٢٠٠٨/٠٤/٠٨

الى ليبراليي الكويت مع التحيه

ارتبط مفهوم الليبراليه بإحترام القوانين الوضعيه للبلد الأم , الأمر الذي ترتب عليه مطالبة الليبراليين كناشطين سياسيين بإحترام القانون وفرض هيبته.

نظريا هذا المبدأ جميل وحضاري لكن يجب أن نعي حقيقه هامه, وهي أن الليبرالي قبل تسخير جهوده لتطبيق القوانين عليه السعي أن تكون نلك القوانين عادله تحترم الإنسانيه والتعدديه بشتى المجالات الحياتي والأهم من ذلك أن لا تحارب تلك القوانين مبادئ الحريه التي يؤمن فيها الفرد الليبرالي وإلا وقع بتناقض شديد .

الدفاع الأعمى عن القوانين دون تحكيم العقل , المنطق والنهج الإنساني يجعل الفرد شخصا نصيا يعامل القانون كأنه نص مقدس ديني بالتالي لا يصبح هناك فرق بين الليبرالي والأصولي.

لنفرض أن ليبراليي الكويت الذين يلقبون أنفسهم بالوطنيين الذين لا هم لديهم غير عبادة الدستور والقانون كانوا بنظام قانوني معادي لمعظم حقوق الإنسان والأعراف الدوليه كالتظام الإيراني أو السعودي هل ستستمر مطالبتهم ؟

أستطيع القول بكل ثقه نعم لأنهم ليسوا إنسانيين هم نصيين يدافعون عن الدستور والقانون دون حياد أو المحاوله الجاده لتوجيه القاونين إتجاها إنسانيا حرا .

القانون لدينا بالكويت رغم إدعائه للمدنيه إلا أن فيه العديد من الإنتهاكات لحرية الإختيار والرأي إلغاء تلك الإنتهاكات يجب أن تكون الهدف لكل من يؤمن بالحريه والليبراليه وليس جلوسه بمكانه وترديديه كلمتي قانون ودستور بلا وعي أو منطق.

قضية الإنتخابات الفرعيه بالكويت هي من أكبر الأمثله على هذا التناقض .القانون نفسه متناقض ومبهم وهدفه فقط وقف الزحف القبلي والطائفي لقبة البرلمان بسبب تخاذل تيار المناطق الداخليه وتخلفه السياسي . فبتالي أنا لا أرى فرقا بين تحريم الفرعيات اليوم وبين منع الشيعه من الترشيح والإنتخاب لمجلس الأمه سابقا فكلا التشريعين متحيزان ويراد بهما قتل النشاط السياسي لفئه إجتماعيه معينه ورد الناس كان نقسه بكلا الحالتين القانون والدستور . الأصل بالقوانين المتعلقه بالإنتخابات التشريعيه للدول المتقدمه هو الإباحه وليس المنع أو خلق ضوابط هدفها التحيز لفئات دون أخرى.

لا أريد التركيز على قضية الفرعيات ولاتهمني فما بني على باطل هو باطل , من يريد القبليه ليذهب للصحراء بأحضان شيخ قبليته ومن يريد حقوقا يظنها مسلوبه بدوله مدنيه ديمقراطيه ليسعى لتحقيق ذلك بالطرق الشرعيه الصحيحه وليس بالغوغاء والهمجيه.

التطرف القانوني بات سمه لكل من يسمي نفسه ليبراليا وبذلك تم تشويه للنهج الإنساني لهذه الأيدلوجيه التي هدفها تحقيق العداله وزيادة ساحة الحريات العامه على جميع الأصعده.

من يظن أن الليبراليه هي فقط المطالبه بتطبيق القوانين انصحه أن يصبح ناشطا بمجال الرقابه او أن يصبح رجل امن مادام مغرما بالقانون لدرجة العباده والتقديس.

القانون هو نص وضعه مشرع تحت ظروف معينه فبالتالي هو قابل للتغير والتعديل حسب المتغيرات .التيارت الإسلاميه بالكويت مستوعبه لهذه الحقيقه لذلك هي الناجحه سياسيا أما من يسمون أنفسهم ليبراليين(وطنيين) فهم بدلا أن يكونوا دعاة تنوير وتغير إيجابي باتوا محافظين تقليديين يتكلمون عن الحريه والتعدد لكنهم آخر يدافع عنهم بسبب عقليتهم الإنهزاميه .

كناشطين سياسين لاهم لهم سوى الجعجعه الفارغه وترديد نظريات المؤامره المختلفه والأسوأ من هذا أن الجيل الجديد يمشي على نفس الوتيره .


نعم هم ليبراليون لكنهم عرب مهووسون بعبادة الأشخاص وإختلاق نظريات المؤامره .

هم ليبراليون لكنهم مسلمين لا يملكون ذرة حياد إنساني أو تقبل لأصحاب المعتقدات الأخرى.

هم ليبراليون لكنهم طبقيون يشكلون تيارا يتكلم بإسم طبقتهم البرجوازيه ويرفضون تقبل واقع أننا خليط من الفئات الإجتماعيه المتبيانه بالعديد من الأمور.

هم ليبراليون لكنهم جزء من الموروث الإجتماعي المتخلف وبالتالي لا يملكوا الشجاعه أن يوقفوه عند حده.

مالفائده من إدعاء الليبراليه كنمط حياة وبرستيج لكن العقل والفكر أسيران للإنغلاق بل وفخوران بذلك؟

لاحظوا طرحهم المكرر يتركون كل مشاكل البلد ويختزلونها بشخص أحمد الفهد أو محمد العبدالله وغيرهم من الشيوخ كأن هؤلاء مسؤولين حصريا عن تخلفنا وتردي أوضاعنا.هذا الطرح المراهق يشوه توجه التيار العام ويجعله امام عامة الناس تيارا بليدا لا هم له سوى تصفية الحسابات مع الشيوخ أو غيرهم.ان كنا فعلا نريد ان ننافس سياسيا و نوضح للناس توجهنا الفكري يجب أن نتحلى بالشجاعه الادبيه ونعترف أن بلدنا بات معقلا للمعايير المشوهه والقوانين الظالمه التي تساند المد الأصولي وتعزز ثقافة العشائريه والقمع الإجتماعي.


يا من تسمون أنفسكم ليبراليين تذكروا أن الليبراليه فكر قائم على نصرة الحريه والفرد قبل نصرة القانون والنص. كفاكم مزايدة على تقديس القانون وإحتكار الوطنيه وكفى عجرفة ومراهقه سياسيه وليصبح الرقي الفكري سلاحكم الذي تواجهون فيه الخصوم السياسيين وجسر التواصل بينكم وبين مجتمعكم.

واجهوا بالحجة والمنطق لا الإشاعه والجعجعه .الكويت باتت تغرد خارج سرب العولمه بسبب تخاذلكم وانشغالكم بالتافه من الأمور .

14 Comments:

Blogger ARTFUL said...

نصيحة من نفسي والى نفسي

موضوع جيد يمثل واقع نعيشه ، لكن ألا تعتقد أن الشارع يضغط على النائب ولو خالف يكون وضع نفسه في موقع حرج وخاصه أن كرسي المجلس أصبح هدف وليس وسيلة

فعندما يكون للشارع راي في قضية معينة تجد النائب يناصر القضية ولو كان غير مقتنع فيها فراي الأغلبيه في دائرته هو ديرة النائب

٨/٤/٠٨ ٠٨:٥٤  
Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

كنت افضل ذكر بعض الأمثلة

:)

٨/٤/٠٨ ١٢:٣١  
Blogger blacklight said...

عزيزي artful
التيار السياسي هدفه بالدرجه الاولى تهيئة الشارع لطروحات ممثلينه بالبرلمان . مثال قضية إلغاء منع الإختلاط من كان يتصور أن الشارع يتقبلها؟للأسف هي قضيه شرعيه لكن مساوئ التحالف الوطني كتيار سياسي ممثله بالغايات الأنانيه ,الإطار البرجوازي له كمنظومه سياسيه والطرح المتعالي المتكبر لأفراده ومناصريه ضيعت شرعية القضيه ومصداقيتها.
قبل أن يفوز النائب "س" أو النائب "ص" يجب على تيارهم السياسي كسب الشارع قبل العمليه الإنتخابيه.
شكرا لتواصلك

العزيز مطقوق
الموضوع مو بس يخص الليبراليين اهو بعد يخص حركة التدوين بالكويت أتمنى أنك تاخذ كلامي بصدر رحب
خذ جوله على المدونات وشنو راح تلاقي:

1-تمجيد لبعثي التحالف الأكبر ومشتقاته.

2-شتم لحدس ونوابها ورموزها السياسيه وصراحه لو أنا شخص محايد مالي شغل بحدس راح أساندهم ضد هالإفتراءات الغير مبرره والإستنتاجات الغبيه اللي صارت سمه حق كل واحد يسمي روحه ليبرالي, حدس حركه سياسيه وشبابها لهم فكر منظم رغم إختلافي الإيدلوجي معاهم بس ما أنكر هالحقيقه وأختزلها بالسب والشتم بل أفضل أواجهم بالحجه والفكر .

3-شتم لجريدة الوطن وشيوخها .ما أنكر إنهم سيئيين وأصحاب فتنه بس هذا الإعلام الحر وانتوا المفروض كليبراليين تتقبلون وجود اطراف إعلاميه ما تتفق مع هواكم .خلاص الناقلات وتسكر الملف بلا رجعه جابلوا الحاضر شوفوا قضايا البلد المصيريه.ولد ميري على قولتكم مو العصا السحريه اللي بتحقق كل آمالنا.

4-حملات المدونين "نبيها خمس" , "إلا الدستور" , "بس" والقائمه تطول ماراح أسئلك شنو تفيد الليبراليه بس أسئلك شنو تفيد المواطن العادي؟
الخمس وشهد شاهد من اهلها أن كل اللي كنا نقوله قبل كان صح لا خمس ولا خمسين عقليات الكويتيين ووعيهم السياسي بالحضيض.

إلا الدستور استفزاز حق عقولنا واثبات أن كل كلمه قلتها بالبوست صح , ليش ما كانت "إلا الإنسان "؟ "إلا حريتي"؟ شوف الأصوليين عادي يقولون "إلا صلاتي " بس احنا فالحيلي دستور ونص وعبادة اوراق .

"بس" بس شنو ؟ مو "بس" حق الفساد أو "بس" تردي الصحه والتعليم والإسكان "بس" تبون هالشباب اللي ماكو لا موهبه أو قدره جسديه يصيرون رونالدينو زمانهم ودورينا المحلي اللي صراحه يلوث التلفزيون يبيه الأخ مرزوق الغانمفويج يصير الشامبيونز ليج.هذه التفاهه بحد عينها عزيزي واسمحلي أنا أدري أنك من مناصري الإصلاح الرياضي وأنا وياك مو ضدك بس مو على ايد مرزوق واشكاله وكل شي بوقته حلو واحنا نبدي بالأساسيات مو الكماليات.

آسف طولت عليك بس انت غالي وتستاهل مني كل توضيح حق مواقفي .

٩/٤/٠٨ ٠٤:٣٨  
Blogger راعي تنكر said...

مقال اكثر من رائع

وأمثلتك للاخ مطقوق كانت بمثابة مقال اخر

ولو اني اتحفظ على موضوع الانتخابات الفرعية

الا اني عموما اتفق معك باننا يجب ان نكون انسانيين قبل ان نكون دستوريين
ليبراليين وليس اصوليين

نحكم العقل في كل شي

شكرا استاذي

٩/٤/٠٨ ٠٨:١١  
Blogger rai said...

كم اعشق مقالاتك عزيزي حتى قبل دخولي عالم التدوين , فهي توضح رايك بعيدا كل البعد عن غوغائية باقي الكتاب صخف كانت ام مدونات ممن ينتهج نهج "مع الخيل ياشقرة " .

الليبراليين لدينا اكتسبوا الاسم فقط للبهرجة الاعلامية واستخدموا قشور الفكر الليبرالي في عبادتهم للدستور وتبيان للشعب بانهم حماة القانون بتطبيقهم له ومحارة من يمسه حتى لو كانت تخالف مبادئ العدل والمساوات والحرية , انا ارفض كل هذه المسميات التي تدعو الى تلك المبادئ الثلاث ولسيت لي علاقة بها لدي فكر واحد هو احترام الانسان الذي لايحتاج الى تنظيم فكري متعدد الاسماء , راينا مافعلت الاسماء فكل يغني على ليلاه وكلٍ يقول الزود عندي .

"الليبراليين عرب , مسلمون , طبقيون "

مما يدعو للسخرية هو تناقضهم الواضح الذي يعتبره الكثير من الناس بل حتى انهم يشددون على ذلك بحكم قانون الجماعة والاغلبية لان باعتقادهم ان هذه هي الديمقراطية كما راهوا بمجلس الامة والشعب وحتى الشورى
فكلها عرجاء معاقة لاتقوى على حمل معنى الديمقراطية بشكل سليم , صدقت عزيزي فما فائدة الليبرالية التي تخالف العقل والفكر الحر :)

لكن لنكن واقعيين قليلا , الا ترى بانه قد يكون من الممكن ان معتنقي الفكر الليبرالي هنا يفكرون بنفس طريقتك بل انهم يتمنون ذلك
لكن
خوفا على رقابهم وعلى اولادهم فهم يسارون الوضع لذلك نراهم احيانا معاهم معاهم عليهم عليهم :)

تحياتي

٩/٤/٠٨ ٠٨:٣٨  
Blogger blacklight said...

العزيز راعي تنكر
شكرا على إطرائك ومدحك وصدقني أنه لاطالما كان هناك جمهور واعي وإراده حره ماراح ينشف حبر قلمي.
الفرعيات أنا نفسك متحفظ على جانبها القائم على العصبه القبليه وقتل الهويه الوطنيه بس للأسف قانون تجريمها يعتبر صوره من صور قمع حرية الإختيار.أنا ضد مبدأ الدوله البوليسيه والتطفل على الخصوصيات بحجة تطبيق قانون غير منطقي حتى لو مس فئات أنا متباين معاها فكريا نفس القبليين.

الغالي شب علي
أخجلت تواضعي وكم يشرفني أن تكون مقالاتي موجهه لعقولكم الحره.
نعم الإنسان أولا وليس النص الدستوري
أو المزايده على الوطنيه هذا ما تعلمته بمدرسة الشبكه الليبراليه وأطبقه بمقالاتي.
بالنسبه لمن ذكرتهم أنا لا مانع لدي أن يصبح طرحهم متناسبا مع واقع المجتمع لكن لينزعوا عن انفسهم صفة الليبراليه وهوية حامي الحريات لأن هذه المبادئ تحتاج شجاعه أدبيه لا يملكوها . هناك مقاله رائعه للكاتب الرائع د.أحمد البغدادي أسمها "جمهور الكاتب الليبرالي" تتحدث بهذا الخصوص.الليبرالي الحقيقي يعلم أن مطالبه ستجعله مجرما بنظر مجتماعتنا المتخلفه .
من تقصدهم هم أهل سياسه نعم ليمشوا بدربهم كما يشاؤون هم أحرار لكن لا يتجرأوا ويحاولوا خداعنا وخداع المجتمع بكل وقاحه أنهم يمثلون الصوت الحر ,الحريه هي أن تسعى كي تكسر الأغلال وليس أن تشارك بوضعها تحت راية تقديس الدستور أو إحترام قوانين همجيه متعسفه.

٩/٤/٠٨ ١٢:٢٩  
Blogger فتى الجبل said...

حجي حلو
بس مثال الفرعيات غلط
لأن الفرعيات ومعاها الطائفية والفئوية تنخر وحدة الوطن
يا ليت المثال كان غير هالاشياء الغير قانونية وغير دستورية وغير انسانية حتى

٩/٤/٠٨ ١٥:١٨  
Blogger blacklight said...

عزيزي فتى الجبل
أكررلك نفس كلامي اللو وجهته حق أخينا راعي تنكر بالنسبه للفرعيات .
وأسئلك سؤال جاوب عليه بصراحه بدون التطرق لمفهوم الوحده الوطنيه اللي مالها أي علاقه بعملية التحضير للإنتخابات البرلمانيه بأي حق احنا نمنع فئه من عملية تزكية مرشحينها؟

وراجع نص قانون الفرعيات لتتأكد أنه مو بس البدو يندرجون تحت تصنيف فئه
لما نقول فئه ممكن تكون هالفئه أي شي مهنيه أو إجتماعيه أو دينيه....الخ.

لنفرض أن احنا أصحاب فئه مهنيه وحبينا واحد من أبناء مهنتنا نزكيه ونخليه ينزل الإنتخابات وسوينا لجنه تحضريه (فرعيه) لتحقيق هذا الغرض شنو المشكله؟ هل إغتصبنا حقوق أفراد ؟ شوهنا الديمقراطيه ؟ نخرنا الوحده الوطنيه؟

أعزائي أنا أول من يتفق معاكم أن الطائفيه والقبليه مفاهيم خبيثه مكانها مزبلة التاريخ لكني ما أتشرف أني أحط قانون يحاربها بس لأني اكرهها . لك الحق أنك تسوي القوانين علشان تحافظ على الوحده الوطنيه بس مو على حساب قرارات الناس وحريتهم بالإختيار حتى لو كانت هذه القرارات والحريه بيد اشخاص ما يستحقونها.

٩/٤/٠٨ ١٧:٢٠  
Blogger rai said...

لما نقول فئه ممكن تكون هالفئه أي شي مهنيه أو إجتماعيه أو دينيه....الخ.

لنفرض أن احنا أصحاب فئه مهنيه وحبينا واحد من أبناء مهنتنا نزكيه ونخليه ينزل الإنتخابات
=============
تلومني لي مدحتك :)


عزيزي بلاك لايت حتى يتسع الحوار
ونستفيد مما لديك
انت انكرت فكرة اقرار قوانين تقيد حرية الاشخاص وضربت مثال بالفرعيات
واتفق معم بهذا الراي

سؤالي الا تعتقد بان نظام الاحزاب المتعارف عليه او حتى لو كان بطريقة تناسب المجتمع الكويتي قد تكون اكثر افادة من طريقة الفرعيات والمشاورات هذه ؟
لانه اذا سمح بمثل هذه الطريقة سيخرج نص اعضاء الدائرة قبليين بهذا لن تستفيد الدولة الا توجد طريقة لاتكبت فيها الحريات بل تزيدها وبنفس الوقت تنظمها بشكل افضل ؟

٩/٤/٠٨ ٢٢:٤٥  
Blogger blacklight said...

عزيزي شب علي

الإختيار على أسس عنصريه كالقبليه , الطائفيه أو العرقيه هو تشويه للديمقراطيه لكن يبقى هذا التشويه والممارسه الشاذه جزءا من حرية الإختيار التي تستلزمها العمليه الديمقراطيه.

بأمريكا على سبيل المثال سيصوت الملايين من المواطنين السود للمرشح الديمقراطي أوباما ليس حبا بالحزب الديمقراطي بل على أساس العرق الأفريقي.

صديقي الديمقراطيه ليست يوتيوبيا نستطيع فيها إصلاح المجتمع , الديمقراطيه أداة تستلزم مجتمعا ناضجا فكريا وأقتبس هنا كلام العزيز نوافكو "لا ديمقراطيه بلا علمانيه"
لذلك تجد الكثير من أصدقائنا الأعزاء كرفيقي موزارت معارضين للعمليه الديمقراطيه بمجتمعاتنا المتخلفه الأصوليه وأقولها بكل أسف أن وجهة نظرهم رغم إختلافي معها منطقيه وسليمه وقد تكون من أفضل الطرق التي توقف المد الأصولي عند حده.

هل نستطيع إستحداث تشريع قانوني يساهم بزيادة الوعي السياسي وبث روح الوحده الوطنيه؟
أستطيع الإجابه بكل ثقه لا فالسني سيصوت للسني والشيعي للشيعي والقبلي للقبلي والطائفي للطائفي مهما استحدثنا من تشريعات تنظم العمليه الديمقراطيه.

بلدنا عباره عن مجتمع متعدد الأعراق والأصول , والدوله تريد القفز فوق هذه الحقيقه وأن تستمر ببث روح المجتمع الديني العشائري بدلا من المجتمع المدني العلماني.

لماذا لا تنجح الأحزاب المسيحيه المتطرفه بالخارج؟ لأن دولهم أدت واجبها المدني وأسست فكر مواطنيها على التعدديه بإطار علماني محايد لا يعرف دينا أو طائفه.لذلك من يتجرأ ويطرح طرحا مكانه القرون الوسطى سيلاقي الفشل السياسي.

بإختصار حكومتنا نامت وفجأه استيقظت من سباتها ووجدت أن دولة القانون والمؤسسات قاربت على التلاشي والإندثار
تحياتي لك

١٠/٤/٠٨ ٠٠:٠٦  
Blogger rai said...

لا ديمقراطيه بلا علمانيه
==================
هذا ما كنت ألمح له :)

مثال أوباما رائع ويحاكي واقع الكويت
وشكرا لك على المعلومات التي أستفدت منها .

تحياتي

١٠/٤/٠٨ ٠٨:١٤  
Blogger Eng_Q8 said...

برافو ارفع لك القبعه على هذا المقال

١٠/٤/٠٨ ١٠:٣٨  
Blogger فتى الجبل said...

الحزب او الجماعة المهنية فيه كل اطياف المجتمع من سني وشيعي وحضري وبدوي وعيمي....الخ
آنا ضد كل اشكال التفرقة سواء على شكل القبيلة او الطائفة الوحدة اللي ما يقبلون غيرهم من القبائل والطوائف
آنا ضد حتى الاحزاب العنصرية

١٠/٤/٠٨ ١٥:٠٦  
Blogger blacklight said...

eng_q8\
شكرا على مرورك واطرائك عزيزي

عزيزي فتى الجبل
مبدأ نبيل وصدقني أنا أفكر بنفس الطريقه لكن الممارسه والتطبيق خاطئان راجع آخر مقال لي

تحياتي لكم

١١/٤/٠٨ ١١:٠٣  

إرسال تعليق

<< Home