الرد الشافي على حل المجلس الفاشي 2
مجلس الأمه الكويتي ارتبط اعضاءا ومؤسسه بقضايا تكررت كثيرا دون حلول جذريه أو توجهات إحترافيه والسبب الرئيسي بنظري يرجع لعوامل عديده اولها نوعية النواب الفاقدين للاهليه التشريعيه بسبب عدم توافر أي مزايا سياسيه , فنيه أوفكريه فيهم وهذه طبعا وبلا مبالغه سببها الناخب الكويتي الذي لا يهتم بهذه المواهب أو القدرات بل على العكس هو يهتم بالتوافه من الامور الإجتماعيه كتواجد النائب بالمناسبات وحضوره للدوانين أي بمعنى آخر حصول النائب الكويتي القبول الإجتماعي هو مفتاح دخوله البرلمان أي أن هذا الشخص الذي سيمسك زمام أقوى سلطات البلد لن يمر بإختبارات حقيقيه يثبت فيها مدى أهليته للوصول لهذا المنصب .
كيف يقنع فاقد الأهليه الناس بجدواه ؟ لابد له ان يستخدم نفس القضايا التي استغلها أسلافه ولعمري تلك القضايا تكررت علي شخصيا منذ ان وعيت على أحداث السياسه المحليه بعام 1996. الكلام نفسه يتكرر مع إختلاف للأشخاص فقط.
المال العام:
المال العام بنظري قضيه حساسه يأخذها معظم الناس بكل عاطفيه بلا حياد او عداله , الكل أهدر الوقت والجهد على الناقلات وجريدة الوطن ناسيا او متناسيا أن إيرادات الدوله النفطيه والإستثماريه يتم إستنزافها بشكل منظم يويميا من قبل نواب الخدمات والعلاج بالخارج وأولهم بعض الذين أطلق عليهم الناس لقب وطنين لأنهم لم يدخلوا فرعيه !
عقدة كره الحكومه والشيوخ يجب أن يتم تجاوزها بسبيل مصالحنا كمواطنين فمن غير المعقول أن ندع مجموعه من المعتوهين تتحكم بمصيرنا وتفرض علينا تشريعات غير حضاريه لا تدخل العقل ونشفع لهم فقط لأنهم أهل معارضه وخطابات رنانه مجعجعه.الناقلات كقضيه وملف تم بالشمع إغلاقه ولست ادافع عنها او المتورطين فيها لكن "بس مصخت" !
آن الأوان فعلا لنحارب الفساد والهدر الموجود بصور أخرى وعلى نطاق أوسع.الدوله امتلئت بالبطاله المقنعه والتسيب المهني الذي يتساوى فيه المكافح والكسول ونوابنا الذين يدافع البعض عنهم من اكبر المتورطين بهذه العمليه التي تهدر المال العام.لو أردنا أن نحسب الهدر الكلي للمال العام سننتهي بمبلغ يمثل ميزانية دوله عظمى .لكن كي لا نكرر الأخطاء لنبتعد عن شخصنة هذه القضيه المهمه واستغلالها من قبل افراد يحولونها لكلمة حق مراد بها باطل ويجب ان نقتنع ان القضاء هو الفيصل فيها ,ان تحفظنا عليه يجب ان لا نكتم تلك التحفظات بالصدور بل يجب الضغط عليه من جهات دوليه ان تطلب الأمر.
الدفاع عن المكتسبات الدستوريه :
لا أنكر أني سئمت من هذه العباره المستهلكه التي يفسرها كل عن هواه بسبب الدستور المتناقض .المكتسب الدستوري بالنسبه لي هو التمتع بحريتي الشخصيه المكفوله لي دستوريا أما المكتسب الدستوري لمحمد هايف فهو مراعاة اسلمة حريتي الشخصيه وخضوعها وخنوعها لثوابته وعاداته وتقاليده بسبب الماده الثانيه السيئة الذكر.المكتسبات الدستوريه للإسلامي والقبلي هي اسلمة مؤسسات , مرافق وخدمات الدوله ,ضمان توظيف عديمي الكفاءه والمؤهلات من اهله وعشيرته, زيادة جرعة الريعيه بالنظام وبذلك يفقد خاصيتي التميز الإبداع.الكتسبات الدستوريه بنظري بعضها غير عادل فهي مليئه بالثغرات واللامنطقيه . سأترسل بقضية الإسكان كمثال على المكتسبات الدستوريه .
الإسكان وما ادراك ما الإسكان بهذه الدوله التي تعطي الأوليه بحق السكن للفرد فقط لأنه متزوج ! كيف يساوون هؤلاء مع الذين تعبوا وكافحوا للحصول على مؤهل وكونوا انفسهم مهنيا وخدموا الوطن والمجتمع بهمه إخلاص واجبرتهم ظروفهم على التأخر بالزواج أو عدم إختياره كطريق؟ اين المساواة في هذا المنطق الحيواني الذي يفضل الذكر فقط لأنه متزوج على أنثى ذات مؤهل ومهنه مرموقه ؟ بوجود هذه الثغره الكارثيه يتسائل البعض بكل غباء "لماذا هناك أزمة إسكان بالكويت؟".هذه مشكلة القوانين المرتبطه بزمن معين ومنظومه إجتماعيه مرحليه مؤقته مختلفه تماما عن الحاليه . بالسابق كان معظم الناس بلا مؤهلات أو مهن مرموقه وعددهم قليل اليوم اصبح عددنا كبيرا ما بين أصحاب مؤهلات ومهن دنيا وعليا فبالتالي التفضيل بيننا أصبح حاجه ملحه كي تكون العمليه عادله ومنظمه. السؤال يطرح نفسه هل يملك النواب الشجاعه كي يعترفوا انهم أحيانا بالدفاع عن هذه المكتسبات بلا وعي او فكر تحديثي راديكيلي يصبحون متورطين مباشره بحالة الفوضى وإنعدام الإتزان الموجود؟
التنميه :
لنسأل أنفسنا بعض الأسئله :
نائب يملك مؤهلا بالشريعه الإسلاميه أي تنميه سيشارك فيها؟
نائب تثور ثائرته ويزبد ان سمع كلمة "خصخصه" أي تنميه سيشارك فيها؟
نائب بلا مبالغه ملياردير أي تنميه سيشارك فيها او يرغب بها وهو خارج الكويت معظم أوقات السنه؟
نعم انا كمواطن لست راضيا ولا أثق بالحكومه ممثله بالتنفيذ والقضاء لكني أدرك تماما أني لست الوحيد وأنه هناك العديد من افراد بلدي القادرين على إصلاح الأمور لكنهم ليسوا هؤلاء الذين وصلوا لقاعة عبدالله السالم .ان لم تكن العقول محليه ما العيب بإستيراد العقول الأجنبيه ؟لا عيب من الإعتراف بالقصور ومحدودية القدره بل العيب كل العيب على الإستمرار بالخطأ والمكابره عليه.كيف يريدون ان تصبح الكويت مركزا ماليا وإجتماعيا والإقتصاد بيد مافيا محتكره حولت المواطنين الى مستهلكين اغبياء لا حقوق لهم ولا رغبة لهم بالتغيير الى الأفضل.كيف يريدون أن يصبحوا مثالا للثقافه والإنفتاح بدولة ابتلى أحرار شعبها بوحوش تكره أرقى الفنون البشريه وتحاربها .كيف يريدون أن يصقلوا الناس مهنيا بشكل إحترافي بمؤسسات تصلي وتصوم معيار الثواب فيها الإنتماء لتلك الطائفه , العائله أو القبيله.
التنميه ليست أن اهدر المال العام على 50 مسابقة حفظ قرآن بالسنه وأستضيف 50 مؤتمر ومنتدى إسلامي .التنميه ليست أن أستثمر الملايين بحملات " إلا صلاتي" , "غراس" , "ركاز" , "ترشيد" وبقية السخافات التي يسخر منها الناس اكثر من ان يستفيدوا منها.التنميه لن تحقق إلا بالدراسات الإحترافيه والتشريعات التي ستكون بوضعنا الحالي قاسيه وصارمه لا تراعي الريعيه والكسل .التنميه هي نفضه فنيه وإداريه على مستوى البلد لن تتحقق إلا بالتخطيط السليم الذي مصدره عقول منفتحه مؤهله ويجب ان نعترف إننا حتى وان كنا نملك هذه العقول إلا إنها مطموسه ومهمشه بإنتظار من يأخذ بيدها.هل النواب ساهموا سواء بشكل مباشر بحل هذه المشكله بل أنهم كانوا الطرف المتسبب فيها؟ لا انكر عليكم قرائي الكرام انني اعمل بإحدى اهم قطاعات البلد الذي كان نواب مجلسكم الموقر ممثلا بنواب الخدمات والواسطه السبب الرئيسي لإنحدار مستواها بعد ان كانت مثالا يحتذى به للمهنيه والإحترافيه .
هناك الكثير من المشاكل والقضايا العالقه لدينا وهذا ليس عيبا فنحن لسنا الوحيدين لكننا يجب ان نؤمن أننا قادرون على ان نكون افضل من ما نحن عليه حاليا .لنحقق ذلك لنقارن نفسنا بمن هم افضل منا ونسعى لنخالطهم وننافسهم برقيهم بدلا من المقارنه بمن هم أسوأ والإبتعاد عنهم قدر الإمكان. فالتقرب من هؤلاء وتشبع ثقافتنا وفكرنا بهويتهم التي اتستنزفت مواردنا ومصادرنا لم يحقق لنا سوى التخلف والتردي.
ثقوا اعزائي أن البرلمان ونوعية النواب الموجوده فيه هي من اسباب تردي الأوضاع وليس دفاعا عن الحكومه او السلطات الأخرى لكني واثق أنها ستحاول بكل جد ان تثبت جدارتها فالمجلس استنزف كل الفرص وآن الأوان له أن يتنحى ويتخلى عن دور الوساطه بيننا وبين الدوله فقد اخفق فيها شر إخفاق.لنسعى لكيان سياسي شعبي يصبح فيه كل مواطن خفير , كيان يضغط على الدوله ان تلتزم بكل المواثيق الدوليه أولها تلك الخاصه بحقوق الإنسان وحرية الرأي , كيان يصبح فيه لكل إنسان دور بالمجتمع , كيان يحترم الفرديه والخصوصيه ويشجع على الإبداع.كيان يأخذ بيد أهل الإختصاص ويعطيهم المجال لإبداء آرائهم بكل حريه.
حتى لو افترضنا ان المجلس ينجز بعض الاعمال والمشاريع , وحتى لو اتفقنا على صحة نظرية ان وجود المجلس افضل من عدم وجوده في قضايا السرقات وعدم المساواة وغيرها , الا ان هذا وذاك لا يمنعنا من الاعتقاد بالآتي :
نحن جزء من هذه الامة , ولنا حقوق دستورية ليس لاحد ان ينتهكها حتى لو كانت الاغلبية , هذه القاعدة الدستورية انتهكت من اغلبية مجلس الامة , وبالتالي فنحن كاحد اطراف هذا العقد الاجتماعي نرى بأننا لسنا ملزمين بهذا المجلس وقراراته , فهذا المجلس قد انتهك حقوقنا ولم يحترم هذا العقد الاجتماعي .
ولذلك فإن حل المجلس افضل من التطمش على هذه الانتهاكات , فالسكوت عن حقوقنا التي كفلها الدستور هو بمثابة اضفاء الشرعية على هذه الانتهاكات حيث سكوتنا علامة على قبولنا لما يحدث .
اليوم , هم يحاولون تسويق اكذوبة مضحكة وهي ان الديمقراطية تعني ان الاغلبية هي التي تحكم او تفعل ما تشاء , وهذه الاكذوبة مكشوفة بالنسبة لنا ولذلك لابد من ان نبين للناس حقيقة هذه الاكذوبة .
تحديث:
الساكت عن هكذا همجيه مثل من يجلس ويحاور ناصريها ومؤيديها ما هو إلا حيوان ناطق وليس إنسان.أين الدستور ؟ أين إستقلالية التعليم العالي للمعاهد والجامعات كمؤسسات اكاديميه هدفها التعليم وليس التربيه والتطفل بشؤون الشباب؟لا أملك سوى ان الوم الحمقى الذين وصفوا أهل اللحى والرجعيه بالوطنيه والإصلاح وأقول لهم بلا تردد تبا لكم ولوطنيتكم وإصلاحكم التي حولت البلد لقطيع اغنام شاويها رموزكم الوطنيه والإصلاحيه.