ردا على مغالطات الإسلاميين
زادت بالآونه الأخيره الهجمات الأصوليه الإجتماعيه على الليبراليين . وأصبحت كلمات مثل التفسخ الأخلاقي ؛ الإنحلال ؛ الشذوذ الجنسي ؛الشهوانيه ؛ الدياثه ؛ الكفر والقائمه تطول روتينا يوميا مفروضا عليهم . موضوعي اليوم ليس ردا على هذه الشتائم فالشاتم كالذبابه صوته مزعج لكنه لا يلسع أو يعض. الأهم من الشتائم هو المغالطات وكيفية الرد عليها.
مغالطه 1 ادعاء الليبراليه ومدعيها
لا وجود لشيء اسمه ليبرالي بحدود او قيود فالفرد اما ان يكون صاحب عقليه متفتحه يؤمن بالتعدديه بكل المجالات والشؤون. يتقبل الآخرين المختلفين عنه ومقتنعا بجدوى التعايش السلمي الحضاري معهم أو لا يكون .من يدعي الليبراليه بنظري هو الذي يمارس انتقائيه بتقبل اختلافات الآخرين عنه . هناك أيضا نقطه مهمه لا نستطيع بإسم الحريه والتعدديه تقبل المناهج الفكريه الإقصائيه كالأصوليه مثلا هذا تناقض. أبسط مثال على ذلك عندما يقول الإسلامي أو المحافظ أن الليبراليين ليسوا ليبراليين حقيقيين لأنهم لا يتقبلون طروحاتي . ان كانت طروحاتك أو آرائك تعارض وبكل صراحه بديهيات الفكر الليبرالي فهم ملزمين بمعارضتها ورفضها أيضا.
مغالطه 2 الليبراليين والعلمانيين يريدون تغريب مجتمعاتنا والغاء موروثنا الثقافي الشرقي
الدين ؛العادات والتقاليد لهم دور ثقافي بغاية الأهميه بكل مجتمعات العالم ونحن لسنا استثناءا .العلمانيه والليبراليه كمناهج فكريه إصلاحيه لا تهدف الى الغاء الموروث لو كان ذلك صحيحا لأصبحت كل دول العالم ثقافيا غربيه واختفت كل الديانات والعادات الإجتماعيه الثقافيه الأخرى . مجتمعاتنا حتى وان اصبحت علمانيه هذا لا يعني أنها ستلغي لغتنا الماخوذه من الدين أو توقف الإحتفالات والمناسبات الدينيه . أو تتحكم بمدى التزام الناس بالدين كما حدث بتركيا وتونس بسبب سوء فهمهم وتطبيقهم للعلمانيه . لذلك العلمانيه رغم الإتهامات القبيحه التي تطال اصحابها ليست مشروعا معاديا للدين . العلمانيه الصحيحه تعادي الكراهيه العقائديه وتلزم صاحبها بإحترام حرية الآخرين بالإعتقاد لكن بنفس الوقت هي نقيض الثيوقراطيه. فالثيوقراطيه تعني حصول أفراد غير مؤهلين وغير كفوئين على مزايا هم لا يستحقونها اصلا وهذا هو سر محاربة رجال الدين للعلمانيه . فرجل الدين الذي يصنفه افراد مجتمعاتنا عالما وعلامه سيصبح فردا بلا صنعه بالمجتمع العلماني الذي أفراده مؤهلين فكريا ليختاروا ماهو منطقي ومناسب عقائديا .
مغالطه 3 اتهام الليبراليين بالإقصائيه ؛ الإلغاء والتطرف
حين تحدث جريمه وتدافع الضحيه عن نفسها هل يحق لنا أن نسمي هذا الدفاع وحشيه ؟ هذا السؤال أوجهه لمن يقول أن الليبراليين يتطاولون على الإسلاميين ردا على تطاولات الإسلاميين القبيحه فهم الإسلاميين اكثر من يتكلم عن الفضيله والإحسان وبنفس الوقت هم اول من يقذف الليبراليين في اعراضهم ؛ يشتمهم وينتهك حقوقهم الأدبيه .وبالمناسبه معظم الألقاب والصفات التي يطلقها الليبراليون على الإسلاميين من وحي الواقع وليست شتما او اساءات كما يدعي المدلسين .نقول عنهم رجعيين اصوليين نعم وهذه حقيقه فهم اصحاب شعار العوده الى الجذور ومن يرغب بالعوده الى الوراء هو أصولي ورجعي . نقول عنهم متخلفين نعم والدليل هو الواقع المزري الذي نعيشه بسبب مشروعهم الفكري فأين الإفتراء حين نعترف بهذا الواقع ؟ لو كنا دولا مدنيه علمانيه متخلفين عن التطور والحضاره سنعترف بقصورنا وتقصيرنا فالعلمانيه تعلمنا نقد الذات بكل امانه وموضوعيه دون تقديس أو تهويل .كان لي موضوع سابق تكلمت فيه بهذه النقطه بالتفصيل .
مغالطه 4 الليبراليون شهوانيون لا شيء لا يهمهم غير قضايا المرأه
نقول بالكويت "كلمن يرى الناس بعين طبعه" هذا الكلام ينطبق تماما على الإسلاميين الذين يتهمون الليبراليين والغرب بالشهوانيه تجاه المرأه وبنفس الوقت هم يريدونها مغطيه بالسواد كي لا تثيرهم . المرأه مشموله بالبرنامج الفكري الليبرالي لكنها ليست من مقوماته كما هم يدعون . فالمرأه بالدوله المدنيه هي فرد متساوي بالحقوق والواجبات مع الرجل لذلك من غير المعقول أن يقبل الليبراليون بالتمييز الحاصل عليها الذي جعلها كأنها اصل يمتلكه الرجل ويلي أمره . نأتي الى الموضوع الذي اتحفونا فيه وهو جسد المرأه زيها ؛حجابها ونقابها. كفرد يعيش بمجتمع شرقي انا اقدر حساسية هذه القضيه لكن السؤال يطرح نفسه هل أغلب متحجبات مجتمعاتنا يمثلون الحجاب الإسلامي ؟ أنا لا ارى حجابا إسلاميا يفترض فيه أن يلغي جاذبية المرأه بل تبرجا وهوسا بلفت النظر حول الحجاب الى مجرد قطعة قماش تغطي الشعر .وهذا دليل أن العديد من اللاتي نصفنهم محجبات هم فاقدات للهويه لأنهم انجبروا على شيء لا يرغبوا فيه من داخلهم مهما كثرت ادعاءاتهم ومزايداتهم على القناعه التي يريدون ايهام انفسهم بها .هؤلاء فرضت عليهم ثقافتنا بشقيها الديني والقبلي هذا الزي ومن تعترض عليه ولا ترتديه هي بنظر العموم بلا أخلاق وبلا دين هل هذا عدل ؟ هل هذه حريه ؟ هذه النقطه التي تهم الليبراليين وليس الإحتشام من عدمه.
ختاما
لن تنتهي لا الشتائم ولا المغالطات التي تنهال على الليبراليين يوميا . لكن وكما يقول المثل الضربه التي لا تميتني تزيدني قوه . لا الشتائم ولا المغالطات قادره على عرقلة مسيرة التنوير والإنفتاح التي ننشدها .
مغالطه 1 ادعاء الليبراليه ومدعيها
لا وجود لشيء اسمه ليبرالي بحدود او قيود فالفرد اما ان يكون صاحب عقليه متفتحه يؤمن بالتعدديه بكل المجالات والشؤون. يتقبل الآخرين المختلفين عنه ومقتنعا بجدوى التعايش السلمي الحضاري معهم أو لا يكون .من يدعي الليبراليه بنظري هو الذي يمارس انتقائيه بتقبل اختلافات الآخرين عنه . هناك أيضا نقطه مهمه لا نستطيع بإسم الحريه والتعدديه تقبل المناهج الفكريه الإقصائيه كالأصوليه مثلا هذا تناقض. أبسط مثال على ذلك عندما يقول الإسلامي أو المحافظ أن الليبراليين ليسوا ليبراليين حقيقيين لأنهم لا يتقبلون طروحاتي . ان كانت طروحاتك أو آرائك تعارض وبكل صراحه بديهيات الفكر الليبرالي فهم ملزمين بمعارضتها ورفضها أيضا.
مغالطه 2 الليبراليين والعلمانيين يريدون تغريب مجتمعاتنا والغاء موروثنا الثقافي الشرقي
الدين ؛العادات والتقاليد لهم دور ثقافي بغاية الأهميه بكل مجتمعات العالم ونحن لسنا استثناءا .العلمانيه والليبراليه كمناهج فكريه إصلاحيه لا تهدف الى الغاء الموروث لو كان ذلك صحيحا لأصبحت كل دول العالم ثقافيا غربيه واختفت كل الديانات والعادات الإجتماعيه الثقافيه الأخرى . مجتمعاتنا حتى وان اصبحت علمانيه هذا لا يعني أنها ستلغي لغتنا الماخوذه من الدين أو توقف الإحتفالات والمناسبات الدينيه . أو تتحكم بمدى التزام الناس بالدين كما حدث بتركيا وتونس بسبب سوء فهمهم وتطبيقهم للعلمانيه . لذلك العلمانيه رغم الإتهامات القبيحه التي تطال اصحابها ليست مشروعا معاديا للدين . العلمانيه الصحيحه تعادي الكراهيه العقائديه وتلزم صاحبها بإحترام حرية الآخرين بالإعتقاد لكن بنفس الوقت هي نقيض الثيوقراطيه. فالثيوقراطيه تعني حصول أفراد غير مؤهلين وغير كفوئين على مزايا هم لا يستحقونها اصلا وهذا هو سر محاربة رجال الدين للعلمانيه . فرجل الدين الذي يصنفه افراد مجتمعاتنا عالما وعلامه سيصبح فردا بلا صنعه بالمجتمع العلماني الذي أفراده مؤهلين فكريا ليختاروا ماهو منطقي ومناسب عقائديا .
مغالطه 3 اتهام الليبراليين بالإقصائيه ؛ الإلغاء والتطرف
حين تحدث جريمه وتدافع الضحيه عن نفسها هل يحق لنا أن نسمي هذا الدفاع وحشيه ؟ هذا السؤال أوجهه لمن يقول أن الليبراليين يتطاولون على الإسلاميين ردا على تطاولات الإسلاميين القبيحه فهم الإسلاميين اكثر من يتكلم عن الفضيله والإحسان وبنفس الوقت هم اول من يقذف الليبراليين في اعراضهم ؛ يشتمهم وينتهك حقوقهم الأدبيه .وبالمناسبه معظم الألقاب والصفات التي يطلقها الليبراليون على الإسلاميين من وحي الواقع وليست شتما او اساءات كما يدعي المدلسين .نقول عنهم رجعيين اصوليين نعم وهذه حقيقه فهم اصحاب شعار العوده الى الجذور ومن يرغب بالعوده الى الوراء هو أصولي ورجعي . نقول عنهم متخلفين نعم والدليل هو الواقع المزري الذي نعيشه بسبب مشروعهم الفكري فأين الإفتراء حين نعترف بهذا الواقع ؟ لو كنا دولا مدنيه علمانيه متخلفين عن التطور والحضاره سنعترف بقصورنا وتقصيرنا فالعلمانيه تعلمنا نقد الذات بكل امانه وموضوعيه دون تقديس أو تهويل .كان لي موضوع سابق تكلمت فيه بهذه النقطه بالتفصيل .
مغالطه 4 الليبراليون شهوانيون لا شيء لا يهمهم غير قضايا المرأه
نقول بالكويت "كلمن يرى الناس بعين طبعه" هذا الكلام ينطبق تماما على الإسلاميين الذين يتهمون الليبراليين والغرب بالشهوانيه تجاه المرأه وبنفس الوقت هم يريدونها مغطيه بالسواد كي لا تثيرهم . المرأه مشموله بالبرنامج الفكري الليبرالي لكنها ليست من مقوماته كما هم يدعون . فالمرأه بالدوله المدنيه هي فرد متساوي بالحقوق والواجبات مع الرجل لذلك من غير المعقول أن يقبل الليبراليون بالتمييز الحاصل عليها الذي جعلها كأنها اصل يمتلكه الرجل ويلي أمره . نأتي الى الموضوع الذي اتحفونا فيه وهو جسد المرأه زيها ؛حجابها ونقابها. كفرد يعيش بمجتمع شرقي انا اقدر حساسية هذه القضيه لكن السؤال يطرح نفسه هل أغلب متحجبات مجتمعاتنا يمثلون الحجاب الإسلامي ؟ أنا لا ارى حجابا إسلاميا يفترض فيه أن يلغي جاذبية المرأه بل تبرجا وهوسا بلفت النظر حول الحجاب الى مجرد قطعة قماش تغطي الشعر .وهذا دليل أن العديد من اللاتي نصفنهم محجبات هم فاقدات للهويه لأنهم انجبروا على شيء لا يرغبوا فيه من داخلهم مهما كثرت ادعاءاتهم ومزايداتهم على القناعه التي يريدون ايهام انفسهم بها .هؤلاء فرضت عليهم ثقافتنا بشقيها الديني والقبلي هذا الزي ومن تعترض عليه ولا ترتديه هي بنظر العموم بلا أخلاق وبلا دين هل هذا عدل ؟ هل هذه حريه ؟ هذه النقطه التي تهم الليبراليين وليس الإحتشام من عدمه.
ختاما
لن تنتهي لا الشتائم ولا المغالطات التي تنهال على الليبراليين يوميا . لكن وكما يقول المثل الضربه التي لا تميتني تزيدني قوه . لا الشتائم ولا المغالطات قادره على عرقلة مسيرة التنوير والإنفتاح التي ننشدها .
4 Comments:
نعم عزيزي تزيدنا قوة وستعري فكرهم الذي بات مكشوفا الان بمدى إنحلاله وفقره
عزيزي راي
عندما يبدأ الشخص بالشتم فإعلم انه لا يوجد أي شيء بعقله يستدعي عناء المحاورة والمناظرة. وهؤلاء مثلما نجحوا بغفله من الزمن سيسقطون أيضا بغفلة أخرى .
تحياتي لك .
عذرا على التاخير في الرد ..
ارجو ان تطلع عليه في مدونة حمد
زميلتي العزيزه مركبنا
عقبت على مداخلتك هناك بإمكانك الرد هنا او هناك وعلى فكره هذا الموضوع به بعض النقاط الموجه اليك .
تحياتي
إرسال تعليق
<< Home