وقفه متأنيه مع النفس
زملائي وقرائي الكرام
سأتوقف الى أجل غير مسمى عن الكتابه خلال الفتره القادمه بسبب ظروف شخصيه بحته لا علاقة لها باليأس او الإحباط الفكري أو السياسي. لا أستطيع ان أقول انني محبط كما كنت أقول سابقا فالتغييرات السياسيه والفكريه التي حصلت خلال هذا العام وان لم اكن مؤيدا لمعظمها لا انكر انها كانت صحيه لأنها اتسمت بالوضوح ووضعت النقاط على الحروف .
على المستوى الشخصي قمت مؤخرا بمراجعة كل ما طرحته في هذه المدونه المتواضعه وكم سعدت حين اكتشفت ان منهجي الفكري قد ضمن لي ثبات المبدأ واستقامة الرأي خلال السنوات التي مضت . حاولت ولازلت على قدر الإمكان الإبتعاد عن التجريح بالأشخاص الذين اختلف معهم فكريا أو سياسيا لكن للأسف اضطريت ببعض الأحيان أن انزل لمستوى بعضهم خصوصا الذين اساؤوا الي سواء بالتلميح أو بشكل مباشر .ذلك النزول كان خطأ كنت ولازلت نادما عليه فالعداوه والكراهيه منهج غير موجود أصلا بحياتي الشخصيه فلماذا أخلقه بحياتي الفكريه .
على المستوى الفكري اصبنا مؤقتا بالإنهيار مع تدهور صحة مفكرنا الكبير دكتور احمد البغدادي لكن احرار الكويت محاربي التنوير المخلصين لم يستسلموا وأثبتوا لنا أن نشر الفكر المدني المتحضر مسؤوليه عامه لا تنحصر على احد مهما كانت مكانته الفكريه أو الإجتماعيه. مبادراتهم وأنشطتهم اراها انتصارا وردا مفندا لكل ادعاءات ربط التنوير بالمخمليه والطبقه العليا وعلى ذكر هذا الموضوع هناك العديد من الأثرياء والميسورين ماديا منتمين الى التيارات الدينيه بشقها السلفي والإخواني لذلك أرى أنه لا توجد علاقه بين التوجه الأيدولوجي للفرد وحالته الماديه .قد تكون الحاله الماديه مصدرا للنفوذ السياسي أو الإجتماعي للفرد لكنها مستقله تماما عن انتمائه الأيدولوجي .
على المستوى السياسي أشعر بغاية السعاده لأن تجار المزايده على الإصلاح والوطنيه قد أثبتوا لنا ان فاقد المبدأ لا يعطيه ولن يعطيه سيظلون يحاربون الطواحين ويجعجعون بلا طحين. اسفنا الوحيد على كاتبنا الكبير بوراكان الذي رغم تأييده لهم يحاربونه لمجرد أنه يملك عقلا حرا يحكمه قبل أن يسطر أرائه أو قناعته . بو راكان أستاذي السياسي الذي احترم آراءه كلها سواء اتفقت معها او اختلفت ان كنت تقرأ ما اكتب الآن أود ان تعلم انني اختلف معك كليا حين تؤيد أو تدعم الحكومه التي لا تكتفي بالتخبط والفساد بل فوق ذلك تحارب التنوير والحريات. لم اطلب منك المعارضه الدراميه بلا نهج مدني كالتي يمارسها "الشعبي" أو "ارحل" لكن أسألك لماذا انت مصر على التعامل مع الواقع السياسي من منظور اما مع أو ضد ؟ . نعم معارضي اليوم لا يستحقون الدعم لأنهم أعداء لكل قيمنا الفكريه لكن هذا لا يعني ان الحكومه أفضل منهم وقطعا لا تستحق منا تأييد تبعا لمبدأ عدو عدوي صديقي.
بالختام أتمنى التوفيق للجميع
دمتم بود
سأتوقف الى أجل غير مسمى عن الكتابه خلال الفتره القادمه بسبب ظروف شخصيه بحته لا علاقة لها باليأس او الإحباط الفكري أو السياسي. لا أستطيع ان أقول انني محبط كما كنت أقول سابقا فالتغييرات السياسيه والفكريه التي حصلت خلال هذا العام وان لم اكن مؤيدا لمعظمها لا انكر انها كانت صحيه لأنها اتسمت بالوضوح ووضعت النقاط على الحروف .
على المستوى الشخصي قمت مؤخرا بمراجعة كل ما طرحته في هذه المدونه المتواضعه وكم سعدت حين اكتشفت ان منهجي الفكري قد ضمن لي ثبات المبدأ واستقامة الرأي خلال السنوات التي مضت . حاولت ولازلت على قدر الإمكان الإبتعاد عن التجريح بالأشخاص الذين اختلف معهم فكريا أو سياسيا لكن للأسف اضطريت ببعض الأحيان أن انزل لمستوى بعضهم خصوصا الذين اساؤوا الي سواء بالتلميح أو بشكل مباشر .ذلك النزول كان خطأ كنت ولازلت نادما عليه فالعداوه والكراهيه منهج غير موجود أصلا بحياتي الشخصيه فلماذا أخلقه بحياتي الفكريه .
على المستوى الفكري اصبنا مؤقتا بالإنهيار مع تدهور صحة مفكرنا الكبير دكتور احمد البغدادي لكن احرار الكويت محاربي التنوير المخلصين لم يستسلموا وأثبتوا لنا أن نشر الفكر المدني المتحضر مسؤوليه عامه لا تنحصر على احد مهما كانت مكانته الفكريه أو الإجتماعيه. مبادراتهم وأنشطتهم اراها انتصارا وردا مفندا لكل ادعاءات ربط التنوير بالمخمليه والطبقه العليا وعلى ذكر هذا الموضوع هناك العديد من الأثرياء والميسورين ماديا منتمين الى التيارات الدينيه بشقها السلفي والإخواني لذلك أرى أنه لا توجد علاقه بين التوجه الأيدولوجي للفرد وحالته الماديه .قد تكون الحاله الماديه مصدرا للنفوذ السياسي أو الإجتماعي للفرد لكنها مستقله تماما عن انتمائه الأيدولوجي .
على المستوى السياسي أشعر بغاية السعاده لأن تجار المزايده على الإصلاح والوطنيه قد أثبتوا لنا ان فاقد المبدأ لا يعطيه ولن يعطيه سيظلون يحاربون الطواحين ويجعجعون بلا طحين. اسفنا الوحيد على كاتبنا الكبير بوراكان الذي رغم تأييده لهم يحاربونه لمجرد أنه يملك عقلا حرا يحكمه قبل أن يسطر أرائه أو قناعته . بو راكان أستاذي السياسي الذي احترم آراءه كلها سواء اتفقت معها او اختلفت ان كنت تقرأ ما اكتب الآن أود ان تعلم انني اختلف معك كليا حين تؤيد أو تدعم الحكومه التي لا تكتفي بالتخبط والفساد بل فوق ذلك تحارب التنوير والحريات. لم اطلب منك المعارضه الدراميه بلا نهج مدني كالتي يمارسها "الشعبي" أو "ارحل" لكن أسألك لماذا انت مصر على التعامل مع الواقع السياسي من منظور اما مع أو ضد ؟ . نعم معارضي اليوم لا يستحقون الدعم لأنهم أعداء لكل قيمنا الفكريه لكن هذا لا يعني ان الحكومه أفضل منهم وقطعا لا تستحق منا تأييد تبعا لمبدأ عدو عدوي صديقي.
بالختام أتمنى التوفيق للجميع
دمتم بود