٢٠٠٨/٠٦/٢٤

الرد الشافي على حل المجلس الفاشي 1

بدايه أتقدم بالشكر لكل الزملاء الذين تفاعلوا بالموضوع السابق الذي كان عباره عن موقفي من وثيقة الدواوين التي رأيت فيها تلميحا لحل المجلس حلا غير دستوري.

أود ان اوضح اني مؤيد لمبدأ حل المجلس ولم اقم بنقل الوثيقه كي أعلن تضامني وتاييدي لفلان وعلان كاتبيها لشخصهم أو عائلاتهم او وضعهم الإجتماعي .نقلت الوثيقه لإيماني أن الديمقراطيه ستهدد مستقبلي ومستقبل أبنائي كمواطن كويتي أعيش بمجتمع عربي مسلم رجعي ومتخلف يؤمن معظم افراده بالأصوليه والتزمت الفكري والإنغلاق سواء كان إجتماعيا او إقتصاديا وممثلين الأمه الذين يريدون قمع الاراء التي تطالب بوقف مسيرتهم التي جعلتنا اضحوكه امام العالم ليسوا سوى إنعكاس لفكر هذا المجتمع ,ورجاءا كفى كلاما عن الماضي الذي لن يعود , الماضي كان جميلا لأن المجتمع كان جميلا متجانسا خاليا من اصحاب الفكر الصحراوي و الديني .مجتمعا صغيرا واحدا وليس خليطا غير متجانس من عدة مجتمعات وطبقات متفقه على العنصريه ,الوقاحه ,الغطرسه والتطفل .لماذا نستنكر عندما يطالب هايف بكل وقاحه بإنشاء مستشفى نفسي للمثلين؟ فهو لا يحترم حقهم بالمواطنه وحريتهم بإختيار نمط حياتهم الشخصي حاله من حال الأغلبيه بالمجتمع التي تنعت المثليين بال"الجنوس" و"البويات" وترمقهم بنظرات كلها كراهيه وإزدراء.

هذا المجتمع الذي نعيش فيه لا تكابروا وتحلموا فلن يأتي الفارس على ظهر جواد ابيض حاملا رايه كتب عليها "ديمقراطيه " ويخلصكم من العيوب الموجوده فيه بل على العكس الديمقراطيه اداة تزيد تركيز كل المواريث الإجتماعيه السيئه التي برزت مع مصيبتي الزحف الصحراوي والصحوه الدينيه التي ابتلى فيها وطننا بالسبعينات والثمانينات . أي بمعنى آخر ليست الديمقراطيه سيئه بل أغلبية المجتمع الكويتي الجديده هي السيئه وهي التي تريد قمع الحريات العامه بحجة الظواهر السلبيه أو إسطوانة المجتمع المحافظ المشروخه .تلك الأغلبيه بنظرنا لا تستحق الديمقراطيه فهي ليست فقط جاهله ومتعززه لديها ثقافة الريعيه والهدر بل كذلك هي أكبر مؤيد للفكر الأصولي عقيدة التيارات الدينيه الثيوقراطيه التي لا تعترف إلا بالنص الديني وتطفل فقهاء الدين وائمة المساجد بأمور لا يفهمون بها ولا يفقهون.هذه الأغلبيه التي تفرض على الناس احادية الفكر ونمط الحياة المنغلق المتزمت استحقت بكل جداره ان تلقبها الشعوب المستنيره بالعالم الثالث . وبكل صراحه تلقيب المجتمع الدولي لهم بالعالم الثالث لم يكن تجنيا او تعسفا و لوما نعمة البترودولار التي يهدرونها بكل غباء لنصرة وتخليد من أكل الدود جثثهم منذ قرون مضت واصبحوا بترولا وسماد, للقبوهم بالعالم الرابع.

هذا المجتمع الذي يريد ان يحيي أيام يعرب بن يشجب لا يستحق الديمقراطيه او التمثيل السياسي بل يستحق إستعمارا فكريا وثقافيا متطورا كي تقل الهوه بينه وبين الإنسانيه المتحضره.

دعونا من المجتمعات العربيه الإسلاميه المتخلفه فالحديث عنها خصوصا بموسم الإجازات والترفيه يسبب الإقتضاب والكآبه , لنفكر ونراجع انفسنا كافراد بكل واقعيه وصراحه ما هي فائدة مجلس الأمه لنا؟ وهل فعلا مجلس الأمه يدافع عن مصالحنا ؟ ماذا عن فساد السطات التنفيذيه والقضائيه هل المجلس بالقدر الكافي من النزاهه والقدره الفنيه والإحترافيه ليغذيها بالتشريع المنطقي او يراقبها بامانه دون التورط بفسادها ؟ هل نستطيع نحن كمواطنين بجهود إجتماعيه من جمعيات نفع عام ونشاط إعلامي أن نحقق ما نريد ونوصل آمالنا وتطلعاتنا التي داس علها مجلس أئمة المساجد ورعاة الغنم؟ بما ان هناك جمعيات نفع مؤيده للجنه الظواهر السلبيه المتخلفه اذن لا مانع ان نضغط على جمعيات أخرى تكون طرفا معارضا بالتعاون مع التيار المثقف بالكويت .هذه المعركه لن نكسبها بالإجتماع مع ممثلي التخلف كما في هذه الحادثه التي يستحق أصحابها ما حدث لهم لأن من يصنف تصرفات الناس التي لا تروق له على انها ظواهر سلبيه هو شخص همجي لا يستحق التحاور معه والمشاركه معه بندوات من الأساس .

الفريق المتشبت بوجود المجلس مشكلته انه لا يرى أن وجود المجلس يشكل ضررا اكثر من ما يحقق فائده .

نود ان نكرر اننا لا نكفر بالديمقراطيه كمبدأ خصوصا الديمقراطيه التي أبدع ابا راكان بوصفها بمقاله الجميل .ولسنا مؤيدين لنوايا بعض افراد الطبقه التجاريه التي تسعى لوقف العمليه الديمقراطيه كي تخرس صوت المواطن وتحقق مآرب واهداف خبيثه لا تخفى على احد,لكن قبل هذا كله نحن ضد ان يكون التشريع والديمقراطيه وهي أدوات حساسه تمس الوطن والمواطنين بيد أشخاص يثبتوا لنا يوما بعد يوم انهم غير مؤهلين للتعامل معها .

بالمقال القادم سأتطرق لبعض المحاور التي يراها الفريق المؤيد للمجلس كحجج لبقائه.

11 Comments:

Blogger AyyA said...

و هل بحل المجلس حل غير دستوري تحل مشاكلنا؟ انا ناطره الجزء الثاني برجاء ان تضع جواب هذا السؤال في الاعتبار و بتعمق في الموضوع، شكرا علي البوست الرائع

٢٥/٦/٠٨ ٠٥:٥٢  
Blogger راعي تنكر said...

يا عزيزي انت تعلم اني رافض لهذه الفكرة ولكن سأفترض جدلا انني اشاركك فكرة عدم جدوى المجلس بشكل كامل

الا ترى انه من الافضل مقاطعة مجلس الامة سواء التصويت او الترشيح وتكون هذه العملية مدروسة بشكل منظم تجمع النخبة الليبرالية بالكويت ثم نحدد مطالبنا بكل صراحة وشفافية وتكون العلمانية اول اولوياتنا وزد على ذلك هو انه مقاطعتنا للعملية السياسية بالبلد سواء بالمجلس او الحكومة ستمنح هذا التجمع الفرصة لتنوير الشعب واحيائه من جديد بروح ليبرالية حقيقية

صديقي
الحل الغيردستوري لن ينتشل الشعب من غيبوبته

٢٥/٦/٠٨ ١١:٤٦  
Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

الديموقراطية لها مقومات مو موجودة عندنا

٢٥/٦/٠٨ ١٧:١٠  
Blogger MaCHBoS said...

اسمحلي يا أخي اقبل يدك او رأسك على كلمة مثليين و ليس جنوس و بويات =)
اولا انا لست من المثليين و اني مواطن عادي ولكن اتعاطف مع الاقليه الساحقه (المثليين) و لا اعلم لماذا الكل يكرهم مع العلم انهم لم يفعلوا شي لماذا الكراهيه و ثاني شيء حل المجلس غير دستوري سيضيع البلد باجمع من 1975 ضاعت نصف البلد و نحن الآن نريد أن نسترجع النصف اللذي خسرناه من المتخلفين
و الى الامام

٢٦/٦/٠٨ ٠١:١٤  
Blogger blacklight said...

العزيزه آيا
مشاكلنا عديديه وأنا بمطالبتي لحل المجلس احاول أن أركز النظره على أسباب المشاكل والسلبيات بالكويت . بوجود المجلس تلك السلبيات ستزداد لأن النواب متورطين فيها ولا يوجد رادع يمنعهم.الجزء الثاني سيكون امثله على بعض هذه السلبيات وكيف ان النواب بجهلهم غير قادرين على التعامل معها او حلها.

العزيز راعي تنكر
صدقني لم نطالب بالحل الغير الدستوري إلا عندما رأينا أن الأمور وصلت لدرجة المساس بحرية الناس والقضاء والدستور واقف يتفرج بسبب التناقض وعدم الوضوح.للأسف حتى لو قاطعنا العمليه الديمقراطيه لن نؤثر فالرجعيون يفوقونا عددا ولن تهتم الدوله لمطالبنا وسيلقبونا بجماعة "خالف تعرف"الأغلبيه الجديده هي إنعكاس للنتائج وعيار الأعضاء الحاليين , هذه الأغلبيه كنت اعيب على غيري تسميته لها باللفو اليوم أشاركه مشاعره.its a desperate measure bro

العزيز مطقوق
كلام سليم 100% لهذا أطالب بالحل واطالب الدوله بتاسيس مجتمع مدني علماني يحترم كل فرد فيه حرية الآخر عند إذن ستنجح الديمقراطيه.

العزيز مجبوس
شكرا على إطرائك وصدقني هذه الطبيعه الإنسانيه موجوده بمعظم الأقطار إلا أقطارنا المتوحشه.أما بالنسبه للحل أدعوك لقراءة الجزء الثاني من المقال الذي سأطرح به بعض النقاط التي يراها مؤيدي المجلس حججا لبقائه.أكرر أنا لست ضد الديمقراطيه أنا ضد ان تستخدم الديمقراطيه للقمع والإغلاق كما هو حاصل عندنا .

٢٦/٦/٠٨ ٠٩:٥٨  
Blogger Hamad Alderbas said...

عزيزي بلاك لايت

حتى لو افترضنا ان المجلس ينجز بعض الاعمال والمشاريع , وحتى لو اتفقنا على صحة نظرية ان وجود المجلس افضل من عدم وجوده في قضايا السرقات وعدم المساواة وغيرها , الا ان هذا وذاك لا يمنعنا من الاعتقاد بالآتي :

نحن جزء من هذه الامة , ولنا حقوق دستورية ليس لاحد ان ينتهكها حتى لو كانت الاغلبية , هذه القاعدة الدستورية انتهكت من اغلبية مجلس الامة , وبالتالي فنحن كاحد اطراف هذا العقد الاجتماعي نرى بأننا لسنا ملزمين بهذا المجلس وقراراته , فهذا المجلس قد انتهك حقوقنا ولم يحترم هذا العقد الاجتماعي .

ولذلك فإن حل المجلس افضل من التطمش على هذه الانتهاكات , فالسكوت عن حقوقنا التي كفلها الدستور هو بمثابة اضفاء الشرعية على هذه الانتهاكات حيث سكوتنا علامة على قبولنا لما يحدث .

اليوم , هم يحاولون تسويق اكذوبة مضحكة وهي ان الديمقراطية تعني ان الاغلبية هي التي تحكم او تفعل ما تشاء , وهذه الاكذوبة مكشوفة بالنسبة لنا ولذلك لابد من ان نبين للناس حقيقة هذه الاكذوبة .

تحية لك اخي الكريم

٢٦/٦/٠٨ ١٣:٣٨  
Blogger Fair.chair said...

اخوي كلامك مومنطقي عند حل مجلس الامه الشيخ علي الخليفة العذبي ( طلعلنا بسالفة الناقلات


يعني لو نحل المجلس يطلعلنا 100 بوخليفه

وحل المجلس لايحل القضايا كلامك في ثغرات وايد يعني الوزراء مع الاستجوابات عليهم تجاوزات

فما بالك ماكو احد يستجوبهم شيصير ؟؟

٢٧/٦/٠٨ ١٨:٤٨  
Blogger yeslafi said...

مه المصيبه أن الحكومه كذلك ترللى... لو الحكومه كانت و ما زالت سنعه وكويسه كان ما وصلت أحوالنا لهذا المستوى من التخلف و الرجوع للخلف...الحكومه هى فى البدايه شجعت هذه الظاهره..مثل السادات أيد الأخوان على حساب الوطنيين فقتلوه...هذى المشكله لما تربى ثعابين عندك فى البيت توقع أنك تنلدغ...والحكومه ربتهم و سمنتهم عدل..لا .. وتدافع عنهم..كدفاعها الأخير عن فلوس تبرعات السلف..

٢٧/٦/٠٨ ٢٣:٢٨  
Blogger blacklight said...

العزيز حمد
مداخله ولا أروع فعلا أصبت كبد الحقيقه وعبرت عن ما يؤرق نفوسنا.وعن إذنك سأضعها بالجزء الثاني فالجميع يجب أن يقرأها.

fair chair
عزيزي اسمحلي كلامك انت غير منطقي , قضية الناقلات كانت بالغزو ولم تكن هناك لا حكومه او مجلس امه.بالنسبه للوزراء أنا لا أراهم أسوأ من النواب وانظر الجزء الثاني من المقال.

yeslafi
عزيزي كلامك سليم واتفق معه لكننا اليوم نواجه هذه النتيجه ونسعى ان لا تتكرر مره أخرى. لم أبرأ الحكومه ولن أبرئها لكنها اليوم أفضل السيئين.ويجب أن نحاول أن نجعلها تدرك اخطائها والا تكررها بدلا من التعاون مع تلك الاخطاء وإستغلالهم لنا كما حدث بالدوائر الخمس.

٢٨/٦/٠٨ ١١:٣٣  
Blogger BLonDDyKe said...

اخي العزيز
كتابتك الموضوع و روايتك جعلتني ارى حب الحريه في دمك و انك ليبرالي و يشرفني اني اكتب تعليق على موضوعك الجميل و رائع.
اخي العزيز ان الكثير يكره المثليين و ينظرون اليها و كأنها مرض و ينادوننا بأسماء تجردنا من انسانيتنا, و للأسف من هم يسمون نفسهم ليبراليين.
اقسم بالله ان قضيتنا واحده حب الوطن لا لقمع الحريه و لا يوجد فرق بيننا, لكن البعض متسترين بغطاء ليبرالي يريدون سجن \ اهانه المثليين .
تفكريهم ان كل مثلي (جليله\ جليل الحيا) وهم يحكمون ان اذا رأو شخص تافه جمعونا تافهين و منحرفين بأعينهم.
لن ألومهم لكن ألوم البيئه و حب ((صناعي)) للحريه و الوطنيه.

و إلى الامام و نحن مع :)

٣/٧/٠٨ ١٢:٤٤  
Blogger blacklight said...

اختي مثليه
بالسابق عندما كان هناك منتدى متميز يسمى بالشبكه الليبراليه دافع الكثير مثلي عن حقوق المثليين وطبعا لم يعارض تلك الحقوق سوى الذين كانوا ياخذون الليبراليه كمزاج عام وليس مبدأ يعطي كل إنسان الحريه المطلقه لإختيار نمط حياته.تحيه لك ولشجاعتك بإختيار معرفك واعلمي اننا بهذه المدونه نفتخر بدفاعنا عن كرامة زمالائنا المثليين وحقهم بالمواطنه والعيش الكريم بلا مضايقات.

٣/٧/٠٨ ١٩:٠٣  

إرسال تعليق

<< Home