لا يأس مع الحريه
أكبر مشكله تواجه التيار التنويري بالكويت هي عدم التزام معظم المنتمين اليه بالأفكار التنويريه البنائيه والمشكله الأكبر من ذلك تحول هؤلاء الى عناصر هدم تهدم كل اجتهادات الآخرين واسهاماتهم . هذه المشكله بت أراها باكثر من مناسبه وبكذا مجال . وأحداث رابطة الأدباء الكويتيه المتعلقه بلجنة الحريات هي مثال صريح على هذه المشكله أترككم مع خبر متعلق بهذا الموضوع .0
لا تربطني معرفه شخصيه بالفاضلين عقيل عيدان وميس العثمان أعضاء اللجنه لكني كفرد أؤمن بالتنوير والحداثه لا يسعني سوى أن أقف احتراما لهؤلاء وغيرهم من الكتاب والمفكرين على جهودهم المبذوله بمجال الحريات . أسئل قرائي الكرام سؤالا لماذا الكاتب الليبرالي محارب من زملائه أكثر من مؤيديه ؟ لماذا يتحول الإختلاف بالرأي والفكر الى عداوه شرسه ؟ عندما أقرأ المقالات سواء كانت الكترونيه من منتديات ومدونات أو من جرائد ومجلات انا أقرأ الفكره بغض النظر عن كاتبها وبعض الأفكار تثبت أن هناك عقول تنويريه بالبلد لكنها محاربه . لو العقول الليبراليه بالبلد توحدت لحدثت تغيرات تنويريه لم نكن نحلم بها . لكن للأسف يظل الخوف من مواجهة المجتمع والتناحر داخل التيار الليبرالي نفسه عقبات يصعب تجاوزها خصوصا انه يوجد في صفوفنا من يريد أن يلغي التنوير عن طريق تحريف أساساته الفكريه . هؤلاء الذين أقصدهم هم ليسوا فقط كثر بل للأسف هم الغالبيه . غالبيه لا تؤمن بمعظم صور الحريات وتحاول قدر الإمكان ان تقمعها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .لا انكر انني كنت سأتوقف عن الكتابه بسبب الضرر الذي ألحقه هؤلاء بالكيان الليبرالي لكن ما حدث ب16/12/2008 أعاد لي الأمل وجعلني أعيد حساباتي مره أخرى .0
شيء مؤلم أن نرى العقول الليبراليه تحارب فقط لأنها ثابته على مبادئها .عندما يدعم البعض كاتبا ينتقد الدين هذا لا يعني أنهم بالضروره ملحدين أو خارج المله وان كانوا كذلك هذا ليس من شأن أحد كذلك موضوع الدين خصوصا بمنظومات ثيوقراطية الهوى والمجتمعات كالدول العربيه هو شأن عام يحق للكل أن يجتهد فيه لو كنا مجتمعا علمانيا دينه محصور بأماكن العباده هل تظنون ان الدين كان سيحصل على هذا القدر من الإنتقاد والأساءه ؟ انا أقدر مشاعر من يتضايقون بحال الإساءه لمعتقدهم بل وأتعاطف معهم لكن ان كانوا قمعيين يريدون التحكم بحياة الناس بإسم الدين فارضينه بكل مناسبه وغير مناسبه لا تتوقعون أنني سأقدر أو أتعاطف.0
هل التنويرين مجرمين فقط لأنهم يدعون لحرية الرأي ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يحترمون حرية الإعتقاد ويحترمون رأي الآخر بمعتقدهم ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يدافعون عن الحريه الشخصيه لأفراد يصفهم مجتمع الوصايه بالمنحلين؟
الغالبيه الجاهله تدعي ان مطالبه التنويريين بالحريه والعلمانيه تطرف وغلو واقصائيه لا تقل عن الموجوده بالمعسكر الديني وهنا أسئل سؤالا لأصحاب الجهل والنفاق المستأصل كيف للحياد ان يصبح تطرفا ؟ هل العلماني الذي يدعو الى الحياد العقائدي والهويه المدنيه يرفض أن يمارس المتدين معتقده ؟ ان كان نقد الدين لدرجة الإساءه والإستهزاء بنظركم جريمه فقط لأنكم لا تتقبلون حرية الرأي هذه مشكلتكم أنتم وليست مشكلة الفكر العلماني أو الليبرالي الذي يفسح المجال للجميع بمن فيهم المحسوبين على التيار الديني أن يقولوا آراءهم بحريه .وان كان تغيير الشخص لمعتقده بنظركم كفرا وفجورا فهذه مشكلتكم لأنكم مسلمين عقيدتكم قائمه على الإقصاء العقائدي وليست مشكلته أنه مارس حريته بالإعتقاد . وان كان الشخص يمارس سلوكيات ترفضها وصايتكم الدينيه والأجتماعيه فهذه مشكلتكم انكم ضيقي الأفق تريدون التحكم بحياة الناس على هواكم . التنوير والعلمانيه يدعون الى الحياديه والتعدديه بكل المجالات بينما أنتم دينكم يرفضها لذلك شيء طبيعي ان ترفضونها انتم تلقائيا فأنتم متحيزين لدينكم مسخرين لخدمته تتكلمون بإسمه لا بأسمائكم لا تملكون عقولا فريده قادره على النقد الذاتي او تقبل الآخر فانتم تفكرون كأمه ترى بكل تغيير انفتاحي تهديدا صريحا لكيانها .0
بئس مجتمع سوقي يحارب المفكرين امثال البغدادي والدعيج والصراف وغيرهم كثير .لو كان هؤلاء يحاربون من قبل منافسيهم التيار الإسلامي لما تضايقت فهي منافسه فكريه من طرفين كل منهما له منهج فكري يؤمن فيه ويسعى لتطبيقه . ما يضايقني هو هذا المجتمع المنافق الذي فجأه يصبح كله إسلاميا برمضان وفجأه كله ليبراليا بمواسم السفر والمناسبات والحفلات المختلطه. مجتمع بحاجه الى علاج نفسي وليس فكري .0
أيها الليبراليون او من تبقى منكم أسألكم كيف تريدون أن ترون انجازات وتغيير انفتاحي بينما اهل الفكر والتغيير والإنجاز يحاربون ويقمعون من الداخل ؟ بالأمس كانوا الكتاب واليوم الادباء وغدا لن أستغرب من الضحيه القادمه فكل داعي حريه اصبح مجرما بمباركة قوانين رجعيه ومجتمع اقصائي .0
ختاما
تحيه لكل من يسعى لدعم التنوير والحريه بصدق وبفكر ليبرالي حقيقي قد نسقط أو نتعثر لكننا سنصل يوما ما .0
لا تربطني معرفه شخصيه بالفاضلين عقيل عيدان وميس العثمان أعضاء اللجنه لكني كفرد أؤمن بالتنوير والحداثه لا يسعني سوى أن أقف احتراما لهؤلاء وغيرهم من الكتاب والمفكرين على جهودهم المبذوله بمجال الحريات . أسئل قرائي الكرام سؤالا لماذا الكاتب الليبرالي محارب من زملائه أكثر من مؤيديه ؟ لماذا يتحول الإختلاف بالرأي والفكر الى عداوه شرسه ؟ عندما أقرأ المقالات سواء كانت الكترونيه من منتديات ومدونات أو من جرائد ومجلات انا أقرأ الفكره بغض النظر عن كاتبها وبعض الأفكار تثبت أن هناك عقول تنويريه بالبلد لكنها محاربه . لو العقول الليبراليه بالبلد توحدت لحدثت تغيرات تنويريه لم نكن نحلم بها . لكن للأسف يظل الخوف من مواجهة المجتمع والتناحر داخل التيار الليبرالي نفسه عقبات يصعب تجاوزها خصوصا انه يوجد في صفوفنا من يريد أن يلغي التنوير عن طريق تحريف أساساته الفكريه . هؤلاء الذين أقصدهم هم ليسوا فقط كثر بل للأسف هم الغالبيه . غالبيه لا تؤمن بمعظم صور الحريات وتحاول قدر الإمكان ان تقمعها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .لا انكر انني كنت سأتوقف عن الكتابه بسبب الضرر الذي ألحقه هؤلاء بالكيان الليبرالي لكن ما حدث ب16/12/2008 أعاد لي الأمل وجعلني أعيد حساباتي مره أخرى .0
شيء مؤلم أن نرى العقول الليبراليه تحارب فقط لأنها ثابته على مبادئها .عندما يدعم البعض كاتبا ينتقد الدين هذا لا يعني أنهم بالضروره ملحدين أو خارج المله وان كانوا كذلك هذا ليس من شأن أحد كذلك موضوع الدين خصوصا بمنظومات ثيوقراطية الهوى والمجتمعات كالدول العربيه هو شأن عام يحق للكل أن يجتهد فيه لو كنا مجتمعا علمانيا دينه محصور بأماكن العباده هل تظنون ان الدين كان سيحصل على هذا القدر من الإنتقاد والأساءه ؟ انا أقدر مشاعر من يتضايقون بحال الإساءه لمعتقدهم بل وأتعاطف معهم لكن ان كانوا قمعيين يريدون التحكم بحياة الناس بإسم الدين فارضينه بكل مناسبه وغير مناسبه لا تتوقعون أنني سأقدر أو أتعاطف.0
هل التنويرين مجرمين فقط لأنهم يدعون لحرية الرأي ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يحترمون حرية الإعتقاد ويحترمون رأي الآخر بمعتقدهم ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يدافعون عن الحريه الشخصيه لأفراد يصفهم مجتمع الوصايه بالمنحلين؟
الغالبيه الجاهله تدعي ان مطالبه التنويريين بالحريه والعلمانيه تطرف وغلو واقصائيه لا تقل عن الموجوده بالمعسكر الديني وهنا أسئل سؤالا لأصحاب الجهل والنفاق المستأصل كيف للحياد ان يصبح تطرفا ؟ هل العلماني الذي يدعو الى الحياد العقائدي والهويه المدنيه يرفض أن يمارس المتدين معتقده ؟ ان كان نقد الدين لدرجة الإساءه والإستهزاء بنظركم جريمه فقط لأنكم لا تتقبلون حرية الرأي هذه مشكلتكم أنتم وليست مشكلة الفكر العلماني أو الليبرالي الذي يفسح المجال للجميع بمن فيهم المحسوبين على التيار الديني أن يقولوا آراءهم بحريه .وان كان تغيير الشخص لمعتقده بنظركم كفرا وفجورا فهذه مشكلتكم لأنكم مسلمين عقيدتكم قائمه على الإقصاء العقائدي وليست مشكلته أنه مارس حريته بالإعتقاد . وان كان الشخص يمارس سلوكيات ترفضها وصايتكم الدينيه والأجتماعيه فهذه مشكلتكم انكم ضيقي الأفق تريدون التحكم بحياة الناس على هواكم . التنوير والعلمانيه يدعون الى الحياديه والتعدديه بكل المجالات بينما أنتم دينكم يرفضها لذلك شيء طبيعي ان ترفضونها انتم تلقائيا فأنتم متحيزين لدينكم مسخرين لخدمته تتكلمون بإسمه لا بأسمائكم لا تملكون عقولا فريده قادره على النقد الذاتي او تقبل الآخر فانتم تفكرون كأمه ترى بكل تغيير انفتاحي تهديدا صريحا لكيانها .0
بئس مجتمع سوقي يحارب المفكرين امثال البغدادي والدعيج والصراف وغيرهم كثير .لو كان هؤلاء يحاربون من قبل منافسيهم التيار الإسلامي لما تضايقت فهي منافسه فكريه من طرفين كل منهما له منهج فكري يؤمن فيه ويسعى لتطبيقه . ما يضايقني هو هذا المجتمع المنافق الذي فجأه يصبح كله إسلاميا برمضان وفجأه كله ليبراليا بمواسم السفر والمناسبات والحفلات المختلطه. مجتمع بحاجه الى علاج نفسي وليس فكري .0
أيها الليبراليون او من تبقى منكم أسألكم كيف تريدون أن ترون انجازات وتغيير انفتاحي بينما اهل الفكر والتغيير والإنجاز يحاربون ويقمعون من الداخل ؟ بالأمس كانوا الكتاب واليوم الادباء وغدا لن أستغرب من الضحيه القادمه فكل داعي حريه اصبح مجرما بمباركة قوانين رجعيه ومجتمع اقصائي .0
ختاما
تحيه لكل من يسعى لدعم التنوير والحريه بصدق وبفكر ليبرالي حقيقي قد نسقط أو نتعثر لكننا سنصل يوما ما .0