٢٠١٠/١٢/٠٥

أين الحقيقه ؟

الإعتداء الذي تعرض اليه الناشط السياسي محمد الجويهل مؤخرا أثار لدي العديد من التساؤلات والإستنكارات :
1- بأي منطق يبرر البعض الإعتداء الجسدي على انسان حتى وان كان دخيلا على مكان او تجمع ما . تبعا لهذا المنطق الاعوج الاهوج كان يحق لنا بندوة "التنوير ارث المستقبل" العام الماضي أن نعتدي بالضرب الدخلاء من اهل التيار الديني الذين كانوا حاضرين للتجسس والتطفل .


2-وجود هذه النوعيه من الجماهير الغوغائيه التي لا علاقة لها بالتحضر لأنها نتاج تربيه شوارعيه يعطي الحكومه مشروعية مراقبة الندوات بالصوت والصوره .التواجد الامني الحكومي في جميع الندوات سيقر تشريعيا عاجلا أم آجلا بعد هذه الحادثه هذا ان لم يصدر مرسوم قانوني خلال هذه الفتره .


3- على الرغم من تقدمنا التكنولوجي فإننا لازلنا تحت سيطرة أهواء الإعلاميين الذين يريدوننا ان نتخذ موقفا بناءا على نقلهم الغير نزيه والمتحيز للمعلومه لاحظوا التباين الواضح بين صياغة الخبر ونشر الإشاعات على انها وقائع الذي تنتهجه جريدتي الآن القبليه المتحيزه للتكتل الشعبي و جريدة الوطن الحكوميه المتحيزه لمحمد الجويهل .


4-حماقه واضحه للحكومه في التعامل مع مع الوضع السياسي . ارسلتم الجويهل كبش فداء كي يخلق لكم حدثا كي تستغلوه للنجاح المؤقت في معركه سياسيه قادمه مع المعارضين الجدد فماذا حققتم ؟ مزيدا من الكراهيه والحقد تجاهكم .

5- تغييب العاطفه وعجالة الحكم على الأمور دون الاخذ بالمعطيات بشكل كامل . كلامي موجه لمن يبرورن الإعتداء ضد الجويهل لأنه حسب ما سمعوا وقرأوا قد بصق على صورة مسلم البراك المعروضه بالشاشه ماذا لو كانت هذه المعلومه كذبا خصوصا اننا نتكلم عن مفاتيح انتخابيه وجماهير قبليه متحيزه لمسلم البراك لا تصح شهادتهم هل ستعتذرون على تبريركم للهمجيه ؟


6-وهي نقطه قد طرأت علي مؤخرا لذلك قد أضفتها ماهو مصير المجرمين الذين ضربوا الجويهل بنية قتله؟ ان تحولت قضية الإعتداء البربري الى قضية مشاجره عاديه عقابها تعهد شكلي وليس كما يجب ان تصنف كقضية شروع بالقتل يعاقب صاحبها بأغلظ العقوبات فهذه مصيبه لا يجب السكوت عنها . لمن كانوا يزايدون على القانون والعدل هذا اختبار آخر واضح جدا أنكم قد رسبتم فيه لأنكم تركتم جوهر القضيه التي هي روح انسان وكرامته وركزتم على شتم الحكومه واتهامها بالتآمر كأنكم طالب بليد استطاع أن يجاوب اجابه واحده صحيحه لسؤال واحد من بين 100 سؤال آخر في ماده معينه وظل ينسخها كإجابه لكل الأسئله في نفس الإختبار و اختبارات المواد الأخرى.

في الختام أترككم مع الحدث من منظورين متابينين تماما لكيانات إعلاميه بعيده كل البعد عن النزاهه والحياد الصحفي كي تدركوا اننا نعيش ازمة عقول وليس أزمة سياسه :
جريدة الوطن
جريدة الآن الإلكترونيه

2 Comments:

Blogger نور الليل said...

لا أحد يستطيع ان يصل إلى "الحقيقة" بألف و لام الجنس

كل ما في الأمر هو ما يبدو حقيقة او أقرب إلى الحقيقة


فلهذا تختلط الحقيقة بالخيال و الخير و الشر و الله و الشيطان و يصعب التمييز بينهما

٦/١٢/١٠ ٠٠:٠٧  
Blogger AyyA said...

أعقل ما قرأت عن الموضوع حتى الآن
نور الليل
لا يهم إن كنا ما سمعنا و قرأنا حقيقة أو أقرب إليها أو أبعد
و لكن المهم أن السياسة و الإنتخابات حولت الشعب الكويتي إلي همج و رعاع، و هذه حقيقة ظاهرة للعيان
تحياتي

٦/١٢/١٠ ١٠:٤٩  

إرسال تعليق

<< Home