عدو البشريه رقم 1

كان يا مكان في قديم الزمان , كان هناك منتدى يسمى منتدى الشبكه الليبراليه الكويتيه . بذلك المنتدى اجتمع أصحاب الفكر الحر بوطني واتفقوا على نهج فكري علماني راديكلي .ذلك النهج حورب بكل قذاره ووقاحه من مواخير فكريه هلاميه لم تهتم للفكر الليبرالي أو العلماني لذلك النهج بقدر إهتمامها وتسليط سهام حقدها وكراهيتها للأشخاص المنادين فيه فقط لأن بعضهم ملحد قادر على تنفيد الهراء اللافكري الموجود بعقولهم وفكرهم المرتبط بعقيدتهم الهشه فكريا ومنطقيا دون تردد.اليوم تلك المواخير بعدما جادلتنا بيزنطيا ووقفت بوجهنا وبوجه علمانيتنا قائلة بالحرف الواحد "الكويت دوله إسلاميه والإسلام الماده الثانيه " أصبحت اليوم بعد إنتصار الأصوليه وأهل الظواهر السلبيه تتسائل "هل الكويت دوله مدنيه أو دينيه؟" أه يا أرشيف الشبكه يا ليتك تشهد على من تغنى بالدوله ذات الأغلبيه الإسلاميه وابتلع كلامه اليوم , يا ليتك تشهد على من مجد وعظم حزب الله وقام بتسفيه كل مخالفيه واليوم هو اول من يسفه حزب الله. يا ليتك تشهد على من استحقر العلمانية والعلمانيين وحاول بجهود غبيه ان يفصلها عن الليبراليه واليوم هو يتابكى ينادي بالعلمانيه.يا ليتك تشهد على من كان يطبل لحدس وممثليها بالمنتدى ويقدسهم وهو اليوم بسبب طائفيته بات يهاجم حدس ويعتبرها عدوه رقم واحد.يا ليتك تشهد على من كان يتغنى بالمجتمع المحافظ ويصفنا اننا دعاة إنحلال واليوم هو اول من يطالب بإلغاء منع الإختلاط.

الذين أقصدهم أغنياء عن التعريف فهم من اخترع مصطلحي التطرف الليبرالي أو العلماني اللذان حتى هذه اللحظه لا توجد عليهما أمثله , هم أصوليون وإسلاميون أكثر من السلف والإخوان لكنهم حليقي ذقن ولا مانع لديهم من التودد و التحاور بكل إحترام مع الليبراليات , العلمانيات بل وحتى الملحدات طالما أنهن نساء.هؤلاء لا أستطيع ان أستسيغهم أو اتقبلهم فهم ليسوا فقط منافقين متلونين بل دساسين ومدلسين لا يملكون فكرا أساسا لنناقشهم فيه فهم مجموعة خالف تعرف يريدون الكتابه كي يمارسوا عقدة جنون العظمه الجاثمه على كيانهم.لا يوجد شيء قياسي لديهم فكل الإسلاميين على خطأ بنظرهم وكل الليبراليين على خطأ وهم الوحيدين العارفين الفاهمين.أصحاب الفكر العلماني الحقيقي يرفضون الأصوليه ويحاربونها وذلك بتهميش دور الدين كليا بسبب سلبياته وعيوبه التي لا تحصى وإبقائه حبيسا بالمسجد لأنهم مدركين أن الدين نصا وتشريعا هو الإنغلاق والتزمت وليس شخص الأصولي الذي يطالب بتطبيقه كما يظن اولئك المنافقين. لو ناخذها بشكل منطقي سنجد أن الأصولي فعلا قد فهم الدين اكثر منهم , فأهل الظواهر السلبيه على سبيل المثال وليس الحصر يطبقون مبدأ إسلامي صريح وهو محاربة البدع أو ليس كل بدعة ضلاله؟ .نفس الشيء ينطبق على مسالة الحجاب التي تستحق مقالا كاملا نسمع الكثير من النساء المسلمات خصوصا بالكويت تقول "أنا متحجبه عن قناعه" الحجاب فرض عين فأي قناعه تخدعين نفسك فيها أيتها الجاهله ؟ عدم حجابك بنظر المجتمع والدين لا يفرق عن الإلحاد بشيء . هذه الأامثله وغيرها كثير تثبت حالة إنفصام الشخصيه لدى هؤلاء الذين وصل الحل ببعضهم لإنكار كل الأحاديث وعدم الإعتراف بكل الفتاوي وصراحه أشفق عليهم فأي عقل يحوي ولو ذرات من الإنسانيه ممكن أن يؤيد فتاوي حيوانيه كإرضاع الكبير أومفاخذة الرضيعه؟!

فئة الهلاميين تردد دوما عبارات مضحكه مثل "الدين يسر وليس عسر " " هؤلاء يمثلون أنفسهم وليس الإسلام" لذلك نجدهم دوما بحاله من الضياع الفكري يخدعون انفسهم ويسمونها بالوسطيه والإعتدال كي يحافظوا على ما بقي من كبريائهم.دائما يرددون الإسطوانه المشروخه ذاتها " نحن متخلفين لأننا لا نطبق الإسلام الصحيح"! بالذمه أين هو هذا الإسلام الصحيح الذي يتحدثون عنه ولا ولن نراه ؟هم يتهمون أي شخص أصولي يحاول أن يطبق نصوصه التي لا تتناسب مع عصرنا أنه لم يفهمه ولا يفقه فيه ؟.ما هو المنهج الإسلامي الصحيح؟ هو منهج إفتراضي غير موجود لأن كل مسلم يرى أن كل المسلمين لا يمثلون الإسلام ولايطبقونه بالشكل الصحيح نفس الكلام ينطبق على من يتغنى بالإسلام ويحارب الأصوليين ومن يتغنى بالماده الثانيه ومصر أن رأي الأغلبيه الإسلاميه يجب أن يطغى ويتهم بنفس الوقت الدول التي تطبقه مثل ايران والسعوديه انها على خطأ ونفس الكلام ينطبق أيضا على من يتغنى بالتشريع الإسلامي ويرفض عقوبات شريعة قطع الاطراف ورجم الأجسام.

الأصولي غريمي اللدود لكني لا انكر أني أكن له كل الإحترام فهو ثابت على مبادئه كالصخر لا يهتز ولا يبالي على عكس المنافق الذي فقد كل إحترامه بسبب تناقضه وتلونه.اليوم البلد يمر بأزمة قمع الحريات هذا القمع مدعوم من غالبيه منافقه تم التغرير فيها بشكل غير مأسوف عليه . قلنا لهم إن لم يكن التغير علماني فسيكون أصوليا لكن لا نحن أشرار فقط لأننا لا نتبع منطق قال الله قال الرسول .

ليشربوا من الكأس التي اختاروها بكل طواعيه فقد بحت الحناجر وجفت الأقلام الحره ليتحمل هؤلاء خطأهم وكما يقول المثل "كل طراق بتعلومه" على الرغم من قناعتي أن "الطراقات" ستتساقط على الأوجه و تلك "التعلومه" لن ترى النور.

مالذي دفعني لكتابة هذا المقال؟ الكوارث التي نراها بصفحات الجرائد الأولى التي كلها تمت بمباركة هذه الفئه المنافقه :

كارثه رقم 1 مشروع مليونير إسلامي جديد ومايكل جاكسون رمضان القادم(العفاسي) محطم قلوب العذارى

إعلان واحد بهذا الحجم بالصفحه الاولى لن يقل 30 ألف دينار (75 ألف دولار ) فما بالكم بأربعة إعلانات 3 مرات اسبوعيا ؟ كيف يدافع هؤلاء المنافقين ويجعجعون بنزاهة العمل الخيري؟ أي عقل سيخدعون ويقنعون أن الدين ليس إستغلالا من أفراد لو كانوا بانظمه متحضره لأصبحوا شحاذين أو مشردين لأنهم بلا صنعه ؟

كارثه رقم 2 لجنه كانت من انقاض الماضي أتت وتمخطت بمشاريع إرهابيه مقرفه

كل القاذورات التي أفرزتها ممكن تقبلها إلا موضوع الدين برياض الأطفال.

تعليم الدين برياض الأطفال؟ لا ويقولون الإسلام ليس إرهاب أو معادي للحضاره والبشريه؟ هل سيعلمونهم ثقافة الكراهيه حتى قبل أن يتعلموا القراءه والكتابه؟هل سيشبه أطفال المسلمين اطفال العالم الحر بالقرده والخنازير؟ماذا عن الاحاديث الجنسيه كحديث " عندما يبلغ الرجل الحلم" وحديث "الوجه والكفين" الذي تعلمناهم بالإبتدائيه ونحن اطفال لا نعرف لا الجماع ولا الحلم !هل سيتعلمون الجهاد؟ ماذا لو اقتنع طفل أن احداث 9/11 هي الإسلام الصح؟

يقولون لماذا تكرهون الإسلام وتهاجمونه ؟ نحن من نكره أم هو الإسلام من يكره ولا يحترم : الإنسانيه ,الآخر , الطفوله , خصوصية الإنسان , كل شيء يحدث بهذا الزمان وليس بزمن يعرب يشجب. الردود المعلبه ان العله بالأفراد لن تقنعنا فالافراد هم تطبيق الدين وتجسديه على أرض الواقع .