قتل الحلم الليبرالي ...
في البداية احب ان انوه ان موضوعي هذا ليس الا فضفضة و اخراج لما تحويه جعبتي من مرارة و حسرة ازاء ما شاهدته و عايشته في الايام المنصرمة ,مجرد كلام من القلب من غير زيف او مجاملة.0
عندما قرر القائمون على الشبكة الليبرالية الكويتية السابقة اغلاق موقعهم و جعلة كبش فداء للاختراق الاخير , لم تكن رغبتي تقتصر فقط في وجود منبر اخر للحوار و الفكر الحر , بل كانت لدي امال و تطلعات اكبر تتمثل في نشر الفكر الليبرالي بالكويت , و المطالبة بالعدالة الانسانية و الاجتماعية و تعزيز ثقافة الانسان.0
لم اكن انظر لشبكة الحوار الليبرالي على انها مجرد وريث شرعي للشبكة الليبرالية او امتداد لمسيرتها . كان بودي لو تصبح الشبكه بمثابه تجمع ليبرالي صغير , كنت اتمنى ان يكون بها تعاضد بين اطياف الشعب الكويتي المختلفة , كنت اتمنى تقريب وجهات النظر و ان نكون يد واحده في وجه خفافيش الظلام , كلها احلام وادت و تبددت و تبخرت.0
طالما كنا نتباهى في الشبكة السابقة بسقف الحرية العالي , و في نفس الوقت كنا نستنكر ما يحدث في الشبكات الاخرى من اغتصاب فكري لحرية الرأي , و مزاجية المشرفين و بعدهم عن الحيادية , و انتشار للفتن و البغضاء و النفس الطائفي القبلي , ناهيك عن التعظيم و التبجيل للكثير من الشخصيات الحاقدة على البلد اضافه على من يطلق عليهم ب"رموز الفساد".0
لكن الأسوأ من هذا كله , انك تشاهد امور مشابهه لما ذكرت مسبقا في شبكة تحمل اسم الليبرالية , التي اصبحت مجرد وجه جديد يمثل نفس الدور الذي يقوم بقمع الاراء و قتل حرية الرأي.0
شاهدنا اصنام بديلة منزهه عن النقد و فزعات مشينة لها , شاهدنا مواضيع تغلق و تحذف و تختفي بلمح البصر , شاهدنا نية مبيته لتصفية بعض الأعضاء بحجج اوهى من خيوط العنكبوت , شاهدنا تلميع و تحيز فاضح لتجمعات فشلت في حصد انجازات و تدار بواسطة عقليات تعيش بابراج عاجية.0
يوما بعد يوم اشاهد المسامير تدق في نعش الليبرالية التي كنت احلم بها , فبئس هذا الزمن الذي اشاهد به المباديء تتجزأ و الأقنعة و هي تسقط.0
لن استمر بالبكاء على اللبن المسكوب , لكن اسأل نفسي و من معي ..ماذا نحن بفاعلون و احلامنا تقتل ؟
--
عندما قرر القائمون على الشبكة الليبرالية الكويتية السابقة اغلاق موقعهم و جعلة كبش فداء للاختراق الاخير , لم تكن رغبتي تقتصر فقط في وجود منبر اخر للحوار و الفكر الحر , بل كانت لدي امال و تطلعات اكبر تتمثل في نشر الفكر الليبرالي بالكويت , و المطالبة بالعدالة الانسانية و الاجتماعية و تعزيز ثقافة الانسان.0
لم اكن انظر لشبكة الحوار الليبرالي على انها مجرد وريث شرعي للشبكة الليبرالية او امتداد لمسيرتها . كان بودي لو تصبح الشبكه بمثابه تجمع ليبرالي صغير , كنت اتمنى ان يكون بها تعاضد بين اطياف الشعب الكويتي المختلفة , كنت اتمنى تقريب وجهات النظر و ان نكون يد واحده في وجه خفافيش الظلام , كلها احلام وادت و تبددت و تبخرت.0
طالما كنا نتباهى في الشبكة السابقة بسقف الحرية العالي , و في نفس الوقت كنا نستنكر ما يحدث في الشبكات الاخرى من اغتصاب فكري لحرية الرأي , و مزاجية المشرفين و بعدهم عن الحيادية , و انتشار للفتن و البغضاء و النفس الطائفي القبلي , ناهيك عن التعظيم و التبجيل للكثير من الشخصيات الحاقدة على البلد اضافه على من يطلق عليهم ب"رموز الفساد".0
لكن الأسوأ من هذا كله , انك تشاهد امور مشابهه لما ذكرت مسبقا في شبكة تحمل اسم الليبرالية , التي اصبحت مجرد وجه جديد يمثل نفس الدور الذي يقوم بقمع الاراء و قتل حرية الرأي.0
شاهدنا اصنام بديلة منزهه عن النقد و فزعات مشينة لها , شاهدنا مواضيع تغلق و تحذف و تختفي بلمح البصر , شاهدنا نية مبيته لتصفية بعض الأعضاء بحجج اوهى من خيوط العنكبوت , شاهدنا تلميع و تحيز فاضح لتجمعات فشلت في حصد انجازات و تدار بواسطة عقليات تعيش بابراج عاجية.0
يوما بعد يوم اشاهد المسامير تدق في نعش الليبرالية التي كنت احلم بها , فبئس هذا الزمن الذي اشاهد به المباديء تتجزأ و الأقنعة و هي تسقط.0
لن استمر بالبكاء على اللبن المسكوب , لكن اسأل نفسي و من معي ..ماذا نحن بفاعلون و احلامنا تقتل ؟
--