ثورة مصر
متابعة بشغف بالغ لما يحدث بمصر.. سعيدة بهذا التحرك الهائل الذي اشعلته ثورة تونس.. ما يحدث الان يختلف عن ما حدث في تونس لعدة اعتبارات ان التحرك الذي يقوده الشباب والمثقفين دوما لم يهدأ منذ سنين وتوالت التحركات كحركة كفاية وايضا حركة 6 من ابريل التي قادتها فتاة من الفيسبوك وغيرها من الاعتصامات كالذي حدث امام نادي القضاة وغيرها الكثير الكثير.. اي ان هذا الرفض وهذا التحرك لم يكن وليد اللحظة كثورة تونس.. لكن تأثير ثورة تونس كان كبيراً على انتفاضة مصر فقد اوحت للمواطن العادي الذي يتجنب بطش البوليس وتعذيبه وانتهاكاته الخطيرة واللا انسانية بظل قانون الطوارئ المعلن منذ عقود والذي يبيح للشرطة اعتقال اي شخص وتحت اي ظرف دون اي حق له بالاعتراض او اللجوء للقضاء لانصافه!! ثورة تونس اوضحت للمواطن العادي ان الثورات تسقط الطغاة فحققت هذه الثورة التي اقامها شباب متحمس مالم تحققه سابقاتها بل وتعدت القاهرة والاسكندرية الى عدت مدن ومحافظات ووصلت لصعيد مصر وهذا مالم يحدث من قبل وسقط العشرات وجرح الآلاف..
ورغم حجم الكارثة استهان حسني مبارك بالثورة الشعبية ولذلك تفاقمت بسرعة جنونية فاعلن انه سيخطب بالشعب.. ولكن خطبته المغرورة والفارغة والتي انهاها بتغيير الحكومة اي رمي الخطأ على رئيس الحكومة فجرت الوضع اكثر.. وبعد ذلك بدأ السيناريو الاخبث في الموضوع حين قام بسحب قوات الامن ومنع الدفاع المدني والمطافي من اطفاء اي حريق او تقديم اي معونة منذ 3 ايام وتم فتح السجون واخراج المسجلين خطر بالاضافة لبلطجيتهم الخاصين والذين يستعان بهم وقت الانتخابات وخلافة وتزويدهم باسلحة ورميهم بالشوارع للسلب والنهب وترويع الناس.. يفعلون ذلك بسيارات الشرطة وباسلحتها .. وبعد انكشافهم ادعت الشرطة انهم نهبوها!! ونرى هنا تكرار السيناريو التونسي بحذافيره.. يريد ان يوهم الشعب بانني انا من احقق الامن وهذه بروفة لما سيحدث من بعدي!!
اي حاكم معتوه يفعل ذلك برعيته.. يبدو لي انه يريد تدمير البلد قبل هروبه
قلوبنا مع الشعب المصري ونشد على ايديهم هذه فرصتكم ان ضاعت فسيجثم هذا المعتوة وابنه واتباعه على قلوبكم عقودا اخرى يمتصون بها دمائكم ويهتكون كراماتكم واعراضكم