لماذا نريد الليبراليه؟
هناك العديد من الخصال البشريه الذميمه التي تحاربها المبادئ الإنسانيه الليبراليه وتحاول القضاء عليها . بلدنا الكويت كمجتمع عربي إسلامي منتشره فيه هذه الخصل بسبب اخفاق المنظومه الإسلاميه على أرض الواقع بتحقيق كيان اجتماعي مثالي يمنح مواطنيه السعاده ويشعرهم بالرضا والعدل والمساواة .0
الغرور
نعم نحن مغرورن ونظن أننا فطاحل زماننا بكل مجال .نفرق بين الناس بناءا على مقاييس خرقاء كالحسب والنسب . نتعسف بمعاملة الوافدين الى بلادنا الذين يعملون بالمهن الدنيا التي لوما ثراؤنا الفاحش لتهاتف عليها بني جلدتنا المتسكعون والإتكاليون على الدوله الذين لا يملكون ادنى تأهيل اكاديمي او مهني وليسوا اصحاب اراده جاده تحثهم على الكفاح بسبيل تعديل أوضاعهم . لماذا الغرور عندما نسافر ؟ لماذا الغرور عندما نقود السياره بالشارع ؟ لماذا الغرور عندما نرفض أن نصف بالدور ؟ لماذا الغرور والتعدي على القوانين وانتهاك حقوق الآخرين ؟ لو كنت صاحب قرار بوزارة التربيه لسعيت كي أقضي على ظاهرة الغرور عن طريق ترسيخ قيم التواضع والإنسانيه بدلا من التركيز على ترسيخ قيم القوميه والاصوليه التي قضت على اخلاقيات النشئ .لا ادري لماذا يأخذ عموم شعبنا ذكورا واناثا شيوخا وشبابا الغرور على انه هويه او دليل على قوة الشخصيه ؟ الغرور دليل على النقص وليس دليلا على القوه او التميز . احد الدلائل على كلامي هوس العموم بالمظاهر كانهم اطفال وليسوا أفراد بالغين ينتظر منهم المجتمع نتاجا فكريا وثقافيا يميز البلد عن غيرها . من يقول كويتي وأفتخر أتمنى ولو للحظه ان تفكر بهذه العباره قبل ان تكررها .ان كانت ترمز للتسامح والتواضع فهي فخر اما ان كانت ترمز للغرور والعنجهيه فهي مصيبه قبل أن تكون عار. ألا يتساءل البعض لماذا الشعوب العربيه تتهمنا نحن فقط بالغرور مقارنة بغيرنا شعوب الخليج ؟ عندما يرى أي شخص محايد تصرفات الكويتيين وردود أفعالهم سواء بالداخل او بالخارج ليس فقط أفرادا بل مؤسسات ووفود رسميه سيصل الى النتيجه اياها .المجتمع فعلا يحتاج وبشكل عاجل التخلص من هذه الخصله القبيحه التي تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا . العنصريه الإجتماعيه ليست سوى احدى نتائج هذا الغرور . لا انكر أنه بكل مجتمع بالعالم توجد الطبقيه والتمييز بين الأفراد بسبب الماده لكن ليست كل حكومه ودوله بالعالم حاضنه لهذه القيم الهدامه وتمارسها على شعبها بكل غرور وفوقيه .ابتلينا بمصيبة الغزو التي علمت بعضنا التواضع والتلاحم الخالي من العنصريه لكن للأسف قد نسينا الدرس واهملناه.0
الجهل
عندما ينصب البعض نفسه جيفارا عصره ويخطب بالناس مدعيا ان دستورنا مقدس وديمقراطيتنا كامله لا يسعني سوى ان اشفق عليه . أيها الجاهل هل تعلم أن الديمقراطيه تاريخيا هي نتيجة تغيير فكري شامل لشعب وما الثوره الفرنسيه والحرب الاهليه الامريكيه إلا نماذج تاريخيه تثبت ذلك . كيف أقارن ديمقراطيه مات بسبيلها الألوف بديمقراطيه باهته لا تهدف لا من قريب ولا من بعيد لخدمة عموم الشعب ولو لم تكن تلك الديموقراطيه باهته لما عشنا اليوم بوضع سياسي لا علاقة له بالديمقراطيه الفكريه . أن الديمقراطيه هي واحده من المظاهر الفكريه الراقيه وفاقد الشيء قطعا لا يعطيه . فلا يوجد شيء اسمه ديمقراطيه بمجتمع قمعي الفكر أحادي الثقافه .نفس الشيء ينطبق على الدستور هناك فرق بين دستور كتب بالدم بعد كفاح سنين ودستور مقتبس بتصرف . تقديس البعض للدستور لا يشفع حقيقة عدم عراقته ليس فقط زمنيا بل فكريا ووجدانيا .قد يفسر البعض كلامي على انه انقلاب على الدستور اقول لهؤلاء اعبدوا دستوركم كما تشاؤون فوجوده من عدمه واحد بنظري فهو امعه لا رأي له ولا فكر والدليل ما يحدث وسيحدث من سيطره فكريه أصوليه . هناك فعلا تغييرات فكريه يحتاجها الشعب وجهلنا وغرورنا علينا التخلص منه كي نصل الى تلك النتيجه .عندما نركز على تجاربنا التاريخيه ونهمل تجارب غيرنا التي قد تكون افضل واعرق سنصبح جهله لا نستحق ان نؤسس مجتمعا ودوله . فحضارات العالم تراكميه ولا توجد حضاره بالعالم اعتمدت فقط على تاريخها الخاص واهملت العالم التي تعيش فيه . أن الخصوصيه الزائده عن الحد تسبب الإنعزاليه وتلك الإنعزاليه هي التي اوصلتنا الى حالة الجهل هذه والجهل طبعا يولد التخلف والتأخر وهذا ما هو حاصل اليوم .0
النفاق
الإمعه لا يمكن أن يصبح صاحب عقليه منفتحه . العقليه المنفتحه هي التي تختار المنطق والعقلانيه وتطالب اهل التهويل والتقديس بإثبات مزاعمهم بشكل ملموس عن طريق حقائق . لذلك المجتمع الثيوقراطي هو مجتمع ذي عقليه منغلقه قمعيه ترفض التغيير وترفض النقد الذاتي . العديد يمارس التقيه ارضاءا لكبرياء المجتمع الثيوقراطي فهم يمارسون ما يسميه الدين حراما بالخارج ويشتمون من يطالب فيه بالداخل ولعمري هذا النفاق بعينه . سؤالي للمنافق ان كنت تريد حياتك ان تسير وفق نظامك الباينري حلال/حرام لماذا تفرض ذلك على غيرك ؟ بل الأسوأ تورط أمورا وأشياءا لا علاقة لها بحلالك أو حرامك . لا نستطيع ان نصبح دوله مدنيه وثيوقراطيه بآن واحد فهناك مجتمع واحد اما ان يكون هذا المجتمع دينيا او علمانيا . قد لا نكون دوله دينيه متشدده كالسعوديه وايران لكننا نظل دوله دينيه شعبها متطرف الهوى وان ادعى العكس .ان العقل المنافق هو عقل بليد غير قادر على الإبداع فهو يعيش حاله دائمه من الرهبة والخوف لأنه لا يريد ان يختار مسارا يجعله بموضع مواجهة عقول أخرى. النفاق الفكري هو حال من يدعي الوسطيه بقضايا لا مجال للتوسط فيها تاتي بمقدمتها الحريات العامه . هناك من يبتر الحريه تحت راية نبذ التطرف وهنا لا اجد أفضل من مقولة باري غولد وتر الخالده كرد على منهج هؤلاء" التطرّف في الدفاع عن الحريّة ليس بالرذيلة، و الإعتدال في مسعى العدالة ليس بالفضيلة" عندما يكون الإعتدال هو بتر الحريه بسبيل التقيه الدينيه أو الإجتماعيه هنا يصبح الإعتدال مساويا للتطرف القمعي . 0
النفاق ليس فقط محصورا على الجانب العقائدي حتى الوطنيه أضحت نفاقا وأخص بالذكر أطفال جيل "حبيبتي عمري الكويت" , "بابا جابر بابا سعد" الذي لا ابالغ ان قلت ان غسيل المخ الإعلامي والتربوي قد شوهه من الناحيه الفكريه وظل تأثير هذا التشويه قائما الى يومنا هذا . فالتقدميين أو التنوريين سواء الذين تجاوزت أعمارهم ال40 او الذين دون ال22 لا أرى بطروحاتهم جعجعه ومزايده سمجه على الوطنيه كما هو حال الفئه العمريه المحصوره بينهم ( مواليد الثمانينات ونهاية السبعينات ) وهذا منعكس بشكل واضح على وضعنا الثقافي بشكل عام فالكتاب سواء بالمنتديات او المدونات أو الجرائد أصبح معظمهم من هذا الجيل الخاوي فكريا . بل حتى كبار الكتاب تغير مسار كتاباتهم تبعا لسياسة الجمهور عاوز كده .بنظري من يقدس الارض ويدنس الإنسان هو شخص خاوي فكريا لا يستحق صفة التقدمي او التنويري . وهؤلاء بأيديهم يفعلون ذلك فهم قد وصلوا الى درجه لا تطاق من التناقض والنفاق الفكري . تظن العقول المنافقه انها تسعى لمصلحة الوطن بينما في الواقع هي اكثر من يضره . الوطن المتحضر ليس الذي يطبق القانون والدستور ويكتفي بذلك بل هو الذي يزرع العقول المبدعه المستنيره التي تتقبل الآخر وبالتالي سيستطيع تطبيق القانون والدستور . اما الوطن الذي يزرع عقولا رجعيه ومنافقه عن طريق ادوات دنيئه كالثيوقراطيه وغسيل المخ سيظل غير مأسوف عليه متخلفا ومتأخر وسيظل متخبطا مترنحا قانونيا وتشريعيا .0
ختاما
وحده الفكر الإنساني الحر يستطبع التخلص من الخصل السيئه التي تهدم المجتمع . والمجتمع المتعدد الأعراق والثقافات لن يرى نور العداله إلا ان اعتنق قيم الحريه وكسر المواريث الباليه التي ترجعه الى الخلف. ان تم اهمال هذه القيم سيدمر المجتمع نفسه بنفسه وهذا قد يحصل بأسرع من ما نتوقع. هذا هو السبب الذي يجعلنا متمسكين بشده بالليبراليه وقيمها التي تمنع الإنسان من أن يمارس الخطأ وان كان مجتمعه وبيئته كلها مبنيه على خطأ.0
الغرور
نعم نحن مغرورن ونظن أننا فطاحل زماننا بكل مجال .نفرق بين الناس بناءا على مقاييس خرقاء كالحسب والنسب . نتعسف بمعاملة الوافدين الى بلادنا الذين يعملون بالمهن الدنيا التي لوما ثراؤنا الفاحش لتهاتف عليها بني جلدتنا المتسكعون والإتكاليون على الدوله الذين لا يملكون ادنى تأهيل اكاديمي او مهني وليسوا اصحاب اراده جاده تحثهم على الكفاح بسبيل تعديل أوضاعهم . لماذا الغرور عندما نسافر ؟ لماذا الغرور عندما نقود السياره بالشارع ؟ لماذا الغرور عندما نرفض أن نصف بالدور ؟ لماذا الغرور والتعدي على القوانين وانتهاك حقوق الآخرين ؟ لو كنت صاحب قرار بوزارة التربيه لسعيت كي أقضي على ظاهرة الغرور عن طريق ترسيخ قيم التواضع والإنسانيه بدلا من التركيز على ترسيخ قيم القوميه والاصوليه التي قضت على اخلاقيات النشئ .لا ادري لماذا يأخذ عموم شعبنا ذكورا واناثا شيوخا وشبابا الغرور على انه هويه او دليل على قوة الشخصيه ؟ الغرور دليل على النقص وليس دليلا على القوه او التميز . احد الدلائل على كلامي هوس العموم بالمظاهر كانهم اطفال وليسوا أفراد بالغين ينتظر منهم المجتمع نتاجا فكريا وثقافيا يميز البلد عن غيرها . من يقول كويتي وأفتخر أتمنى ولو للحظه ان تفكر بهذه العباره قبل ان تكررها .ان كانت ترمز للتسامح والتواضع فهي فخر اما ان كانت ترمز للغرور والعنجهيه فهي مصيبه قبل أن تكون عار. ألا يتساءل البعض لماذا الشعوب العربيه تتهمنا نحن فقط بالغرور مقارنة بغيرنا شعوب الخليج ؟ عندما يرى أي شخص محايد تصرفات الكويتيين وردود أفعالهم سواء بالداخل او بالخارج ليس فقط أفرادا بل مؤسسات ووفود رسميه سيصل الى النتيجه اياها .المجتمع فعلا يحتاج وبشكل عاجل التخلص من هذه الخصله القبيحه التي تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا . العنصريه الإجتماعيه ليست سوى احدى نتائج هذا الغرور . لا انكر أنه بكل مجتمع بالعالم توجد الطبقيه والتمييز بين الأفراد بسبب الماده لكن ليست كل حكومه ودوله بالعالم حاضنه لهذه القيم الهدامه وتمارسها على شعبها بكل غرور وفوقيه .ابتلينا بمصيبة الغزو التي علمت بعضنا التواضع والتلاحم الخالي من العنصريه لكن للأسف قد نسينا الدرس واهملناه.0
الجهل
عندما ينصب البعض نفسه جيفارا عصره ويخطب بالناس مدعيا ان دستورنا مقدس وديمقراطيتنا كامله لا يسعني سوى ان اشفق عليه . أيها الجاهل هل تعلم أن الديمقراطيه تاريخيا هي نتيجة تغيير فكري شامل لشعب وما الثوره الفرنسيه والحرب الاهليه الامريكيه إلا نماذج تاريخيه تثبت ذلك . كيف أقارن ديمقراطيه مات بسبيلها الألوف بديمقراطيه باهته لا تهدف لا من قريب ولا من بعيد لخدمة عموم الشعب ولو لم تكن تلك الديموقراطيه باهته لما عشنا اليوم بوضع سياسي لا علاقة له بالديمقراطيه الفكريه . أن الديمقراطيه هي واحده من المظاهر الفكريه الراقيه وفاقد الشيء قطعا لا يعطيه . فلا يوجد شيء اسمه ديمقراطيه بمجتمع قمعي الفكر أحادي الثقافه .نفس الشيء ينطبق على الدستور هناك فرق بين دستور كتب بالدم بعد كفاح سنين ودستور مقتبس بتصرف . تقديس البعض للدستور لا يشفع حقيقة عدم عراقته ليس فقط زمنيا بل فكريا ووجدانيا .قد يفسر البعض كلامي على انه انقلاب على الدستور اقول لهؤلاء اعبدوا دستوركم كما تشاؤون فوجوده من عدمه واحد بنظري فهو امعه لا رأي له ولا فكر والدليل ما يحدث وسيحدث من سيطره فكريه أصوليه . هناك فعلا تغييرات فكريه يحتاجها الشعب وجهلنا وغرورنا علينا التخلص منه كي نصل الى تلك النتيجه .عندما نركز على تجاربنا التاريخيه ونهمل تجارب غيرنا التي قد تكون افضل واعرق سنصبح جهله لا نستحق ان نؤسس مجتمعا ودوله . فحضارات العالم تراكميه ولا توجد حضاره بالعالم اعتمدت فقط على تاريخها الخاص واهملت العالم التي تعيش فيه . أن الخصوصيه الزائده عن الحد تسبب الإنعزاليه وتلك الإنعزاليه هي التي اوصلتنا الى حالة الجهل هذه والجهل طبعا يولد التخلف والتأخر وهذا ما هو حاصل اليوم .0
النفاق
الإمعه لا يمكن أن يصبح صاحب عقليه منفتحه . العقليه المنفتحه هي التي تختار المنطق والعقلانيه وتطالب اهل التهويل والتقديس بإثبات مزاعمهم بشكل ملموس عن طريق حقائق . لذلك المجتمع الثيوقراطي هو مجتمع ذي عقليه منغلقه قمعيه ترفض التغيير وترفض النقد الذاتي . العديد يمارس التقيه ارضاءا لكبرياء المجتمع الثيوقراطي فهم يمارسون ما يسميه الدين حراما بالخارج ويشتمون من يطالب فيه بالداخل ولعمري هذا النفاق بعينه . سؤالي للمنافق ان كنت تريد حياتك ان تسير وفق نظامك الباينري حلال/حرام لماذا تفرض ذلك على غيرك ؟ بل الأسوأ تورط أمورا وأشياءا لا علاقة لها بحلالك أو حرامك . لا نستطيع ان نصبح دوله مدنيه وثيوقراطيه بآن واحد فهناك مجتمع واحد اما ان يكون هذا المجتمع دينيا او علمانيا . قد لا نكون دوله دينيه متشدده كالسعوديه وايران لكننا نظل دوله دينيه شعبها متطرف الهوى وان ادعى العكس .ان العقل المنافق هو عقل بليد غير قادر على الإبداع فهو يعيش حاله دائمه من الرهبة والخوف لأنه لا يريد ان يختار مسارا يجعله بموضع مواجهة عقول أخرى. النفاق الفكري هو حال من يدعي الوسطيه بقضايا لا مجال للتوسط فيها تاتي بمقدمتها الحريات العامه . هناك من يبتر الحريه تحت راية نبذ التطرف وهنا لا اجد أفضل من مقولة باري غولد وتر الخالده كرد على منهج هؤلاء" التطرّف في الدفاع عن الحريّة ليس بالرذيلة، و الإعتدال في مسعى العدالة ليس بالفضيلة" عندما يكون الإعتدال هو بتر الحريه بسبيل التقيه الدينيه أو الإجتماعيه هنا يصبح الإعتدال مساويا للتطرف القمعي . 0
النفاق ليس فقط محصورا على الجانب العقائدي حتى الوطنيه أضحت نفاقا وأخص بالذكر أطفال جيل "حبيبتي عمري الكويت" , "بابا جابر بابا سعد" الذي لا ابالغ ان قلت ان غسيل المخ الإعلامي والتربوي قد شوهه من الناحيه الفكريه وظل تأثير هذا التشويه قائما الى يومنا هذا . فالتقدميين أو التنوريين سواء الذين تجاوزت أعمارهم ال40 او الذين دون ال22 لا أرى بطروحاتهم جعجعه ومزايده سمجه على الوطنيه كما هو حال الفئه العمريه المحصوره بينهم ( مواليد الثمانينات ونهاية السبعينات ) وهذا منعكس بشكل واضح على وضعنا الثقافي بشكل عام فالكتاب سواء بالمنتديات او المدونات أو الجرائد أصبح معظمهم من هذا الجيل الخاوي فكريا . بل حتى كبار الكتاب تغير مسار كتاباتهم تبعا لسياسة الجمهور عاوز كده .بنظري من يقدس الارض ويدنس الإنسان هو شخص خاوي فكريا لا يستحق صفة التقدمي او التنويري . وهؤلاء بأيديهم يفعلون ذلك فهم قد وصلوا الى درجه لا تطاق من التناقض والنفاق الفكري . تظن العقول المنافقه انها تسعى لمصلحة الوطن بينما في الواقع هي اكثر من يضره . الوطن المتحضر ليس الذي يطبق القانون والدستور ويكتفي بذلك بل هو الذي يزرع العقول المبدعه المستنيره التي تتقبل الآخر وبالتالي سيستطيع تطبيق القانون والدستور . اما الوطن الذي يزرع عقولا رجعيه ومنافقه عن طريق ادوات دنيئه كالثيوقراطيه وغسيل المخ سيظل غير مأسوف عليه متخلفا ومتأخر وسيظل متخبطا مترنحا قانونيا وتشريعيا .0
ختاما
وحده الفكر الإنساني الحر يستطبع التخلص من الخصل السيئه التي تهدم المجتمع . والمجتمع المتعدد الأعراق والثقافات لن يرى نور العداله إلا ان اعتنق قيم الحريه وكسر المواريث الباليه التي ترجعه الى الخلف. ان تم اهمال هذه القيم سيدمر المجتمع نفسه بنفسه وهذا قد يحصل بأسرع من ما نتوقع. هذا هو السبب الذي يجعلنا متمسكين بشده بالليبراليه وقيمها التي تمنع الإنسان من أن يمارس الخطأ وان كان مجتمعه وبيئته كلها مبنيه على خطأ.0