بعد صدور كشف اسماء المجنسين الجدد .. والتي غاب عنها المستحقين وتصدرها المستغلين .. طفت فضيحة على السطح بتضمن الكشف على اسم شخص عراقي في الجيش الشعبي ويحمل اسم مزور!! لكن باعتقادي الفضيحة الاكبر هي بتصريح وزير الداخلية صباح الخالد .. والذي أكد بأن المتجنس ياسر براك الصبيح قد قدم اعمالا جليلة للكويت بكونه جاسوسا لها في العراق!!(عدال يالموساد) .. وبأنه قام بايصال الامير وولي العهد للحدود إبان الغزو !! 0
التصريح ليس فضيحة بل جملة فضائح .. فإذا كان لديكم جواسيس بالعراق .. ألم يخبروكم بأن الاجتياح حقيقي وقادم
لا محالة وليس "سحابة صيف" .. واذا كنتم ترون بأن من يفدي الامير يستحق الجنسية فلماذا منيتم بها عن من فدوا الامير في محاولة اغتياله بالثمانينات وكانوا من البدون ؟؟ ومازالوا بدون حتى اليوم بكل أسف
كما طالعتنا الصحف المحلية قبل أيام بتصريح أهبل للخرافي رئيس مجلس الامة ووزير سابق في الحكومة إبان تعليق الدستور والديمقراطية ((هذه الحالة لن تجدوها الا بالكويت فقط.. وزير في حكومة علقت البرلمان والدستور يصبح بعد سنوات رئيساً للبرلمان!!)) .. التصريح هو عبارة عن تعزية لليمن بنظيره رئيس البرلمان اليمني عبدالله بالاحمر واصافا الفقيد بأنه كان يمثل الحكمة باليمن!! يعني يا اهل اليمن بعد هالريال مافيكم صاحي وحكيم!! 0
ولاننسى تصريح الجراح وزير النفط السابق باعتزازه باللص علي الخليفة الصباح وبأنه يعتبره أستاذا له .. فكان هذا التصريح الغبي عذراً قويا لاستجوابه واقالته بصورة مخزية.. 0
هذه المحدودية بالردود والتصريحات الهزيلة أمر متوقع .. لان اختيار الوزراء والمسؤولين يتم بشكل عشوائي وضعيف وضمن معايير فاسدة تعتمد المشيخة والحزب والقبيلة وليس الكفاءة والخبرة والكاريزما ولذلك نشهد تخبط وضياع وفساد لاتقوى الجبال على حمله .. ففي الدول المتقدمة والتي ينتخب الحاكم او رئيس الحكومة يحرص الحزب الفائز على اختيار اكفأ الوزراء ليضمنوا نجاحهم وبالتالي نجاح الحزب وضمان حفاظه على الفوز بالانتخابات القادمة .. ولاننا بالكويت لانتبع هذا الاسلوب الناجح واختيارات الوزراء تتم لارضاء القبيلة الفلانية والطائفة العلانية والتيار هذا والكتلة تلك فتفشل قبل ان تبدأ ..لانها تبدوا كخروف العيد المذبوح لامحاله وينتظر الكل حصته منه .. 0
لا اعلم متى يفيق هذا الشعب .. فنحن دولة صغيرة مساحتها تعادل مساحة مدينة صغيرة بالدول الكبيرة .. وشعبنا محدود .. ومدخولنا خرافي .. فالميزانية ترصد على 13 دولار للبرميل .. والسعر وصل اليوم ل 100 دولار للبرميل الواحد .. أي أن هناك فائض كبير جدا ناهيك عن الاستثمارات الخارجية والتي ترفض الحكومة ادراج أرباحها ضمن الميزانية العامة للدولة .. ورغم ذلك لدينا عجز في البنية التحتية .. لدينا نقص بالمستشفيات .. فمرضى القلب والشرايين ينتظرون شهوراً ليحصلوا على سرير في خرابة بنيت قبل نصف قرن يطلق عليها المستشفى الصدري .. ليرموا فيها وكأنهم باحدى دول افريقيا او امريكا الجنوبية .. باسره باليه .. ويضطرون ليدفعوا ثمن الدعامات التي يصل سعر الواحدة منها ل 900 دينار .. لان المتوفرة في المستشفى ان وجدت من النوع الردئ جداً .. اما بقية الخدمات فلا يخفى على الجميع ردائتها .. فالكويت التي تبنى المستشفيات والمدارس في دول الضد .. اخر مستشفى بني فيها كان في مطلع الثمانينات .. اي منذ ربع قرن!! والموضوع ذاته يسري على الشوارع والعمران والكهرباء التي يذكرنا عدادها بالخيبة والفشل والسرقات .. هل اكمل لكم مسلسل الفشل والتخبط ؟ أم يكفيكم ماذكرت ولنعد للبداية لاسباب وصولنا لهذا الانحدار .. السبب هو سوء الاختيار .. وعدم الاحترافية في قيادة وادارة الدولة .. لوجود رجال غير مناسبين غير اكفاء ليتولوا التخطيط والتنفيذ وهم جهله حتى في صياغة تصريح صغير .. بكل اسف .. 0