العقل العربي بين التنوير والتغريب
تطال الليبراليين ودعاة الحرية بمجتمعاتنا يوميا اتهامات العماله للعالم الغربي ؛ التغريب ونشر القيم والعادات الغربيه كأن الأفكار التنويريه هي أفكار استعماريه وليست أفكارا انسانيه تهدف الى رقي وتحضر المجتمعات العربيه بالدرجه الأولى . الغرب أخذوا نصيبهم واكثر من التأسيس التنويري لذلك معظم مواطينهم ليسوا ملمين بالخطاب الليبرالي الذي نطالب فيه هنا خصوصا ان كنا سنتحدث عن ليبراليين أمريكا الذي تتضمن طروحاتهم أمورا مثل شرعية زواج المثليين أو قضايا البيئه وغيرها من الطروحات التي ليس بالضروره أن يتبناها الليبراليون العرب أو يوافقوا عليها . هذا الوضع طبيعي جدا فالعالم الغربي فكريا ومؤسسيا هو عالم مدني ديموقراطي يحترم الحريات العامه وليس بحاجه الى دعوات انفتاح وتنوير كما هو الحال مع العالم العربي.
لذلك عندما يأتي مواطنوا ذلك العالم الى هنا هم يدركون أنهم غرباء ومغتربين ما نراه ونعيشه من انغلاق فكري واجتماعي يعتبرونه هم تجربه سياحيه ذات نكهه شرقيه بالتالي هم لا يعرفون الفرق بين المبادئ الفكريه الغربيه والثقافه الغربيه وهذه المغالطه ليست موجوده فيهم فقط بل موجوده بأفراد شعوبنا المغتربين ثقافيا وسلوكيا .عندما يأتي الغربي الى بلادنا ويعامل معاملة الملوك فقط لأنه غربي طبيعي ان نراه يمدح ويتملق بكل جهل الحريه والإنفتاح بالعالم العربي سواء كانت سياسيه أم اجتماعيه وأقرب مثال على ذلك الست هانم "ديبي جونز" سفيرة الولايات المتحده بالكويت التي ترى الحريات السياسيه والفكريه من منظور سطحي عندما تقول عندكم صحافه حره وديموقراطيه .أين حرية الصحافه الفكريه بوجود رقابه على الرأي فيها ؟ وأين الديموقراطيه بمخرجات لا تحترم التعدديه ؟
عموما الجالس تحت التكييف لا يمكن ان يشتكي من الحر هذا ينطبق على سعادة السفيره التي تمدح الحريه بالكويت وهي جالسه بحصنها المحصن من قوانين انغلاقنا الفكري والإجتماعي .
الإنسان الغربي رغم انه نتاج بيئه انفتاحيه أقتدي بها فكريا إلا ان ذلك لا يعني انه سيكلف نفسه عناء نشر الإنفتاح المنتشر فطريا بثقافته ومجتمعه . وهذا الواقع هو رد قاطع لكل من يتهم الليبراليين بالعماله للغرب او التغريب فدعواتهم الفكريه لا تلقى دعما ماديا ولا معنويا من الغرب .
لو كان الإنسان الغربي يريد الإنفتاح لنا لأصبح التغريب والعماله الغربيه شرفا . وبمناسبة الحديث عن التغريب الذي يستحقون فعلا لقب التغريبيين والمقلدين للغرب هم أصدقاؤنا عشاق ثقافة العالم الغربي الماديه الذين أضحوا يتكلمون بلسان غربي ويقلدون الغرب بكل شيء مادي سواء كان مظهرا أو تقليعه لكنهم يرفضون الإقتداء بالعقل الغربي ويصرون على تخلفهم الرجعي . احتضان الثقافه أو نمط الحياة الغربي الذي يصل الينا عن طريق الوسائل الإعلاميه او مخالطتهم سواء هنا او في دولهم لا يعني بالضروره احتضان الجانب الفكري الإنفتاحي الموجود فيهم . سؤالي لهؤلاء الأصدقاء الذين لا يعرفون أن يقولوا جمله على حده دون استخدام كلمه انجليزيه ان كنتم لهذه الدرجه مغرمين ومهوسيين بالغرب وثقافتهم لماذا لا تستغلون اتقانكم وتمكنكم من لغتهم وتواصلهم بالإقتداء بجوانبهم الفكريه الحضاريه كما فعل اخواننا بالإنسانيه مواطني شرق أسيا ؟
مشكلة هؤلاء والعديد غيرهم هو الإنطباع العام السيئ عن الليبراليه بالعالم العربي و ارتباط الرعيل الاول من مفكريها بالماركسيه ؛ الشيوعيه ؛ القوميه وغيرها من الإتجاهات السياسيه التي لاوجود لها بعالمنا اليوم . هذه النظره التعميمه هي نظره قاصره تلغي العقل العربي بصوره ظالمه . نعم العديد من الليبراليين العرب سواء بالأمس او اليوم قد حرفوا وادلجوا بمبادئ التنوير بإتجاه مصالحهم لكن هل هناك بديل غربي فكري لهم خصوصا وأخينا الغربي بالإنسانيه هو ليس بديلا فكريا بل بديلا ماديا لا يحترم عقولنا بل يحترم نفطنا ودولاراتنا .
مهما كثرت مساوئ وهفوات الليبراليين العرب يظلون هم الوحيدون القادرون على حمل راية التنوير الإنفتاحي بوجه الظلام الإنغلاقي . الدنيا مصالح ماديه والإنسان الغربي رغم كل تقديرنا واحترامنا لتطوره وتحضره إلا انه لا مصلحة له بتوجهينا فكريا نحور التنوير والإنفتاح .
ختاما
الى كل مغترب ثقافيا و يتهم الليبراليين بالتغريب الفكري اعلم ان الليبراليين قد اختاروا أفضل ما حققه الغرب كي ينشرونه هنا وليس كما فعلت انت حين اخترت نمط الحياة المادي الغربي بكل انانيه متجاهلا القصور الفكري الموجود هنا .
لذلك عندما يأتي مواطنوا ذلك العالم الى هنا هم يدركون أنهم غرباء ومغتربين ما نراه ونعيشه من انغلاق فكري واجتماعي يعتبرونه هم تجربه سياحيه ذات نكهه شرقيه بالتالي هم لا يعرفون الفرق بين المبادئ الفكريه الغربيه والثقافه الغربيه وهذه المغالطه ليست موجوده فيهم فقط بل موجوده بأفراد شعوبنا المغتربين ثقافيا وسلوكيا .عندما يأتي الغربي الى بلادنا ويعامل معاملة الملوك فقط لأنه غربي طبيعي ان نراه يمدح ويتملق بكل جهل الحريه والإنفتاح بالعالم العربي سواء كانت سياسيه أم اجتماعيه وأقرب مثال على ذلك الست هانم "ديبي جونز" سفيرة الولايات المتحده بالكويت التي ترى الحريات السياسيه والفكريه من منظور سطحي عندما تقول عندكم صحافه حره وديموقراطيه .أين حرية الصحافه الفكريه بوجود رقابه على الرأي فيها ؟ وأين الديموقراطيه بمخرجات لا تحترم التعدديه ؟
عموما الجالس تحت التكييف لا يمكن ان يشتكي من الحر هذا ينطبق على سعادة السفيره التي تمدح الحريه بالكويت وهي جالسه بحصنها المحصن من قوانين انغلاقنا الفكري والإجتماعي .
الإنسان الغربي رغم انه نتاج بيئه انفتاحيه أقتدي بها فكريا إلا ان ذلك لا يعني انه سيكلف نفسه عناء نشر الإنفتاح المنتشر فطريا بثقافته ومجتمعه . وهذا الواقع هو رد قاطع لكل من يتهم الليبراليين بالعماله للغرب او التغريب فدعواتهم الفكريه لا تلقى دعما ماديا ولا معنويا من الغرب .
لو كان الإنسان الغربي يريد الإنفتاح لنا لأصبح التغريب والعماله الغربيه شرفا . وبمناسبة الحديث عن التغريب الذي يستحقون فعلا لقب التغريبيين والمقلدين للغرب هم أصدقاؤنا عشاق ثقافة العالم الغربي الماديه الذين أضحوا يتكلمون بلسان غربي ويقلدون الغرب بكل شيء مادي سواء كان مظهرا أو تقليعه لكنهم يرفضون الإقتداء بالعقل الغربي ويصرون على تخلفهم الرجعي . احتضان الثقافه أو نمط الحياة الغربي الذي يصل الينا عن طريق الوسائل الإعلاميه او مخالطتهم سواء هنا او في دولهم لا يعني بالضروره احتضان الجانب الفكري الإنفتاحي الموجود فيهم . سؤالي لهؤلاء الأصدقاء الذين لا يعرفون أن يقولوا جمله على حده دون استخدام كلمه انجليزيه ان كنتم لهذه الدرجه مغرمين ومهوسيين بالغرب وثقافتهم لماذا لا تستغلون اتقانكم وتمكنكم من لغتهم وتواصلهم بالإقتداء بجوانبهم الفكريه الحضاريه كما فعل اخواننا بالإنسانيه مواطني شرق أسيا ؟
مشكلة هؤلاء والعديد غيرهم هو الإنطباع العام السيئ عن الليبراليه بالعالم العربي و ارتباط الرعيل الاول من مفكريها بالماركسيه ؛ الشيوعيه ؛ القوميه وغيرها من الإتجاهات السياسيه التي لاوجود لها بعالمنا اليوم . هذه النظره التعميمه هي نظره قاصره تلغي العقل العربي بصوره ظالمه . نعم العديد من الليبراليين العرب سواء بالأمس او اليوم قد حرفوا وادلجوا بمبادئ التنوير بإتجاه مصالحهم لكن هل هناك بديل غربي فكري لهم خصوصا وأخينا الغربي بالإنسانيه هو ليس بديلا فكريا بل بديلا ماديا لا يحترم عقولنا بل يحترم نفطنا ودولاراتنا .
مهما كثرت مساوئ وهفوات الليبراليين العرب يظلون هم الوحيدون القادرون على حمل راية التنوير الإنفتاحي بوجه الظلام الإنغلاقي . الدنيا مصالح ماديه والإنسان الغربي رغم كل تقديرنا واحترامنا لتطوره وتحضره إلا انه لا مصلحة له بتوجهينا فكريا نحور التنوير والإنفتاح .
ختاما
الى كل مغترب ثقافيا و يتهم الليبراليين بالتغريب الفكري اعلم ان الليبراليين قد اختاروا أفضل ما حققه الغرب كي ينشرونه هنا وليس كما فعلت انت حين اخترت نمط الحياة المادي الغربي بكل انانيه متجاهلا القصور الفكري الموجود هنا .