٢٠١١/٠١/٣٠

ثورة مصر


متابعة بشغف بالغ لما يحدث بمصر.. سعيدة بهذا التحرك الهائل الذي اشعلته ثورة تونس.. ما يحدث الان يختلف عن ما حدث في تونس لعدة اعتبارات ان التحرك الذي يقوده الشباب والمثقفين دوما لم يهدأ منذ سنين وتوالت التحركات كحركة كفاية وايضا حركة 6 من ابريل التي قادتها فتاة من الفيسبوك وغيرها من الاعتصامات كالذي حدث امام نادي القضاة وغيرها الكثير الكثير.. اي ان هذا الرفض وهذا التحرك لم يكن وليد اللحظة كثورة تونس.. لكن تأثير ثورة تونس كان كبيراً على انتفاضة مصر فقد اوحت للمواطن العادي الذي يتجنب بطش البوليس وتعذيبه وانتهاكاته الخطيرة واللا انسانية بظل قانون الطوارئ المعلن منذ عقود والذي يبيح للشرطة اعتقال اي شخص وتحت اي ظرف دون اي حق له بالاعتراض او اللجوء للقضاء لانصافه!! ثورة تونس اوضحت للمواطن العادي ان الثورات تسقط الطغاة فحققت هذه الثورة التي اقامها شباب متحمس مالم تحققه سابقاتها بل وتعدت القاهرة والاسكندرية الى عدت مدن ومحافظات ووصلت لصعيد مصر وهذا مالم يحدث من قبل وسقط العشرات وجرح الآلاف..
ورغم حجم الكارثة استهان حسني مبارك بالثورة الشعبية ولذلك تفاقمت بسرعة جنونية فاعلن انه سيخطب بالشعب.. ولكن خطبته المغرورة والفارغة والتي انهاها بتغيير الحكومة اي رمي الخطأ على رئيس الحكومة فجرت الوضع اكثر.. وبعد ذلك بدأ السيناريو الاخبث في الموضوع حين قام بسحب قوات الامن ومنع الدفاع المدني والمطافي من اطفاء اي حريق او تقديم اي معونة منذ 3 ايام وتم فتح السجون واخراج المسجلين خطر بالاضافة لبلطجيتهم الخاصين والذين يستعان بهم وقت الانتخابات وخلافة وتزويدهم باسلحة ورميهم بالشوارع للسلب والنهب وترويع الناس.. يفعلون ذلك بسيارات الشرطة وباسلحتها .. وبعد انكشافهم ادعت الشرطة انهم نهبوها!! ونرى هنا تكرار السيناريو التونسي بحذافيره.. يريد ان يوهم الشعب بانني انا من احقق الامن وهذه بروفة لما سيحدث من بعدي!!
اي حاكم معتوه يفعل ذلك برعيته.. يبدو لي انه يريد تدمير البلد قبل هروبه
قلوبنا مع الشعب المصري ونشد على ايديهم هذه فرصتكم ان ضاعت فسيجثم هذا المعتوة وابنه واتباعه على قلوبكم عقودا اخرى يمتصون بها دمائكم ويهتكون كراماتكم واعراضكم

6 Comments:

Blogger AyyA said...

هذا شأن كل دكتاتور يا هيفا، يدمر الصحن الذي أكل منه قبل أن تصل ليد غيره. و هو دليل نهايته؛ ألم يحرق صدام آبار نفط الكويت قبل إنسحابه؟
قلبي مع الشعب المصري، و أتمني أن يكون النصر حليفهم بأقل الخسائر الممكنه، فلقد طال سكوتهم. و لا أعتقد أن الثورة التونسية أو المصرية آخر الثورات، بل أتوقع ثورات أخري قادمة على الطريق؛ عندك السودان و كذلك ليبيا. و يا عالم من سيلحقهم. رياح التغيير قادمة لامحاله
تحياتي

٣٠/١/١١ ٠٩:٤٨  
Blogger Hamad Alderbas said...

انا بعد دمرتني المتابعة بشغف ما اطلع من الشقة الا لشراء السجائر والضروريات من نفس البناية :).

اتمنى ان تنجح الثورة بسلام ودون مزيد من الدماء , واتمنى ان لا تجير وانا متأكد من ان الشعب المصري لن يسمح بتجيير تحركه العفوي .

٣٠/١/١١ ٢٠:١٦  
Blogger haifa said...

عزيزتي آية صدقتي فعلا هذا نهج الطغاة فلا يكفيهم الدمار الذي سببوه لشعوبهم بل يسعون للدمار الكلي قبل خروجهم

اما الثورات فاشاطرك الراي والتمني كاني اراها عقدا وانفرط واول امنياتي ان نشهد ثورات ناجحة في اليمن وليبيا والسودان التي نجحت باولى الخطى في الانقسام

٣١/١/١١ ٠٠:٤٧  
Blogger haifa said...

العزيز حمد

انا اسوأ منك فحتى يوم امس اصبغ شعري بالصالون وانا مرابطة عند التلفزيون:)

احداث اليوم اقلقتني خاصة مع وضوح ضعف اوباما بالسياسة الخارجية كعادة الحزب الديمقراطي وعدم قدرته على حسم وتذبذبة بين اردة الشعب المصري الجارفة باقالة مبارك وبين تمسك اسرائيل به كحليف وبين الوضع العام الملتهب في شمال افريقيا بعد ثورة تونس

واشاطرك الخوف من امتطاء الاخوان بالذات جياد هذه الثورة كعادتهم

٣١/١/١١ ٠٠:٥٦  
Blogger Unknown said...


thank you

مدير موقع ماي سيربرايز my surprise mysurprise

١٤/٨/١٤ ٠٤:١٩  
Blogger Unknown said...



thx

مؤسسه تنظيف

٢٢/٢/١٥ ١٦:٣٨  

إرسال تعليق

<< Home