٢٠٠٩/٠٩/٢٧

لا يأس مع الحريه

أكبر مشكله تواجه التيار التنويري بالكويت هي عدم التزام معظم المنتمين اليه بالأفكار التنويريه البنائيه والمشكله الأكبر من ذلك تحول هؤلاء الى عناصر هدم تهدم كل اجتهادات الآخرين واسهاماتهم . هذه المشكله بت أراها باكثر من مناسبه وبكذا مجال . وأحداث رابطة الأدباء الكويتيه المتعلقه بلجنة الحريات هي مثال صريح على هذه المشكله أترككم مع خبر متعلق بهذا الموضوع .0


لا تربطني معرفه شخصيه بالفاضلين عقيل عيدان وميس العثمان أعضاء اللجنه لكني كفرد أؤمن بالتنوير والحداثه لا يسعني سوى أن أقف احتراما لهؤلاء وغيرهم من الكتاب والمفكرين على جهودهم المبذوله بمجال الحريات . أسئل قرائي الكرام سؤالا لماذا الكاتب الليبرالي محارب من زملائه أكثر من مؤيديه ؟ لماذا يتحول الإختلاف بالرأي والفكر الى عداوه شرسه ؟ عندما أقرأ المقالات سواء كانت الكترونيه من منتديات ومدونات أو من جرائد ومجلات انا أقرأ الفكره بغض النظر عن كاتبها وبعض الأفكار تثبت أن هناك عقول تنويريه بالبلد لكنها محاربه . لو العقول الليبراليه بالبلد توحدت لحدثت تغيرات تنويريه لم نكن نحلم بها . لكن للأسف يظل الخوف من مواجهة المجتمع والتناحر داخل التيار الليبرالي نفسه عقبات يصعب تجاوزها خصوصا انه يوجد في صفوفنا من يريد أن يلغي التنوير عن طريق تحريف أساساته الفكريه . هؤلاء الذين أقصدهم هم ليسوا فقط كثر بل للأسف هم الغالبيه . غالبيه لا تؤمن بمعظم صور الحريات وتحاول قدر الإمكان ان تقمعها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .لا انكر انني كنت سأتوقف عن الكتابه بسبب الضرر الذي ألحقه هؤلاء بالكيان الليبرالي لكن ما حدث ب16/12/2008 أعاد لي الأمل وجعلني أعيد حساباتي مره أخرى .0


شيء مؤلم أن نرى العقول الليبراليه تحارب فقط لأنها ثابته على مبادئها .عندما يدعم البعض كاتبا ينتقد الدين هذا لا يعني أنهم بالضروره ملحدين أو خارج المله وان كانوا كذلك هذا ليس من شأن أحد كذلك موضوع الدين خصوصا بمنظومات ثيوقراطية الهوى والمجتمعات كالدول العربيه هو شأن عام يحق للكل أن يجتهد فيه لو كنا مجتمعا علمانيا دينه محصور بأماكن العباده هل تظنون ان الدين كان سيحصل على هذا القدر من الإنتقاد والأساءه ؟ انا أقدر مشاعر من يتضايقون بحال الإساءه لمعتقدهم بل وأتعاطف معهم لكن ان كانوا قمعيين يريدون التحكم بحياة الناس بإسم الدين فارضينه بكل مناسبه وغير مناسبه لا تتوقعون أنني سأقدر أو أتعاطف.0

هل التنويرين مجرمين فقط لأنهم يدعون لحرية الرأي ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يحترمون حرية الإعتقاد ويحترمون رأي الآخر بمعتقدهم ؟ هل هم مجرمين فقط لأنهم يدافعون عن الحريه الشخصيه لأفراد يصفهم مجتمع الوصايه بالمنحلين؟
الغالبيه الجاهله تدعي ان مطالبه التنويريين بالحريه والعلمانيه تطرف وغلو واقصائيه لا تقل عن الموجوده بالمعسكر الديني وهنا أسئل سؤالا لأصحاب الجهل والنفاق المستأصل كيف للحياد ان يصبح تطرفا ؟ هل العلماني الذي يدعو الى الحياد العقائدي والهويه المدنيه يرفض أن يمارس المتدين معتقده ؟ ان كان نقد الدين لدرجة الإساءه والإستهزاء بنظركم جريمه فقط لأنكم لا تتقبلون حرية الرأي هذه مشكلتكم أنتم وليست مشكلة الفكر العلماني أو الليبرالي الذي يفسح المجال للجميع بمن فيهم المحسوبين على التيار الديني أن يقولوا آراءهم بحريه .وان كان تغيير الشخص لمعتقده بنظركم كفرا وفجورا فهذه مشكلتكم لأنكم مسلمين عقيدتكم قائمه على الإقصاء العقائدي وليست مشكلته أنه مارس حريته بالإعتقاد . وان كان الشخص يمارس سلوكيات ترفضها وصايتكم الدينيه والأجتماعيه فهذه مشكلتكم انكم ضيقي الأفق تريدون التحكم بحياة الناس على هواكم . التنوير والعلمانيه يدعون الى الحياديه والتعدديه بكل المجالات بينما أنتم دينكم يرفضها لذلك شيء طبيعي ان ترفضونها انتم تلقائيا فأنتم متحيزين لدينكم مسخرين لخدمته تتكلمون بإسمه لا بأسمائكم لا تملكون عقولا فريده قادره على النقد الذاتي او تقبل الآخر فانتم تفكرون كأمه ترى بكل تغيير انفتاحي تهديدا صريحا لكيانها .
0

بئس مجتمع سوقي يحارب المفكرين امثال البغدادي والدعيج والصراف وغيرهم كثير .لو كان هؤلاء يحاربون من قبل منافسيهم التيار الإسلامي لما تضايقت فهي منافسه فكريه من طرفين كل منهما له منهج فكري يؤمن فيه ويسعى لتطبيقه . ما يضايقني هو هذا المجتمع المنافق الذي فجأه يصبح كله إسلاميا برمضان وفجأه كله ليبراليا بمواسم السفر والمناسبات والحفلات المختلطه. مجتمع بحاجه الى علاج نفسي وليس فكري .0

أيها الليبراليون او من تبقى منكم أسألكم كيف تريدون أن ترون انجازات وتغيير انفتاحي بينما اهل الفكر والتغيير والإنجاز يحاربون ويقمعون من الداخل ؟ بالأمس كانوا الكتاب واليوم الادباء وغدا لن أستغرب من الضحيه القادمه فكل داعي حريه اصبح مجرما بمباركة قوانين رجعيه ومجتمع اقصائي .0
ختاما
تحيه لكل من يسعى لدعم التنوير والحريه بصدق وبفكر ليبرالي حقيقي قد نسقط أو نتعثر لكننا سنصل يوما ما .
0

٢٠٠٩/٠٩/١٣

عفوا يا إسلاميين هي لن تصبح إسلاميه

كنت ولازلت أقول أن الدستور الكويتي رغم وجود العديد من المواد الداعمه للمفاهيم المدنيه كالحريات بأنواعها و احترامه هو والحكومه الكويتيه لميثاق حقوق الإنسان ( طبعا هذا الإحترام على الورق وأمام الدول المتقدمه فقط أما الواقع فشيء مختلف تماما ) ليس سوى وثيقه متناقضه تتمايل بين المدنيه والثيوقراطيه . لذلك أنا اختلف وبشده مع ليبرالي الكويت ومنهم عميد الليبراليين الكويتيين استاذنا الكاتب عبداللطيف الدعيج عندما يصرحون بمدنية الدوله ودعمها للحريات العامه استنادا على الدستور الكويتي لسبب بسيط وهو أن التيارات الإسلاميه تستطيع ادعاء إسلامية الدوله أيضا استنادا على الدستور الكويتي . ولعل مقالة عبداللطيف الدعيج ورد الخبير الدستوري الحدسي محمد المقاطع عليها تعتبر مثالا صارخا على التناقض الذي أتحدث عنه .0

ولأنني كفرد لا أؤمن بشيء اسمه تقديس نصوص سواء كانت تلك النصوص دينيه أو دستوريه لذلك أرى ان هوية الدوله لا تعكسها تشريعاتها وقوانينها بل تعكسها عقول مواطينها وآرائهم . يدعي المقاطع وحدس أن الكويت دوله إسلاميه حسنا ان كان هذا الإدعاء صحيحا أنا اتحدى كل إسلامي أن يجد أغلبيه مؤيده لتطبيق الشريعه الإسلاميه بالكويت . فالشعب الكويتي وهنا أقصد الشعب الكويتي الملتزم بالهويه الكويتيه الأصليه و يؤمن بدرء الفتنه الطائفيه لن يقبل لا بتطبيق الحدود الشرعيه ولا بوجود هيئه للأمر بالمعروف والنهي .نعم هناك من يعانون من ازمة هويه وسيقولون نعم كردة فعل معارضه للتيار الليبرالي لكن هؤلاء المنافقين سيكونون اول الثوار عندما يصادر شرع الله حريتهم الشخصيه و يتحكم دراويش الدين بحياتهم .هؤلاء يشتمون العلمانيه والعلمانيين وقت الرخاء لكن وقت الفتن الطائفيه هم أول من يتباكى على الدوله المدنيه التي بسبب جهلهم الذي يحسبونه فكرا نجدهم مصرين على أنها ليست علمانيه .0

أحيانا أجد أنه فعلا شيء غريب أن أنادي بالعلمانيه والليبراليه بهذا الزمن . فالعديد من مواطني الدول المتحضره لا يعرف ماذا تعني هذه المصطلحات ففصل الدين عن الدوله والهويه المدنيه كانت مرحله انتقاليه للحداثه المعاصره التي نعيشها اليوم .0

الأفراد الغير محسوبين على التيار الإسلامي وبنفس الوقت معارضين للتيار الليبرالي قد يكون بعضهم قليل الإطلاع لكنهم ليسوا أغبياء . معظمهم يعاني من أزمة هويه فكريه فحيادهم الأعمى الذين يعتنقونه يوقعهم بتناقضات منهجيه وسلوكيه لا حصر لها .منعدمي الهويه و هلامي الفكر هم أشخاص فاقدون للثقه بالنفس لديهم مخزون كراهيه لا ينضب لكل ماهو مختلف عنهم سواء فكريا او عقائديا او اجتماعيا اوسياسيا لذلك من الطبيعي أن نجد هؤلاء يحاربون بكل دناءه عقلا مفكرا كالكاتب عبداللطيف الدعيج فقط لأنه مغترب . وبالمناسبه الإسلامي محمد المقاطع الذي ادعى بمقاله أنه لن ينزل الى مستويات متدنيه بالحوار نجده قد نزل الى القاع عندما تهجم على شخص الرأي الآخر وليس الرأي نفسه مستخدما الدناءه اياها.0

ليس دفاعا عن الدعيج فشاهدتي فيه مجروحه و لا احد يملك على ان يزايد على هذا الإنسان حبه لبلده واسهاماته الفكريه التي خدمت الفكر الليبرالي والوطني . منذ متى كان الولاء الوطني للشخص مرتبط بوجوده الفسيولوجي بالبلد؟ اغتراب الدعيج ببلد حر دليل على ايمانه بالفكر الليبرالي والحريات العامه وهو بذلك قد أثبت انه انسان صادق مع نفسه عكس المنافقين المغتربين الذين نجدهم بالمنتديات والمدونات لا يستطيعون حتى الكتابه باللغه العربيه عندما يطالبون بتطبيق الشريعه ويدعمون المتأسلمين بينما هم يعيشون بجنة الحريه الغربيه ويتمتعون بكامل حرياتهم بفضل النظام المدني العلماني .0

التيارات الإسلاميه بالكويت تدرك تماما أنه لا النظام السياسي ولا الشعب سيرضى بتحويل الدوله الى دوله إسلاميه . فنماذج الدول الإسلاميه القريبه منا والبعيده التي تمثل البدائيه البشريه والرجعيه هي سبب أكثر من كافي لرفض العموم للنموذج الإسلامي سواء كانوا ليبراليين أم لا . النظام السياسي بالكويت قد تكون فيه كل السلبيات لكنه قطعا ليس غبيا ولن يرضى أن يصبح البلد نزيلا دائما لقائمة منتهكي حقوق الإنسان كما هو حال جيرانه الإسلاميين وهو أيضا مدرك تماما أنه ليس من مصلحته أسلمة الدوله فسيطرة القوى الدينيه خلال 30 عاما مضت قد حولت البلد الى مسخ طائفي قبلي قبيح لا مكان للثقافه والإنفتاح فيه . لذلك لم أستغرب أن الحكومه بخطتها الخمسيه تود أن تحيي الجانب الثقافي ليس حبا بالليبراليه والإنفتاح لكن رغبة بتغيير صورتنا الأصوليه القبيحه أمام العالم .0

ان هوس الشعب بالهويه الدينيه قد ألغى الهويه الوطنيه لذلك أصبح مشهدا مؤلوفا ان نشاهد بالاخبار المحليه بشكل شبه يومي إعلان ندوه لشاوي غنم قادم من السعوديه مشبعا بالغلو والتطرف الصحراوي يسمونه عالم جليل . او تشييع مقتل ومأتم بمباركة خباز يرتدي العمامه قادم من ايران مشبعا بالطائفيه وأفكار حكم الملالي يلقبونه بحجة الله وآية الله ومعجزة الله . ان وجودنا بين قطبي الطائفيه بالعالم الإسلامي لم يهدم فقط هويتنا الوطنيه بل يلغي كل مفاهيم الوحده الوطنيه ودرء الطائفيه التي ينص عليها دستورنا .0

أن الدستور يا من تدعون حماية الدستور لم يدعو الى التفرقه بين الناس والهويه الإسلاميه أيها الخبير الدستوري الحدسي تفرق بين الناس على أساس اعتقادي هادمة أساسات الدوله وهي حقوق الإنسان والحريه والوحده الوطنيه . فهل تظن أن الشعب الكويتي مستعد أن يستبدل هذه الأساسات بالذي كسبته انت اصوليا من نصوص دستور متناقض ؟

٢٠٠٩/٠٩/٠٦

عفوا يا قبس نريدها كويتيه مدنيه حضاريه علمانيه

رغم اختلافي مع عنوان مقالة القبس إلا أنني لا انكر تأيدي التام لجوهر المقاله التي تعكس فعلا فكر هذه الجريده التي كان ولازالت من اهم ممثلي الفكر الليبرالي الكويتي. عندما قرأت المقاله الأولى بالخارج وقرأت ردود فعل المؤيدين لها جاءني إحساس أن الروح الليبراليه لم تمت عند الجميع . اما البعض الذي كنا ولازلنا نقول أنه دساس على الفكر التنويري والليبرالي فشيء طبيعي أن ينزعج مما طرحته القبس من حقائق كفيله بكشف قناعه الإسلاموقبلي الذي يحاول أن يخفيه جاهدا سواء كان يلقب نفسه بالوطني أو بالإصلاحي أو ضمير الشعب .0

القبس من باب المصلحه العامه تحارب الطائفيه وهنا اتوجه بسؤال سواء للقبس أو غيرها من المستعدين للإصغاء هل تظنونأن الكارثه الطائفيه التي نعيشها اليوم كانت سترى النور لو كان النظام التشريعي علمانيا كما هو مفترض بكل نظام تشريعي يراعي حقوق الإنسان كالدستور الكويتي ؟ ألا تظنون أن الدستور يناقض نفسه عندما يؤكد على حرية الرأي والإعتقاد وبنفس الوقت ينص على تدخل الشريعه الإسلاميه التي تقمع الحريات وتنتهك حقوق الإنسان بالتشريع ؟
لا يوجد على وجه الأرض أي نظام إسلامي سياسي براجماتي ناجح ومن يتبجح بالعصر العباسي الذي ليس سوى ماضي أتحداه ان يطبق الشريعه الإسلاميه اليوم بشكل يتماشى مع هذا العصر المتقدم الذي منح عقل الإنسان أجنحة تطير به الى آفاق فكريه لن يدركها الفكر الديني وأصحابه الأصوليين .
0
أن المشروع الإسلامي هو مشروع فاشل حضاريا والدول المطبقه للشريعه الإسلاميه اليوم هي دليل قاطع على ذلك . عندما يرد علينا الإسلاميين أو المنافقين أن هذه الدول لا تطبق الإسلام الصحيح هم مدركين تماما أنهم يكذبون على أنفسهم قبل أن يكذبوا علينا . عندما تتبرون من هذه الدول كمطبقه للمنهج وممثليه من رجال الدين الذين بالغالب اجتهاداتهم الفقهيه لا تروق لهواكم مالذي بقي بالمنهج ؟

نعم نقدر ونحترم حرص القبس وغيرها من الليبراليين بالكويت والدول العربيه على الإنتماء العربي والإسلامي لكن بنفس الوقت نحن نذكرهم أن هذه الإنتماءات لها حدود يجب أن لا تتعداها .0
ان كان الإنتماء الإسلامي يعني أسلمة القوانين وتطبيق حدود شريعة الغاب على البشر الاحرار أوالوصايه على الشعب والطعن بسلوكياتهم والتحكم بحياتهم تحت ذريعة النهي عن المنكر والامر بالمعروف أو هضم حقوق أفراد المجتمع الغير مسلمين ؛ فهذا الإنتماء قد تحول من انتماء الى جريمه لن يقبل بها أي حر يدعو الى التنوير والإنفتاح.0
وان كان الإنتماء العربي يعني أن نصبح البقرة الحلوب التي ترضع الشعوب العربيه محولة دولتنا الكويتيه الى نموذج طائي يحتضر بإسم الكرم العربي فهذا الأنتماء هو استثمار فاشل وقد أثبت فشله عام 1990 .نحترم روابط اللغه والدين والنسب بيننا وبين الشعوب العربيه لكننا لسنا مجبرين أن نحول دولتنا الى ملجأ عام يأويهم من اخفاقات دولهم السياسيه والإقتصاديه .كذلك يا قبس لسنا ملزمين بصراع العرب مع اسرائيل كما تحاولين ان تسوقين .0

رغم كل اختلافاتي الجانبيه سواء مع ليبرالي القبس أو غيرهم لا انكر أننا متفقون على الخطوط العريضه وهذا هو المهم . أحد أهم هذه الخطوط هو خط الحريه وعندنا نتكلم عن الحريه لا يهمني من يؤيدني سواء كان مسلما أو قوميا تظل الحريه قيمه انسانيه عظيمه لن نتخلى عنها ولا ينكر منصف أن الحريه سواء كانت الأدبيه أو الإجتماعيه أصبحت مكبله بأغلال دينيه .0
الخط الثاني هو زيادة الجرعه الدينيه بمباركة الحكومه وهذا تعدي خطير على النظام المؤسسي القائم على العداله بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينيه . الدين لله والوطن للجميع حتى الغرب المنتشر فيه الإلحاد واللادينيه يطبق هذا المبدأ بمؤسساته سواء العامه أو الخاصه .هل من العدل أن تتجاهل الدوله عقولا علميه وتدعم ماليا ومعنويا نكرات تدعو الناس الى التمتع بالصلاة وغيرها من صور الدروشه الدينيه ؟ 0
الخط الثالث هو الهويه الوطنيه للدوله . لمواليد الثمانينات وما قبلها هل تذكرون كيف كانت الإحتفالات بالمناسبات المميزه كرأس السنه والعيد الوطني ؟ هل كان لدينا بالسابق غربان تنعق وتلقب كل شيء بالبدع والضلال؟هل كان يتجرأ أحد قبل ويقول "بالسعوديه يعملون كذا لماذا لا نفعل مثلهم ؟" أين كويت المسارح ومعرض الكتاب ؟ كل هذا اختفى وحل محله غلو ديني وهويه قبليه دخيله تريد أن تحولنا الى نموذج ثيوقراطي قبلي كالنموذج السعودي الذي لن نقبل أن يلغي هويتنا الإنفتاحيه رغم احترامنا لشعبه خصوصا المثقفين منهم والتنويرين .0

ختاما
شكرا للقبس وشكرا لكل كويتي حر يرغب بالتصدي للهجمه الأصوليه التي دمرت البلد .شكرا مره أخرى يا قبس لشجاعتك الأدبيه التي يفتقدها الكثير من المحسوبين على الفكر الليبرالي . كم افتقدنا هذا الوضوح وتلك الشفافيه بالطرح الليبرالي الكويتي
.
0