان تخلفا ورجعيه عن نظرائهما عند احبتكم بالعقيده أصولي الإسلام. ابحثوا لكم عن حجه أقوى من المعتقد ايها المتأسلمين حليقي الذقن فالإنسانيه التي تتسترون بها لن تقدر على ان تستر عورة تطرفكم العقائدي البشعه.
يكفي العلمانيون الحقيقيون فخرا انهم مستعدين للتعايش السلمي والحوار المحترم مع اي شخص
مهما كانت مرجعيته العقائديه او الفكريه لأن فكرهم يحتم عليهم ذلك .0

8 Comments:

Blogger rai said...

المبدع بلاك لايت , مقال موفق كالعادة :)

اوافق التعريف الذي وضعته عن العلمانية واكثر ما اعجبني به جملة عدم تصديق الخارج عن الطبيعة , وضعت عزيزي تحدي لمن يدعي بان العلمانية تحفظ قدسية وانا اوافق الراي بان الفكر العلماني لم يحاول تقديس اي دين لكن حاول تقديس البشر .
اخالفك عزيزي بنقطة ملحدين ولادينين العالم العربي وذكرهم بغير المسلمين بسبب عدم سماح الدين الاسلامي لهم بمطالعة باقي الاديان الاخرى لكن عزيزي الم تنسى ان اغلب ملحدين ولا دينين العالم العربي لديهم-تذكر هذا قبل مايسمى الانترنت-طوائف شتى في بلدانهم وباستطاعتهم مقارنة الدين الاسلامي مع الكثير من الاديان والطوائف حتى لو لم يسمح لهم الدين الاسلامي الذين هم لا يعترفون فيه اساسا حتى يردعهم منعه .
بالنسبة لي ارى ان اغلب الملحدين والا دينين العرب علمانيين الفكر فالكر العلكاني كما ذكرت لا يدعوا للاحاد لكنه قد يصل بالشخص لمرحلة الاحاد فتحطيم الاصنام الفكرية يجعل الشخص يصل لمرحلة عدم تصديق للاديان او انكار وجود الالهة انا لا اقول ان الفكر العلماني يدعو لكنه يساعد او بمعنى اصح انه يفتح المجال لعقل الانسان بالتحرر الفكري فعندما اكتشف بان البقرة ليست سوى كائن وليس اله كما صور لي ومن ثم انكر الوهية البقرة فهنا يكون الفكر العلماني قد اتاح المجال لي بان افهم تكوينة تلك البقرة , اوافق موافقة نسبية بين علاقة الفكر العلماني والفكر الالحادي .
باقي المغالطات اوفقك فيها عزيزي وقد اصبت بها بذكرك عن ذوي الفكر الهلامي والذين شوهوا صورة الفكر العلماني بدسهم السم بالعسل ومحاولة خلط الفكر الايدلوجي المليئ بالميتافيزقيا والذي يتعارض مع الفكر العلماني كما اوضحت فاصبح لدينا علمانية مغتصبة تدعوا للحرية لكنها تضع الحدود لدى مايمس مغتصبها !!

٥/٤/٠٩ ١٩:١١  
Blogger blacklight said...

الغالي راي
أشكرك على مشاركتك القيمه واشادتك التي اخجلت تواضعي :)

نأتي الى النقاط

1- العلمانيه هدفها تقديس الإنسان . تعريف ولا اروع عزيزي ونستطيع ان نزيد عليه تقديس حقوقه الفكريه والأدبيه مهما كانت ميوله واختياراته بالحياة.

2- بالنسبه لملحدي العالم العربي عزيزي يجب ان نعترف أن الإنترنت يعتبر شيئا حديثا وليس بمتناول الجميع او يستطيع الجميع التعامل معه. كذلك كيف بدأ الحادهم ؟ هل هم من الناحيه الفكريه لم يتقبلوا مبدأ الخلق ام ان الإسلام كعقيده وفقه هو من جعلهم يصلون الى نتيجة الإلحاد؟ اتوقع انه السبب الثاني أي أنهم غير مسلمين بالأساس قبل أن يصبحوا ملاحده. كي يلحد الشخص يحتاج العديد من التأثيرات الفكريه . كون ان الإسلام هو التأثير الوحيد الموجود هذا لايجعل كل العقائد الدينيه بنفس المركب لأنها لم تأخذ حقها من ناحية الإطلاع .

اما علمانية الملحدين نستطيع القول انه ليس أغلب الملحدين بل كلهم علمانيين فلا خيار سياسي أيدولوجي امام الملحد سوى العلمانيه وهذا ما يجعل الهلاميين يثورون من الغضب .

هذا لا ينكر الحقيقة التي ذكرت عزيزي ان العلمانيه تعني العقلانيه والعقلانيه لا يمكن ان تبرر للإنسان تصديق الخزعبلات كعبادة الأبقار مثلا.

شكرا لك على اثرائك النقاش

٦/٤/٠٩ ١٢:٣٤  
Blogger rai said...

اتوقع انه السبب الثاني أي أنهم غير مسلمين بالأساس قبل أن يصبحوا ملاحده. كي يلحد الشخص يحتاج العديد من التأثيرات الفكريه . + كون ان الإسلام هو التأثير الوحيد الموجود هذا لايجعل كل العقائد الدينيه بنفس المركب لأنها لم تأخذ حقها من ناحية الإطلاع .

=========

اوافقك الى ما قبل علامة الموجب , قد وضحت بتعليقي السابق عزيزي بلاك لايت بان اغلب المواطنين العرب لديهم انواع شتى من الطوائف والاديان التي باستطاعتهم مقارنتها بالاسلام -لاتنسى قصة محمد بن عبدالله وورقة بن نوفل كمثال-لذا اعتقد بان باقي الاديان قد نالت الكثير من الاطلاع بسبب توفر البيئة المناسبة لها من توافر المعباد والمطابع الخاصة بها واللجان الخيرية والتطوعية ..الخ فبذلك يستطيع مقارنة الاديان مع الدين السلامي ومن ثم يصل لمرحلة مقارنة كل الاديان بما فيها الاسلام مع الفكر الاحادي او يسبقه بالفكر الاديني ,نقطة ان الفرد يكون غير مسلم اتفق معك اتفاق كلي كما اتفق معها محمد بن عبدالله في حديثه كل مولود يولد على الفطرة لكن مدار حديثنا الشيق والذي اطمح بالاستفادة منك به ان الفرد "الغير مسلم "كما اتفقنا عليه لم يملك الحرية بالاطلاع على باقي الاديان كون ان السلام قد منع ذلك او ماشابه وانااعتقد بان قصدك قد يكون بغضب محمد بن عبدالله حين قراء عمر بن الخطاب صحيفة التوراة !!
لكني ارى بان المواطنين العرب قد توفر لديهم الكثير من اصناف الاطلاع على باقي الاديان فيكون التسلسل حين ولادة الشخص بان يكون غير مسلم ومن ثم يبحث عن دين له يشبع رغبته الاستفسارية عن ظواهر الكون حتى يبدا بالتعلم والقراة والبحث الى ان يصل الى مرحلة الانكار لكل الاديان , الهدف من اصراري على توضيح مقصدي هذا ان الفرد العربي ليس لديه العذر بان يجعل دين معين شماعة له لعدم اطلاعه على الفكر العلماني بسبب تنافيه لاخلاق وقواعد دينه فهذا مايثير استيائي لدى اغلب المؤمنين فهم ينكرون الفكر العلماني بسبب رفضه لخيال دينهم الاعقلاني وقد عرفت اشخاصا اميين لاجهزة الحاسوب قد الحدوا بمجرد افكار قد اعترتهم وحاولوا حلها بالمنطق وبعض الكتب !!

٦/٤/٠٩ ١٦:٠٥  
Blogger blacklight said...

عزيزي راي
قلت
"ان اغلب المواطنين العرب لديهم انواع شتى من الطوائف والاديان التي باستطاعتهم مقارنتها بالاسلام -لاتنسى قصة محمد بن عبدالله وورقة بن نوفل كمثال-لذا اعتقد بان باقي الاديان قد نالت الكثير من الاطلاع بسبب توفر البيئة المناسبة لها من توافر المعباد والمطابع الخاصة بها واللجان الخيرية والتطوعية ..الخ فبذلك يستطيع مقارنة الاديان مع الدين السلامي ومن ثم يصل لمرحلة مقارنة كل الاديان بما فيها الاسلام مع الفكر الاحادي او يسبقه بالفكر الاديني"
-----------------------------------
انا ككويتي اعيش بدوله فيها تعتيم عقائدي على الأديان الاخرى اعترف أني كنت ساظل جاهلا بباقي الأديان والمعتقدات الغير مسلمه لوما نعمة الإنرنت ولوما الكتب التي أطلبها من الخارج او أشتريها عندما أسافر.
صدقني عزيزي نحن بحالة تعتيم مبرمج وإلا لما كثر مهووسي الدين الفاقدين للحجج العقلانيه بدفاعهم عنه . تحاورهم كأنك تحاور مغسولي مخ . نعيد ونكرر نحن نحترم رغبتهم بإختيار معتقدهم لكننا لسنا مجبرين على احترام هذا المعتقد ان هو لم يحترم حقنا كبشر يحكمنا تشريع وقانون ونظام.هناك منهم لو توفرت له الرفاهيه المعرفيه التي توفرت لك ولي لما ظل مسلما واختار مسارا آخر مختلف تماما سواء كان الحادا او يمانا بعقيده اخرى .

نعم عزيزي قد تكون مصيبا انهم لا حجة لهم لكن تخيل معي وتصور افغانيا او ايرانيا او غيرهم من شعوب الدول الإسلاميه كيف لهؤلاء أن يحيدوا عقولهم ؟ ولا نذهب بعيدا بل حتى السعوديون يعانون من التعتيم الفكري الموجه .

انا شخصيا اعترف ان ابتعادي عن الإسلام او بالأصح المنظومه الفكريه الإسلاميه سببه اسئله كثيره كانت داخلي منذ الصغر ولاني اعيش ببلد توجد فيه ثغرات على ادوات الرقابه تمكنت من اختيار نهج فكري مختلف تماما عن النهج الذي يبرمجه الإسلام بعقول المسلمين .

لا تهمني التسميات ملحد/ لاديني / لا ادري فمن الناحيه العقائديه اكاد اجزم ان اكثر من 70% بالكويت ليسوا أفضل مني حالا لأنهم بعيدون كل البعد عن الإلتزام العقائدي حتى بأبسط صوره كالصلاة مثلا.

يكفيني ان اعيش مواطنا صالحا ملتزما اخلاقيا ناشرا للحب والسلام ساعيا لتطوير المجتمع فكريا ولو بمساهمه بسيطه كطرح أفكاري العلمانيه بمدونه . هذا الإلتزام الذي تعلمته من تجربتي الثقافيه وبنظري هو انبل من أن اطلق لحيتي وانصب نفسي وصيا على الناس واخلاقهم مستغلا اعتقادهم الديني.

لذلك عزيزي راي أكرر وأقول لك ليس كل رافض للإسلام هو رافض لفكرة وجود الإله من يدري قد تحدث ظروف وتجعلك مسيحيا يوما ما ;)

٦/٤/٠٩ ٢٠:١٨  
Blogger rai said...

شكرا لك عزيزي بلاك لايت على سعة صدرك , وشكرا لك على تذكيري بالشعب السعودي المسكين فهؤلاء لم يخطروا على بالي الان اوافقك الراي عزيزي ووصلت فكرتك وقد فهمتها بان الدول ذات الشعوب الفقيرة قد غسلت عقولها كما هو حاصل لدينا بالكويت عزيزي فالمنظومة الاسلامية هنا قد جعلتنا منذ طفولتنا كالرجال الاليين وفق قوانين قد تعارض المنطق العقلي لكن حتى العقل قد شل احيانا , نعم عزيزي كلها اسماء لافكار تشترك في هدف واحد هو تحرير عقل الانسان من قيوده التي فرضت عليه ولولا الانترنت والكتب المهربة لما اصبحنا الان تحاور عن العلمانية لكان محور حديثنا عن دور الاسلام في احترام الانسان :)
سعدت كثيرا بمناقشتك عزيزي , وكثر من هسوالف :)

٧/٤/٠٩ ٠٩:٤١  
Blogger Zaydoun said...

خارج الموضوع

ظهر على شاشة جوجل ريدر موضوعكم الجديد عن المذيعة بسمة وهبة وتخلصها من الحجاب، لكنه لا يظهر هنا على مدونتكم الغراء

شالسالفة؟؟

١١/٤/٠٩ ١٣:٥٨  
Blogger Zaydoun said...

blacklight said:

يكفيني ان اعيش مواطنا صالحا ملتزما اخلاقيا ناشرا للحب والسلام ساعيا لتطوير المجتمع فكريا ولو بمساهمه بسيطه كطرح أفكاري العلمانيه بمدونه . هذا الإلتزام الذي تعلمته من تجربتي الثقافيه وبنظري هو انبل من أن اطلق لحيتي وانصب نفسي وصيا على الناس واخلاقهم مستغلا اعتقادهم الديني.


---

من أجمل وأصدق ما قرأت على مدونتك.. يا ريت لو نتحد كلنا أصحاب الأفكار التقدمية

١١/٤/٠٩ ١٤:٠٦  
Blogger blacklight said...

عزيزي زيدون ذلك موضوع جديد ستنشره غدا العزيزه هيفا.

ظهر بال feed
لأنها نشرته ثم ألغته .

أشكرك على مشاعرك النبيله صديقي العزيز . طالما هناك من يحب الحريه والتقدم سيظل الجميع متحدين ومتوائمين :)

١١/٤/٠٩ ١٨:١٩  

إرسال تعليق

<< Home