٢٠٠٩/١١/٠٨

نظرتي للوضع السياسي القائم

الواقع السياسي الكويتي بنظري هو مسأله بغاية التعقيد نظرا لعدم وجود قواعد ثابته للنظامين السياسي والإجتماعي بالبلد . والعديد من الاحداث والمتغيرات التي تحدث في فترات النشاط السياسي نجدها مرتبطه بحالة الفوضى والعشوائيه لمكونات النظام الذي نعيشه . بهذا الموضوع سأحاول تسليط الضوء على بعض الأحداث التي شغلت بالي بهذه الفتره السياسيه .0

السلطه القضائيه
نحن اليوم بامس الحاجه الى نظام قضائي مستقل فعليا عن الحكومه والسلطه التنفيذيه فالعديد بعد قضيتي الناقلات وهاليبرتون قد فقد الثقه بالقضاء . ولذلك فأن أي قضية مال عام تحدث وستحدث سيعتبرها الناس سرقه حكوميه وفساد مالي . فالحكومه هي القاضي والجلاد وهذا انتهاك صريح لأهم أساسيات النظام الديموقراطي الذي ينص على فصل السلطات . النائب فيصل المسلم(سوبر مسلم كما وصف هو نفسه من قبل) أصبح اليوم بطلا قوميا بسبب موضوع شيكات رئيس مجلس الوزراء التي حتى لو لم تكن رشوه فأن الناس اعتبرتها رشوه وانتهى الموضوع بسبب الإنطباع والصوره المسبقه التي تكونت عن حكومات ناصر المحمد بقضايا المال العام آخرها ما حدث بالأمس القريب بقضية إعلانات وزارة الداخليه . كمواطن أدعو الحكومه الى الإلتفات فورا لمسألتي قضايا المال العام ونزاهة السلطه القضائيه فلم يبقى إلا أن يزايد أمثال فيصل المسلم وغيره من النواب الذين نعلم تمام العلم أنهم لا علاقة لهم لا بالإصلاح ولا التنميه فهم أكثر من ينتهك الدستور وحقوق المواطنين العامه عن طريق ممارسات وتشريعات رجعيه متخلفه وجاهله معظمها تثبت أن هؤلاء الذين أقسموا على حماية الدستور لم يكلفوا انفسهم بقراءته.0

التيار الوطني بين معارضة الحكومه و دعمها
سابقا كان معارضي الحكومه شخصيات يشهد لها بالوطنيه واحترام الدستور والإيمان بالعدل أما اليوم لنلقي نظره على المعارضين ماذا نرى ؟ نواب قبليين كل يوم يريدون فرض تشريعات مبنيه على جهل وتخلف تدل على انعدام كفاءه أو بالأصح الأهليه . كيف يصبح شخص لا يعرف أن للمرأه سن يأس تتوقف فيه عن الأنجاب عضو برلمان ؟ كيف يطالب هؤلاء بشراء فوائد القروض لأنها ربا؟! وعشرات "كيف" التي تثبت أن معظم هؤلاء غير مؤهل أن يكون نائبا عن الشعب .0
نرجع للتجمعات الوطنيه السياسيه وهما التحالف الديموقراطي والمنبر توجد عناصر ممتازه بالتجمعين تحمل أفكارا وتوجهات انفتاحيه تبعث فينا الأمل على الرغم أننا لا نرى لها صدى بطروحات النواب المنتمين الى هذه التجمعات . بنظري هناك عدة مشاكل تواجه التيار الوطني :0
عدم وجود كتله وطنيه منظمه بالمجلس صوتها موحد بسبيل الدفاع عن الدستور والحريات العامه
معظم النواب أصحاب الطرح الوطني بصف الحكومه وهذا الأمر يثير حنق واستفزاز الشارع خصوصا بقضايا المال العام
كل مايفعله أو يقوله النائب الوطني كفر فإن أيد الحكومه حتى ان كان ذلك التأييد مشروعا سيسمونه انبطاحي وان طالب بالحريات العامه سيسمونه بالليبرالي الكافر وان تصدى لقوانين هدر المال العام لقبوه بالبخيل الذي يحرم الشعب .0

كلي أمل أن يتجاوز التيارا الوطني هذه العقبات ويعود الى الساحه السياسيه قويا من جديد فهو رغم أنه بلا برامج سياسيه ليبراليه يظل التيار السياسي الوحيد القادر على الوقوف بوجه الأصوليين والرجعيين .0

العنصريه
أكثر شيء اثار انتباهي بمجلس 2009 هو الهجوم الشديد على النائب د.رولا دشتي فهي مكروهه لأسباب اجتماعيه وليست سياسيه . فهي شيعيه ؛ ليبراليه ؛ سفور ؛ حضريه ولا تتكلم اللهجه الكويتيه وهذه الأسباب كفيله لتحصد على كراهية الشارع فالشارع اليوم هو شارع عنصري قبلي طائفي يؤمن بالقمع ومعاداة التنوير والإنفتاح. العنصريه الإجتماعيه الموجوده هنا هي التي جعلت البعض يؤيد وبكل وقاحه قانون حجاب النائبات القبلي الهايف. أن التطرف المذهبي والديني للمجتمع ينعكس على السياسه وما يرتبط بها من احداث ومتغيرات . فوزير الصحه هلال الساير يصنفه متطرفو القبيله أنه عنصري ضد البدو بسبب حادثة منقبات كلية الطب بالتسعينات. وبمناسبة الحديث عن العنصريه ضد القبيله وموضة أنا اكره سكوب والجويهل هناك ملاحظه بغاية الأهميه وهي أن الإنتماء القبلي الذي أتحفنا البعض مؤخرا وهو يتباكى على العنصريه ضده يمنع النائب من محاسبة الوزراء فلم يحدث بتاريخ الكويت السياسي أن استجوب نائب بدوي وزيرا بدويا فالإستجواب والرقابه يستخدمها النائب البدوي ضد الوزراء الحضر فقط خصوصا ان وقفوا بوجه معاملاته الغير قانونيه غالبا .0

ناصر المحمد ومشروعية استحقاقهم الأفضل
كلمة الحق تقال أن رئيس مجلس الوزراء الحالي ناصر المحمد قد أخفق بإدارة البلد وعلى ذلك وكما هو حال الأنظمه الديموقراطيه يحق للناس ان يعلنوا عدم رغبتهم بوجوده لكن هناك حقيقه لابد من الوقوف عندها وهي أن تلك الإخفاقات ليست سوى تراكمات لمشاكل لم يملك أي احد الحق بنقد المسؤولين عنها طوال ال30 سنه الماضيه فهل من العدل لوم هذا الشخص فقط لأنه أصبح رئيس مجلس وزراء القابل للنقد اليوم؟ سؤال آخر ماذا سنفعل في حال اخفق التالي وصدقوني سيخفق التالي حتى لو جاء من المريخ لأن الوضع الذي نعيش به اليوم مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية شخص مهما علي منصبه .0
هذه الدوله الخاليه من الضرائب التي تمنح مزايا التعليم والصحه والسكن مجانا كيف تريدونها ان تنمو وشعبها بات مفطورا على الإستهلاك والريعيه ؟ هل تتوقعون ان نظاما كهذا سيكون خاليا من الإنتهاك والإستغلال سواء على يد الكبار أو الصغار ؟
الناس هنا من الطبيعي أن تفقد الإحساس بالمسؤوليه والمواطنه فهم مترفون بسبب هذا النظام الذي عودهم على الإتكاليه والكسل قاتلا فيهم كل الجوانب الإبداعيه الممكنه .لذلك عندما يقولون نريد تنميه ونريد إصلاح نريد ونريد ....الخ لا اتمالك نفسي من الضحك فكيف وماذا يريد هؤلاء المترفون المتخمون بينما بقية شعوب الأرض تعمل وتشقى بسبيل لقمة العيش . من يريد أن يغير ليغير نفسه ومجتمعه بعد ذلك سيتغير السياسيون سواء كانوا نوابا او وزراء . من يقول نستحق الأفضل مطالب أن يفسر لنا لماذا يستحق الأفضل وماذا عمل أو أنجز كي يستحق الأفضل .هل الأفضل هو استمرار حالنا الريعي المترف الذي بعضه قانوني ودستوري وبعضه لا ام الأفضل هو احداث تغييرات اجتماعيه وفكريه بأنفسنا يترتب عليها واقع سياسي جديد لن يرضي من تعود على الريعيه والكسل ؟ هذا التحدي ليس سياسيا كما يظن العموم بل هو تحدي شخصي لنا جميعا وأنا شبه واثق أن العموم لايريد حتى التفكيربهذا التحدي فما بالكم بمواجهته .
0

8 Comments:

Blogger Rebels of oceania said...

يجب العمل على تعديل الدستور وخصوصا المواد الريعية فكيف نتطور والدولة تقدم كل شي مجانا حتى صاحب الشهاده المتوسطة الدولة مسؤولة عن توظيفه!!

٩/١١/٠٩ ٠٠:١٣  
Blogger rai said...

السلطة القضائية يجب ان تفصل عن الحكومة كما ذكرت عزيزي وهي ماجعلتنا نفقد الثقة بها بسبب بعض التجارب , اما بالنسبة للتحالفات فهذه بالنسبة لي قد غسلت يدي منها هي ومايسمى بتحالفات الجامعة ولي راي شخصي بهذا الموضوع اتحفظ عليه الان , العنصرية عزيزي بلاك لايت موجودة بكل اطياف الشعب الكويتي وان تغير الاسم فالمعنى واحد عنصرية , وبالنسبة لرئيس الوزراء فبعد اقرار كلمة سمو قد خالجني شعور الاحباط ولذا اوافقك بهذه الجملة التي ما ازال ارددها في اي مكان حتى تملل مني بعض الاصدقاء :)
===================
"هذه الدوله الخاليه من الضرائب التي تمنح مزايا التعليم والصحه والسكن مجانا كيف تريدونها ان تنمو وشعبها بات مفطورا على الإستهلاك والريعيه ؟ هل تتوقعون ان نظاما كهذا سيكون خاليا من الإنتهاك والإستغلال سواء على يد الكبار أو الصغار ؟"
===================

صديقي الغالي بلاك لايت جميع النقاط التي ذكرتها في مقالك الرائع يكون حلها في اقتباسي ذلك , فاذا كان المواطن سلبي بليد عاطل مشلول المخ عالة على المجتمع فهنا لن يفيد تغير رئيس الوزراء ولا تغيير الدولة بكاملها فالشعب هو اساس كل شيء بالمجتمع وهو من يغرر طريقة سير حياته وحياة غيره , بالله عليك مواطن يقول لك انا مالي شغل بغيري وخل يطيحون القروض شمعنه فلان والدولة الفلانية هل تتوقع ان ترتجي منه خير ولو ذرة كرامة على الاقل , يا اخي مواطنون اصبحوا جل اهتماهم الجنس الاخر وصرعات الموضة والهبات التي لاتناسب مجمعهم ويحالون مسايرتها غصب شعب لا يهتم باغلاق المواقع التنويرية والرقابة على الكتب والقوانين المقيدة للحريات وتجده اول المصطفين لحثالة ستار اكاديمي والمطالبين لاسقاط القروض والمنادين لغزة وصواحيها !!

بلاك لايت يووووز عني بمواضيعك :)

٩/١١/٠٩ ١٣:٠٧  
Blogger AyyA said...

الغالي بلاكي
إذا حظر الماء بطل التيمم
لا أعتقد أن هنالك شيء أستطيع أن أظيفه، بالفعل بدعت
شكرا لك

١٠/١١/٠٩ ٠١:٣٢  
Blogger blacklight said...

الحر rebels of oceania
المواد الريعيه جائت بحقبه من الزمان كان الشعب فيها فقيرا وأراد الحاكم اسعادهم بتشريعات ريعيه . اليوم نحن دوله حديثه نحتاج الى نظام عادل قائم على الثواب والعقاب يميز أصحاب الكفاءات عن غيرهم.


الغالي راي
السلطه القضائيه والنظام القضائي هنا بشكل عام يحتاج أن يكون مستقلا بالفعل وليس بالأسم. نأتي للتحالفات رأيي من رايك لكن ما باليد حيله وهذا أفضل السيئيين.
العنصريه موجوده لاننا لسنا بمجتمع علماني يرى الناس بعضهم على أساس انساني فالشيعي سيكره السني والحضري يكره البدوي ليس بسبب الإنتماء لكن بسبب المجتمع الذي يحث الفرد على التعصب لذلك الإنتماء.
ذكرت نقطه بغاية الاهميه وهي القمع لنا كتنويريين بسبب الكسل أو بالكويتي (ماكو شغل) برافو عليك فعلا ان الإنسان قلت مسؤولياته وأصبح انسانا كسولا اتكاليا فشيء طبيعي سيهتم للتوافه للامور ومن أكثر الأمور تفاهه بنظري هو تهجم المسلمين المنافقين على أصحاب التوجهات التنويريه كي ينزعوا عن انفسهم مشاعر الذنب والتقصير . الإنسان عندما يكون بلا هدف سوى حسن الخاتمه كهؤلاء لا فائده ترجى منه خساره فيه حتى الهواء الذي يتنفسه .
أنت اللي يجب تييوز عني بمداخلاتك لأنها تخليني اكتب بوست مو رد :P

غاليتي آيا
شكرا لك سعيد أنه أعجبك :)

١٠/١١/٠٩ ٠٨:٥٢  
Blogger كويتي said...

للأسف يا بلاك لايت الكويت تمر في دوامة عمرها من مرت فيها. الكل قاعد يشد فيها من صوب: المجلس و الحكومة و الشعب.

و انا اوقف تماما ضد المجلس و ضد افعاله، و مثل ما قال احد الكتاب: حفنة من السياسيين الناشئين صاروا يتحكمون في مصير البلد!

المواطن الكويتي لما يعطي صوته كان يتأمل الخير في هذا النائب، لكن النائب من يوصل الكرسي يستغله في الاستجوابات و غيره من المواضيع الهامشية التافهة.

الحكومة صايرة ضعيفة من كل النواحي، مثل ما قلت رئيس مجلس الوزراء فشل في ادارة الدولة و يحق لنا نطالب في تغييره و بسرعة و من دون استجواب من مجلس الامة.

الحل برأيي اهو وجدود رئيس مجلس وزراء صارم و قوي في وجه مجلس مثل هذا هزأ الحكومة لي اخر درجة. و انشاء لجنة تراقب المال العام و تعاقب و بشدة السرقات الضخمة اللي قاعد تصير.

الكويت صار الكل يدوس عليها للأسف يا بلاك، و ياليت لو صوتك يوصل و نشوف الكويت علمانية حلوة شمعة في وحل من الظلام.

١١/١١/٠٩ ٠٤:١٢  
Blogger Zeezo said...

المسؤول الاول عن وضع البلد هم السياسيين و السلطة في الكويت لانها جعلت من الشعب الكويتي شعب مترف يريد المزيد و المزيد و لا يريد العمل و الانتاج و هذا يجب ان تقف قوى سياسية و نظام سياسي لعمل خطة كاملة تنتشل هذه الدولة الريعية من هذا الوضع لاتجاه المسؤولية و العمل على خلق روح تبدع و تريد العمل و لا تنتظر الفضلة من قبل الدولة الريعية
و السلطة القضائية من المؤكد انه يجب فصلها
و اذا تكلمنا عن التعصب القبلي فانا اقول عنه هو تعصب رجعي و الانتماء للقبيلة قبل الانتماء للوطن هو الاصعب لان الدولة فشلت ايضا باحتضان القبائل و جعلهم من بادية الى ناس مدنية تعاصر المدينة

١٢/١١/٠٩ ٠١:٢٣  
Blogger blacklight said...

اعزائي كويتي وزيزو
انعدام الإنسانيه على المستوى الشخصي يعني انعدام الإحترافيه بكل المجالات بما فيها المجال السياسي

شكرا لكم دمتم احرارا

١٦/١١/٠٩ ١١:٤٨  
Blogger Pangion said...

تحياتي لك بلاكلايت ولرأيك الذي احترمه واتفق مع كثير من جوانبه
لكن اسمحلي باستفسار حتى تتحدد لي رؤيتك .. هل رفضك مقترن باشخاص ام بافكار ؟
بخصوص رفضك لمطالبات بعض نواب المعارضة القبليين والمشكوك بطريقة وصولهم لكرسي المجلس ،هل يجب ان نشكك بنواياهم الوطنية "بالمطلق" ونرفض جميع مقترحاتهم لمجرد انهم بنظرنا قد استخدمو اسلوب الانتخابات الفرعية المجرم قانوناً ؟ فيصبح كل مايطرحونه مرفوض دون النظر بمدى مطابقته للمصلحةالوطنية من عدمه ؟
تماماً كحال اسرائيل المرفوضة عربيا واسلامياً لاحتلالها ارض عربية .. في حين ان اسرائيل ليس بلداً مارقاً.. هي بلد قانون وديمقراطية ، تُحترم فيه حقوق الإنسان لابعد الحدود ، وهي بالمقابل ليست شر مطلق كما ياره البعض .
ألا ينطبق ذلك على التيار القبلي في المجلس ؟
ولماذا نعتب على اعضاء التيار المدني رفضهم لسياسة رئيس مجلس الوزراء واتفاقهم مع التيار القبلي/اسلامي على جزئية استبداله بآخر أكثر قدرة على ادارة شئون البلاد؟
فإن كانت برأيي الحكومة هي المساهم الاول في هذا الاحتقان القبلي /الطائفي الذي تعانيه البلاد ،وهي التي تدفع لوصول نواب من نوعية خلف دميثير وسعدون حماد وعسكر العنزي .. وهي ايضا التي ترضخ لنواب الظاهرة الصوتية الذين يهددونها بالاستجواب بين الحين والآخر .. فلماذا نتّهم الوزراء القبليين انهم وحدهم من يحابي نوابهم في حين ان هذه هي سياسة الحكومة بأكملها ؟
لست من مؤيدي الحكومة ولكنني أحييها على خطوتين أقدمت عليهما .. الاولى في تطبيقها لقانون ازالة التعديات على املاك الدولة وعدم رضوخها لضغوط المتضررين من الازالة ، والخطوة الثانية هي دخولها لحلبة الاستجوابات ومواجهتها بكل شجاعة للاستجوابات بعد سلسلة من التراجعات .
إن فلحت الحكومة أيّدناها وأخذنا بيدها وإن أخفقت نبّهناها وطالبنا بتعديل مسارها ..
وبالتالي أرى انه من الخطأ ان نتعامل مع اي طرف سواء الحكومة او النواب القبليين او سواهم باتجاه واحد (رفض تام او قبول تام).

٢٥/٢/١٠ ١٥:١٣  

إرسال تعليق

<< Home