٢٠٠٧/٠١/١٣

الآخر في الأنظمة الثيوقراطية

تدار أي دولة في العالم من خلال نظام حكم تصرح عن أفكاره وأسسه أو تقع تحت تصنيفه .. ومن ضمن هذه الانظمة هو النظام الثيوقراطي ..0
وإذا أردنا تعريف الثيوقراطية .. سنجد أنها مصطلح يتكون من شقين .. " ثيو " تعني الدين .. و "قراطية" تعني الحكم .. وبذلك نستطيع تعريف الثيوقراطية بالحكم الديني .. أو خضوع السلطة والشعب لسطوة رجال الدين .. ولا يقتصر على دين محدد كما يحاول بإستماته رجال الدين المسلمين حصرها بالمسيحية وكهنتها في الفترة مابين القرنين الخامس والعاشر الميلادي .. التي وصلت بها سلطة الكنيسة والكهنة إلا أبعد من إخضاع الشعوب والملوك لسيطرتها بل تعدت الى الحرمان من دخول الجنة في حال الطرد من رحمة الكنيسة .. وبإمكانها أيضا منح صكوك الغفران لمن يشاؤون .. أو كيفما اقتضت مصالحهم .. وسميت تلك الحقبة بالعصور المظلمة نظراً لمحاربة الكنيسة لكل عالم ومفكر وفيلسوف يخالف معتقداتها حول الله والكون والكتاب المقدس .. وعليه نرى أن الحكم الثيوقراطي في العصور المظلمة بأوروبا يحارب حرية الإعتقاد والحرية الشخصية والعلوم الإنسانية والتطبيقية .. أي محاربة الآخر !!
لكن من ينفي تهمة الثيوقراطية عن الاسلام السياسي .. هل يضمن للآخر في دولته الحقوق التي سلبتها الكنيسة في العصور الوسطى منه .. وأثمرت تخلفاً وجهلاً وقمعاً ؟؟ لنرى ونتخذ من التاريخ المعاصر الذي نعيشه أمثلة نستند عليها في تحليلنا ..0
ما نراه أن السلطة الدينية في الدول المسلمة والمصنفة تحت بند الأنظمة الثيوقراطية .. نجدها تملك صلاحيات ونفوذ مرعب .. كنفوذ وسلطة الحرس الجمهوري في عراق المقبور صدام .. فهي تستبيح الكل وتتحكم بمصير الكل وفوق النقاش والحساب .. والأدهى هو سعيها المتواصل لإبادة الآخر وتشويهه .. ورغم أن الأمثلة كثيرة .. ونتائجها ظاهرة للعيان .. لكن سأكتفي بإرفاق بعض الأحداث المعلنة والموثقة .. 0
وسنبدأ بالمملكة العربية السعودية : 0
فلا يخفى على أحد مايعانيه في السعودية أي مفكر أو مثقف أو حتى مواطن عادي ينادي بالتعددية الفكرية و يطالب بحقه بتقرير مصيره .. ليجد بانتظاره تهماً وشتائم جاهزة يقذف بها هو وكل من يخالفهم .. كالخائن والعلماني والمتأمرك والديوث والكافر !! وكأن صكوك الجنة والنار بين أيديدهم !! فيكفرون من يشاؤون ويشهدون بالتقوى لمن يرغبون .. ويعود السبب للمكانة المرموقة التي اولتها المملكة لهم ونفوذهم وسيطرتهم المهوله في جميع القطاعات كالتعليم والقضاء المتروك تماماً لفتاويهم ومزاجيتهم .. ومصير الشعب الذي تقرره الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وليس القانون بكل أسف .. مما ساهم بخلق اجيال وسلطة دينية تسعى لتدمير الآخر وتشويهه وإيذائه ..0
1- ففي نوفمبر الماضي أقيمت ندوة في احدى جامعات الرياض من ضمن أُسبوعها الثقافي بعنوان "أزمة الثقافة العربية" ..ضجت القاعة يومها بالمتشددين وحُجزت لهم الصفوف الاولى سلفاً .. المؤسف أن حضورهم ولهفتهم وكثرتهم لم تكن للإستفادة والإستزاده من الندوة .. أو لدعم الاسبوع الثقافي بالجامعة .. وإنما لكون أحد المحاضرين بالندوة هو د.عبدالله الغذامي أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود .. وأحد أعمدة التيار الليبرالي في السعودية .. فحاولوا تخريب الندوة وتشتييت المحاضر والحضور بالصراخ والمقاطعة لسبب صرح به بعد الندوة مباشرة الواعظ الديني محمد الفرّاج معللاً سبب مقاطعته للدكتور الغذامي باستمرار .. "من باب عدم جواز الاستماع إلى أهل البدع ولا السكوت على إلقاء الباطل على أذهان الناس" .. وماهو الباطل الذي القاه الدكتور الغذامي ؟ الذي أتى يتحدث عن أزمة ثقافة ولم يتطرق لأمور شرعية .. فتحدث عن عوارض أزمة الثقافة العربية وأهمها تحول المجتمع من "التعدد" الى "فرض النموذج الأوحد" ونتائجه الكارثية من صراعات ودمار .. واتخذ من العراق مثلاً .. بعد أن كان الزواج بها يجمع بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين .. مثمراً عائلة واحدة متسامحة ومتعددة الأعراق .. الى حرب طائفية ودينية .. فثار المتشددون بالقاعة وكبروا وقاطعوا الغذامي وقال احدهم بأن هذا الزواج حرام وبدؤوا وصلتهم .. فرد الغذامي عليه بأن هذا مثلاً ولم يأتي ليناقش شرعية هذا الزواج .. فلم يأبه له المقاطع ولا لعميد الجامعة الذي كان يرأس الندوة واستمر الغذامي بالقاء محاضرته واستمر ضجيجهم ومقاطعتهم فقال الغذامي للمقاطع .. ليس من أخلاق الدين المقاطعة فصفق بقية الحضور للغذامي .. فلم يعجب المتشددين التصفيق فحرموه !! فما كان من الغذامي الا ان شاركهم بالتصفيق قائلاً ان التصفيق هو نوع من التعبير عن الرأي لا يجوز منعه ..وبكل تأكيد أضطر الغذامي للخروج تحت حراسة أمنية حفظاً على سلامته ..0
الجدير بالذكر أن المتشددين دخلوا في شجار مع العميد قبل الندوة لوجود نساء في الأعلى يستمعن للندوة من خلف الزجاج .. ولم تنفع تبريرات العميد واللجنة المنظمة بأن الزجاج مظلل ويحجب رؤية الرجال لهن ..0
إذن من حادثة واحدة رأينا قمع ومحاولات مستميته وتخريبيه لمنع الآخر من إبداء رأيه .. في موضوع بعيد عن الشرع .. وأيضاً تحريم الزواج بين السنة والشيعة وبين المسلم والمسيحية وتحريم الاختلاط والتصفيق !!! 0
للمزيد 1 2 .. 0
2 - في نفس الاسبوع ونفس الجامعة .. أقيمت مسرحية من تأليف عميد الجامعة وبطولة طلبة الجامعة بعنوان "وسطي بلا وسطية" .. قبل عرضها بأيام تم الحشد لها من خلال موقع الساحات وعن طريق المسجات الهاتفية .. فكانت النتيجة كارثية .. فما إن رفعت ستارة المسرح حتى قام المتشددون بالهجوم على المسرح وتكسير الديكور والكاميرات والاعتداء على الممثلين وشتمهم .. وحين تدخل الأمن اعتدوا عليه وعلى الجمهور الذي حاول فض الهجوم والتهدئة و اضطر رجال الأمن اطلاق طلقتي رصاص لفض الهجوم .. الذي تسبب بإصابات بين الجمهور ..0
لمشاهدة الحدث إضغط هنا
3 - في احدى ندوات معرض الكتاب الأخير .. تم سب وقذف وزير الإعلام السعودي الحالي إياد المدني .. هذا الوزير الذي لم نكن نسمع قبل عهده بمعرض للكتاب بالسعودية .. ناهيك عن الفعاليات والندوات المصاحبة للمعرض .. ألقتها شخصيات مؤثرة كالدكتور أحمد الربعي .. وأيضاً قام برفع الحضر عن بعض الكتب الممنوعة سابقاً بدون سبب مقنع .. أو لعداء شخصي مع مؤلفيها .. مما أثار سخط التيار الديني .. الذي لم يسلم منه أيضاً الوزير السابق محمد عبده يماني .. فقاموا بسبه وإهانته والاعتداء الجسدي عليه .. ولم يراعوا كبر سنه للاسف وتاريخه وتاريخ عائلته الكريمة في خدمة المملكة .. 0
4 - الدور البهيمي الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ونفوذها الواسع وتدخلها بخصوصيات المواطنيين والمقيمين والسياح بشكل صارخ وغبي ومطلق الصلاحيات .. وبعيد عن المحاسبة والمحاكمة .. لدرجة ترعب رجال الآمن أنفسهم .. فمن يخالف أصغر رجل بالهيئة يعرض مستقبله للخطر .. 0
5 - إستغلال الفتاوي سياسياً لترويض الشعب .. وتأويل النصوص الدينية بشكل صارخ تحت رغبة أولي الآمر .. ومنها فتوى بن باز الشهيرة بتحريم قيادة المرأة للسيارة بعد خروج مظاهرة نسائية عام 91 قامت بها سيدات سعوديات خرجن يقدن سياراتهن بشوارع الرياض .. ومازلن يعانين حتى اليوم من الاضطهاد بأماكن وظائفهن بسبب هذا العمل الشجاع .. وقامت بعدها القوى المتشدده بتوزيع منشور يحوي أسمائهن وأسماء أزواجهن كنوع من الفضح والتشهير ولم يخلوا المنشور من شتم وسب وقذف بهن وبأزواجهن .. أذكر يومها كنت صغيرة وحين قرأت المنشور لم أفهم كلمة نعت بها معظم أزواج المتظاهرات وهي "علماني" .. فسألت زوجة خالي وابنه عمه التي ولدت وتربت في وسط متفتح وتعلمت بمدارس تضم النخبة .. أجابتي يعني "كافر" !!صدمة حين يكون الرد من شابة تعيش بوسط بعيد عن التشدد في المملكة .. فهذا يدل على أنهم نجحوا بتشويه الآخر ومازالوا بكل أسف حتى اليوم .. 0
إيران : 0
أُنشئ عام 1988 في إيران مجلس مصلحة النظام استجابة لرغبة الخميني مرشد الثورة ..هذا المجلس المحافظ الغير منتخب له حق رفض وقبول طلبات الترشيح لأي منصب يتم شغله بالإنتخاب .. بما في ذلك منصب رئاسة الجمهورية .. وبديهياً فالتنافس الرئاسي سيكون محصور ضمن التيار المتشدد .. مع فرصة ضئيلة للتيار الاصلاحي الذي أختير منه في الانتخابات الأخيرة 2 فقد هم الأقل شعبية في التيار الاصلاحي مقابل 8 من التيار المتشدد .. أما السياسيون العلمانيون والمعارضون فحرمانهم من خوض الإنتخابات أصبح أمر بديهي .. لأن المجلس سيرفضهم دون عذر .. ولا يحق لهم بعدها حتى الطعن بقرار الرفض .. 0
ويستغل التيار المتشدد سلطاته من خلال المؤسسات التي يسيطر عليها بقمع التيار الإصلاحي المعارض من خلال سلسلة من الإعتقالات والمحاكمات الجائرة و الإغتيالات والتخريب للحد من وصول أبرز مرشحيه للرئاسة .. كتقديم عبدالله النوري أبرز المرشحين الاصلاحيين للرئاسة .. للمحاكمة أمام المحكمة الخاصة برجال الدين .. وتم الحكم علية بخمس سنوات .. وشطب اسمه من سجل المرشحين للرئاسة .. وهناك من يتم إعتقالهم حتى ينتهي موعد تقديم طلبات الترشيح ومنهم شهرغني المدافع عن حقوق الأقلية الأذربيجانية حين أراد الترشح لمجلس مدينة تبريز .. ناهيك عن تكسير مقار الاصلاحيين وضربهم خلال ندواتهم الإنتخابية كالذي حصل في المقر الأنتخابي للمرشح الرئاسي الإصلاحي مصطفى معين في الإنتخابات الأخيرة .. 0
أما الاغتيالات .. فقد طالت الكثير من المعارضين .. منهم السياسيان المخضرمان درويش فروهر وزوجته بروانه فوروهار زعيمي حزب الأمة المعارض .. اللذان إغتالتهما الإستخبارات بوحشية بمنزلهما .. ومحاولة اغتيال سعيد حجاريان صاحب جريدة "امروز اليوم" الإصلاحية ومستشار الرئيس خاتمي ومهندس فوز الاصلاحيين في فبراير 2000 بالإنتخابات النيابية .. هذا الفوز الذي أثار سخص المتشددين فكان ردهم عنيفاً .. فخلال عام تم إغلاق 35 جريدة ومجلة تابعة للإصلاحيين والتي أعتبرت المحرك الرئيسي للحركة الإصلاحية .. كما تم الزج بالعشرات من الصحفيين الإصلاحيين بالسجون والمعتقلات تحت تهمة " إهانة القيم الإسلامية " !! و تم إعتقال أبرز رموز التيار الإصلاحي فور عودتهم من برلين لحضور مؤتمر دولي .. بتهمة " التآمر للإطاحة بالجمهورية الإسلامية " .. وأجبر وزير الثقافة الذي سمح بإزدهار الصحافة المستقلة على الإستقالة .. كما تم إعتقال رجال ونساء ناشطات بحقوق المرأة خلال احتفالهم بيوم المرأة العالمي .. 0
وقبل أيام قام نجادي بزيارة لآكبر جامعة إيرانية وهي أمير أكبر .. متحدياً طلبتها وأعضاء هيئة التدريس الذي اعتصمواً قبل حضوره بأيام معترضين على زيارته .. فما كان منه إلا أن تحداهم وحضر ومنع الطلبة من الدخول وتم إحضار طلبة بباصات من جامعات أصولية ليهتفوا بحياته .. لكن بعض الطلبة الاصلاحيين إستطاعوا التسلل للقاعة وهتفوا ضد نجادي واحرقوا صورة التي وزعتها اللجنة المنظمة ونعتوه بالديكتاتور .. فارتبك ثم صرح بعد الزيارة بأنه سعيد لأنه حين كان طالباً جامعياً قبل الثورة .. لم يكن يقوى على الإعتراض ويبقى سالماً !! 0
لا أعلم هل يستهبل نجادي هذا أم ماذا !!؟ هل ينكر منع بعض الطلبة من إتمام دراستهم وطردهم من جامعاتهم بسبب توجهاتهم السياسية !؟ وهل نسي ماتعرض له طلبة جامعة طهران ؟!! حين تم إغلاق جريدة "سلام" التي نشرت وثائق رسمية للاستخبارات تفضح بعض ممارساتها .. وتمت محاكمة صاحب الصحيفة الاصلاحية الشهيرة بدلاً من المتورطين بالوثائق .. وإغلاق صحيفته .. فقام طلبة جامعة طهران بالتظاهر سلمياً .. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني تم الهجوم عليهم بسكن الجامعة والاعتداء عليهم ورمي بعضهم من النوافذ !!جريمة بشعة أسفرت عن مقتل 4 طلاب وجرح 350 واعتقال 400 تعرضوا للتعذيب والاغتصاب .. وتم قمع المظاهرة التي قام بها زملائهم باليوم التالي .. إعتراضاً على الهجوم بالضرب واطلاق الغازات والاعتقال .. ولا ننسى أيضاً القرار الذي أطلقه نجادي بطرد جميع الأكادميين التقدميين من الجامعات مؤخراً .. 0
السودان : 0
خضعت السودان لسيطرة حكومات وسياسيين إسلاميين كان لهم تأثير كارثي على السودان .. ورغم إختلافهم مع بعضهم أحياناً لخلافات سياسية وسلطوية إلا انهم إجتمعوا بتدمير السودان وسحق الإنسان السوداني .. 0
1 - جعفر النميري : وصل للحكم بإنقلاب على حكومة اسماعيل الزهري المدنية .. لجأ الى اسلمة القوانين في عام 83 للنيل من خصومه .. وقام بتصفيتهم بتهمة الردة .. ومن أبرزهم السياسي المناضل محمود محمد طه .. صاحب التاريخ الوطني المشرف والذي ناضل ضد الإستعمار الإنجليزي المصري .. وكان أول سجين سياسي بتاريخ السودان .. أعدم في 18 من يناير عام 1985 .. وأُسقط النميري بعد 3 شهور من إعدامه .. 0
وتكريماً لمحمود محمد طه وتنديداً بإعدامه الظالم .. تم إختيار يوم إعدامه 18 من يناير ليكون يوم حقوق الإنسان العربي .. 0
2 - حسن الترابي : إخونجي فمن الطبيعي أن يتلون ويبحث عن مصلحته .. ولذلك كان مقرباً وذو نفوذ عند الحكومات السودانية مما ساهم بكره الشعب السوداني الكبير له لدرجة جعلت جميع القوى المنافسة له في انتخابات 1986 رغم اختلافاتها تتفق على سحب مرشحيها ودعم مرشح واحد ضده .. وبالفعل خسر الترابي ل 4 سنوات بالحصول على منصب في الحكومة الديمقراطية الوحيدة خلال العقود الأربعة الآخيرة .. ولأن مصلحته الشخصية أهم من السودان واستقرارها ولعدم تقبله خسارته أمام رغبة الشعب .. خطط جيداً وتحالف مع عمر البشير للوصول للسلطة عن طريق انقلاب على الحكومة المنتخبة وفرض الحكم الديني على السودان عنوه .. 0
لعب دوراً كبيراً في إشعال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب السوداني .. من خلال عزفه على وتر الطائفية ضد مايسميه بالجنوب الكافر ودعواته وخطبه للجهاد بالجنوب لنيل حور العين .. والحقيقة هي للإستفراد بثروات الجنوب .. 0
و قدم دعوة مع حماية ل بن لادن في عام 90 خلال صداماته مع الحكومة السعودية ورفضه لدخول قوات التحالف لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي .. قَبِل بن لادن الدعوة واستقر وأعوانه بالسودان حتى عام 96 ساهم خلالها بالحرب الأهلية مع الشمال المسلم الأصولي ضد الجنوب المسيحي .. وتوثقت علاقة الترابي ببن لادن أكثر بعد أن تزوج بن لادن بإبنة أخته .. 0
3 - عمر البشير : هو الرئيس الحالي والحليف السابق للترابي حتى عام 2004 .. وصل للحكم عن طريق إنقلاب عسكري على حكومة صادق المهدي المنتخبة .. وفور إستلامه للحكم أعلنها دولة إسلامية .. وألغى الأحزاب .. وقمع الصحافة وحل البرلمان .. ونصب نفسة رئيساً للدولة ورئيس وزراء وقائد القوات المسلحة ووزيراً للدفاع !!! 0
صعد الحرب الأهلية من خلال هجماته العسكرية المستمرة على الجنوب المسيحي .. وأُتهمت قواته أيضا بتعذيب الجنوبيين وإغتصاب نسائهم .. وقتل الأطفال والنساء .. ناهيك عن تجويع الجنوب ومنع التعليم والرعاية الصحية عنه .. مما حدى بمجلس الأمن بفرض عقوبات دولية على السودان .. 0
وفي عام 2003 بدأ حرباً داخلية أخرى .. ضد بعض القبائل المسلمة في إقليم دارفور .. بهدف القضاء عليها وتهجيرها " تطهير عرقي " .. وأوكل هذه المهمة لمليشيات جانجويد .. التي يدعمها مالياً .. والنتيجة موت الآلاف وحرق منازلهم .. واغتصابات وحرق للمحاصيل والمخزون الغذائي وتهجير ورعب شديد .. وأدخال السودان بأزمة جديدة مع الأمم المتحدة وأمريكا بسبب رفضه دخول الهيئات الإنسانية لإقليم دارفور .. حتى لا تُكتشف جرائمه .. 0
يصنف البشير ونظامة الثيوقراطي كديكتاتور .. ومازال يمارس أساليبه القمعية ضد شعبه من إعتقالات وتعذيب وإغتصاب لأبرز المثقفين والمعارضين وطلبة الجامعات في السجون والمعتقلات ومنهم الدكتور عمر التاج نجيب والذي أثبت التقرير الطبي تعرضه للإغتصاب .. 0
حماس : 0
حماس "الاخونجية" التي امتطت جياد الديمقراطية لتصل للسلطة وتدوس على الشعب الذي جوعته .. بعد توقفها عن صرف رواتبه ل 6 شهور .. فأنهكه الجوع والدين والعوزة .. وأخرجه الجوع ثائراً بالشوارع ليطالب بحقه .. فكان رد حماس "الاخونجية" هو الرصاص !!0
رموهم بالرصاص .. لأنهم طالبوا بحقهم !!!!!!!! فأين هي الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر ؟؟ سقطت الاقنعة .. وظهر وجه الإخوان الحقيقي .. أوليس كان لزاماً على حماس ان تصرف ثمن هذا الرصاص وتلك الذخيرة .. على خبز يسد جوع شعبها الثائر .. بدل أن تقتلها به .. لم يكذب دنقل حين قال : 0
إن الرصاصة التي ندفع فيها .. ثمن الكسرة والدواء ..0
لا تقتل الأعداء0
لكنها تقتلنا .. إذا رفعنا صوتنا جهارا .. 0
تقتلنا .. وتقتل الصغارا ! 0
بعد هذه النماذج الحية لمايدعى بالإسلام السياسي .. بطوائفه الثلاث " سلف / شيعة / إخوان " .. وفشلها سياسياً وإنسانياً .. فهل هناك من ينشد الحل على يدها ؟ والظلام الذي ينتظر الكويت على يدها .. خاصة بعد وصولها لمنصب نائب رئيس في البرلمان بغفله من الجميع وامتطاء أكتاف الوطنيين .. 0
المصادر : 0
Human Rights Watch
wikipedia
إيلاف
الشرق الأوسط
تجديد الفكر الديني - دعوة لاستخدام العقل لأحمد البغدادي
العربية نت
إعتذار : 0
أعتذر بشدة من جميع رواد المدونة لتأخري بالرد على تعقيباتهم الكريمة بسبب سفري وشوية تعب وأيضاً استعدادي للسفر .. وأعدكم بالرد عليها جميعها ..0
تقبلوا تحياتي ..0

20 Comments:

Blogger Zaydoun said...

الخوف أن هناك من يريد أن يجعل من الكويت مزيجاً من الأمثلة الثلاثة التي تفضلتي بها

١٣/١/٠٧ ١٣:٤٠  
Blogger error said...

هل هناك نموذج سياسي علماني كان ام عقيدي يقتدى به بالشرق الاوسط؟

١٣/١/٠٧ ١٧:٥٢  
Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

مقالة ممممممتازة

أعتقد ان الطاسة ضايعة بالسودان و ايران و فلسطين يعني صعبة تترقع

لكن بالسعودية و الكويت لا يزال هناك شخص يحكم البلد سواء كان امير أو ملك, و هذا الشخص مطالب اليوم بوضع النقاط على الحروف و حفظ كرامة ابناء شعبه بايقاف التطاول على حرية الناس اللي يسوونها من يدعون انهم متدينين

اتمنى ذلك

١٣/١/٠٧ ١٨:٢٩  
Blogger شرقاوي said...

الكويت خطت خطوات سريعة نحو هذا الجو الظلامي.

الخيط و المخيط بيد هذي التجمعات السياسية.

أمثلة:
أولاً: من أكثر من ثلاثين سنة و مناهج التربية تدرس بواسطة مدرسين ينتمون لتيارات الإسلام السياسي.

متى كانت آخر مرة ألقيتم نظرة على كتب الدين في المدارس الإبتدائية والمتوسطة و الثانوية؟ أم ناقشتم أبناء عائلاتكم في هذه المفاهيم و القيم التي تحشى عقولهم بها؟

ثانياً: من يعلم عن مقدار الأموال التي تجمع باسم الجمعيات الخيرية؟ و أين تنتهي؟

الحكومة أعلنت و تحت قبة البرلمان عن عدم وجود بيانات تفصيلية لديها عن أنشطة مراكز جمع الاموال.

الزبدة: مراكز القوى السياسية في المجتمع اختل توازنها من زمان.

و اللي عنده الفلوس يحكم. او بالإنجليزي الفصيح:

The Golden Rule: He who has the gold rules.

ما أحب أثقل عليكم، بس سؤال واحد:

من، يا ترى، يحكم الكويت الآن؟

١٣/١/٠٧ ٢٠:٠٩  
Blogger forzaq8 said...

من الممكن ان يقال نفش الشىء عن فشل الانظمه العلمانيه عن مصر و الاردن و سوريا و اليمن
و غيرها من الدول

لماذا لا نتهم التطبيق بدلا من النظام ؟

و هل مثلا فلسطين كانت افضل قبل ان تتولى السلطه حماس ؟
و هل كان العراق بأفضل حال عندما كان صدام علمانيا ؟

١٤/١/٠٧ ٠٠:٥٩  
Blogger AyyA said...

Bless that hand that typed the keyboard Hayfa; a remarkable job.

١٤/١/٠٧ ٠١:٠٣  
Blogger blacklight said...

مقاله رائعه وتتكلم عن احداث ووقائع. من السهل أن نتفرج على الدول تنهار بسبب المنهج الديني
ونقول العبارات المعلبه مثل "هذا ليس الإسلام"أو "هؤلاء لا يمثلون الإسلام" .نمط الحياة المنافق الذي نتلذذ فيه ودفن رؤوسنا بالتراب يعمي البصيره ويترك المجال واسعا لتخيل خرافة النموذج الديني المثالي.دول العالم التي وفرت لنا كل شيء نستهلكه يوميا إقتنعت بجدوى فصل السياسه عن الدين ونحن لازلنا نتخبط ونستهلك كأننا بهائم ولسنا بشرا مطالبين بالإنتاج والإبداع .

Forzaq8
Arabic states are not secular check this out :
http://en.wikipedia.org/wiki/State_religion

١٤/١/٠٧ ١٠:١١  
Blogger haifa said...

زيدون

لا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل لكن ربما ستتحد طائفتان لفترة مرحلية ثم ستقصي إحداهن الأخرى .. لان هذه الطوائف ترى نفسها الحق المطلق والآخرين كفره فستسعى لابادتهم لتستفرد بالسلطة المطلقة والأمثلة التي استعنت بها بالمقال توضح ذلك

١٤/١/٠٧ ١٢:٥٠  
Blogger haifa said...

error

النظام العلماني الوحيد بالشرق الأوسط هو اسرائيل .. رغم أنها دولة إقيمت على أساس ديني .. لكن سبب نجاحها واستمرارها هو علمانيتها .. فأي مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية مهما كانت ديانته أو عرقه يتمتع بجميع المميزات وله حرية كاملة يكفلها الدستور .. ومنهم عرب 48 يحملون الجنسية الاسرائيلية ولهم بيوت ووظائف وجميع الميزات وحتى عضو بالكنيست يمثلهم .. والرئيس يحاسب على كل خطوة وتصرف حاله كحال أي مواطن عادي

١٤/١/٠٧ ١٤:٤٥  
Blogger haifa said...

مطقوق

إختلاف الوضع بالكويت والسعودية أن من يحكم ليس ذو فكر ديني وحكمة وراثي لكنهم استعانوا بالتيار الديني لترويض الشعب وتمرير مصالحهم .. والآن يدفعون الثمن أو الشعوب تدفع الثمن .. فالكويت نسفت الديمقراطية من خلال إقصائها للتيار التقدمي الوطني لانه رفض الفشل الحكومي وسرقاته وتنفيعه التي باركها التيار الديني .. فاصبحت نتائج الانتخابات معروفه سلفاً لان المنافسة معدومة ومحاربة من الأساس .. أما السعودية فالتيار الديني هو سبب استمرار حكمها الملكي .. وهي احدى وصايا المؤسس عبدالعزيز بن سعود في الخطة المئوية .. ويبدو أنه استفاد من مقولة ماركس الشهيرة "الدين أفيون الشعوب " بكل أسف

١٤/١/٠٧ ١٤:٤٦  
Blogger haifa said...

المميز شرقاوي

كلامك ذهب .. وهي أمور لطالما تناقشت أنا وزملائي بهذا الموضوع .. وخطورته .. تبادل المصالح الحاصل بين الحكومة وهذه التيارات المشرفة على هذة المراكز الخيرية أو الأقتصادية كبيت التمويل وأعيان ووو الخ .. المتضرر الوحيد منه هو المواطن وبالتالي الكويت .. أعتقد أن الأسرة الحاكمة سيأتي وقت وستدفع ثمن دعمها لهذه التيارات التي ستقصيها بعد فترة من الحكم وتخدع الشعب بفكرة المزيد من الديمقراطية وهي بكل اسف مزيد من السلطة لهم ثم ستقصي الاسرة الحاكمة تماماً وتتفرد بالسلطة

أما المناهج فهم يصرحون به علناً ..ويدعون اتباعهم للعمل بسلك التعليم للسيطرة عليه واضعاف سلطات أي وزير ليبرالي .. ومازالت المفاهيم والكراهية تدس بعقولهم .. فقد الغيت مناهج تتحدث عن الغزو والجابرية ومازالت هناك مناهج تدرس تحث على كراهية اليهود والكفار والآخر بكل أسف

أما من يحكم الكويت فهي المصالح بكل أسف .. وتذكر معي الهاتف الذي اتى السلطان السلفي ومنعه من الترشح أمام الخرافي .. وستعرف السر

١٤/١/٠٧ ١٥:٠٨  
Blogger haifa said...

forzaq8

ليس كل من لايحكم بنظام ديني هو علماني .. العراق مثلا نظام حكمها بعثي اشتراكي مؤسسه هو ميشيل عفلق ولم يكون يوماً ليبرالي علماني .. وحتى أكون أكثر توضيح لاتوجد أي دولة عربية ليبرالية علمانية إطلاقاً

١٤/١/٠٧ ١٥:٣١  
Blogger haifa said...

غاليتي ayya

ممنونة لكلامج اللطيف

تقبلي تحياتي

١٤/١/٠٧ ١٥:٣٣  
Blogger haifa said...

عزيزي بلاك لايت

وتعقيبك أروع .. فعلا لطالما قلت للمتعصبين للدولة الدينية.. أعطوني دولة عظمى واحدة لايحكمها نظام علماني .. وأنا على استعداد أن أعطيكم عدداً لاينتهي من الدول المتخلفة ذات السيادة الثيروقراطية او النصف الثيوقراطية

١٤/١/٠٧ ١٥:٤٦  
Blogger bo_sale7 said...

لاتوجد دولة دينية ...انما دولة امتطت الدين

الدين هو علاقة بين الخالق والمخلوق ....روحانيات ...كيف يستوي بها حكم دول ؟؟؟

اما قال الرسول : انتم ادرى بامور دنياكم ...او ليس الحكم امر دنيوي بحت ؟

مللنا امتطاء الاقنعة لغاية الاستبداد
مللنا امتطاء العقول لغاية الاستغفال
مللنا امتطاء النفوس لغاية التخويف
مللنا امتطاء الحجة لغاية القدسية

مللنا من تحجيمنا وتصغير عقولنا وتخويفنا بالنص والمنقول ...
الدنيا دار حياة والاخرة دار بقاء ...لتكن لنا الدنيا ولتكن لهم الاخرة وخل يخلصونا !
مو معقولة انهم مو راضين يقتنعون بفشل الدولة الدينية ... اصلا متى صارت دولة دينية ؟؟؟
شكرا على البوست ...وقلتي كلام كنت محضر ان اقوله قريبا .... شكرا

١٥/١/٠٧ ١٦:٢٠  
Blogger barrak said...

استفدت كثيرا من هذه المقاله
تحليل علمي بحت
افكارك تغذي العقل
شكرا لك

١٦/١/٠٧ ١٢:٢٣  
Blogger abjdiat said...

العلمانية هي من نجحت كتطبيق واقعي بشكل محدود أيضا،،
ففرنسا "العلمانية" استشاطت غضبا على قطعة قماش تلبس على رأس أو صليب ضخم يتدلى على عنق ،،كذلك تركيا "العلمانية" رغم علمانيتها تحارب أي إشارة لدين ،،
ما أقصده أن كلا التطبيقين الإسلامي والعلماني سيئان بيد أن أحدهما أقل سوءا من الآخر،،،
إيران ،، أنا زرت هذه الدولة لفترة قصيرة قرابة أسبوعين،،
على الأقل في ايران تستطيع أن تمارس حريتك الشخصية (وإن منقوصة) سواء كنت يهوديا مسيحيا نصرانيا بدون التعرض لمضايقات من أحد،،
تستطيع أن تشرشح من تشاء كيفما تشاء (اللهم إلا مرشد الثورة ) ،،، دون أن تتهم بالإسطوانة المشروخة من عمالة وتلبرل وتغرب والقائمة تطول،،
في ايران يبقى الرئيس فترة محددة ،،أربع سنوات على ما أعتقد ثم ياتى بغيره عن طريق انتخابات(لا إعادة انتخاب كما في الدول العربية)،،كما أنه لا يمكن له البقاء لأكثر من فترتين متتاليتين،،
في ايران وفي آخر انتخابات أجريت من توقع وصول نجاد "رجل البلدية" لسدة الحكم وهي إشارة إلى أنها انتخابات على الأقل،،
في الدول العربية يبقى الرئيس ما بقي الليل والنهار فأنا وأبي وجدي ومن بعدي أحفادي ندعو له بطول العمر وأن اضطر لإجراء انتخابات فهو فائز قبل أن تجرى وبنسة 99 بالمئة،،
أنا لا أدافع عن ايران قطعا وإنما أذكر مشاهدات وباختصار كل الأنظمة تستخدم التصفيات الجسدية والاختلاف في طريقة التنفيذ فالولايات المتحدة لطالما قامت ضد خصومها وليس في البلد فقط بل في جميع أنحاء العالم،،،

١٨/١/٠٧ ٠٢:٤٦  
Blogger Anton Pannekoek said...

With all the respect, if you said what you wrote to an orthodox Muslim they will claim that none of the mentioned countries have really implemented the real practice of Islam!

About Israel, it is not a 100% secular country. And the Arabs of the 48 are suffering from extreme discrimination.
Israel was established on the basis of creating a new Jewish tradition. And at that time the orthodox Jews thought of Hertizel and the Zionist movement as a secular people who want to destroy their religion and tradition.

About Hamas; what happened to Hamas was summarized by President Carter last book. It was not Hamas fault in stopping paying the wages. It was simply the fault of the US who in turn used its influence over the EU to cut the funding. I think Hamas reached the stage by the well of the people and it should be taking down by the people. What happen is that the US and the EU are the one who did not give Hamas the chance to even try to succeed. Moreover, they punched the Palestinians for democratically electing Hamas (mass punishment) and we may ask our self, why?

Love the article and I think you have needed to include the Taliban. You should guys also write about the child raring practices in our country that make children submissively accept the unexplainable…

Cheers…

٢٠/١/٠٧ ٢٠:٤٨  
Blogger NewMe said...

عزيزتي
رائع ما سطرته
انهم يحرقون بيروت
منارة الثقافة
يطمسون
معالم التسامح وحب الآخر
التي كانت يوما
حقيقة لامكانية التعايش السلمي
للأطيا كافة في وطن عربي "عصبي"
يكممون ابجدياتنا
يخطفون عقلولنا
يمسخون أفكارنا
يفجرون ناشطينا
والأمر من كل هذا
أراهم ينجحون
جفت الأقلام ورفعت الصحف
ونشفت الحناجر وبحت الحروف
ومات الأمل
أشكر قلمك الحر
دومي بحب وأكثر
تحياتي

٢٤/١/٠٧ ٠٠:٤٨  
Blogger رشدان الرومي said...

لنتعرف على
" الآخر في الأنظمة العلمانية " الموضوع مفتوح للنقاش والحوار وتبادل الآراء وهو موضوع متجدد لم يتم الإنتهاء منه بعد
لنتعرف كيف يتعامل العلمانيون مع الآخر بالأدلة والوثائق والبراهين

تفضلوا
http://www.ansaaar.com/vb/forumdisplay.php?f=33

٢٩/٦/٠٧ ١٧:١٧  

إرسال تعليق

<< Home